رسائل لا تحتمل التأخير
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد:
فهذه رسائل أرجو بها وجه الله والدار الآخر وأن ينصر الله بها إخواننا في دماج ـ اليمن.
الرسالة الأولى:
إلى الإخوة في دماج أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله تعالى، واعلموا أن النصر من الله عز وجل، وأن لا تنظروا إلى مدد غيره سبحانه ، وأحسنوا ظنكم بربكم واعلموا أن الفرج قريب وأن النصر لآتٍ.
واستبشروا بقلتكم يقول تعالى: [ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ].
وقال تعالى: [ لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا ].
وقال تعالى: [ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ].
ولا يغرنكم كثرة العدو ولا يخيفكم كثرة عتاده وعدته فقوة الإيمان لا يفوقها قوة ، فلا تخشوهم، قال تعالى: [ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (*) فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (*) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ].
وليكن قولكم لعدوكم وعدونا قول الله تعالى: [ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ ].
فإنكم أيها الأسود المجاهدين إن عِشتم؛ عشتم أعزاء كرماء منتصرين على الباطل، وإن متم؛ متم شهداء سعداء، يقول تعالى: [ وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (*) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ].
الرسالة الثانية:
إلى الإخوة أهل السنة في اليمن الذين هم خارج منطقة دمّاج ويعيشون في وطنهم اليمن، أقول: هبوا لنصرة إخوانكم فقد جاءكم ما كنتم تنتظرون وتتمنون وتودون، ولا تركنوا إلى الدنيا فتندموا ولات حين مندم.
فقد كنتم تنتظرون الجهاد وتتمنون الشهادة في سبيل الله، وليس هذا بممنوع ولا محظور شرعا، فالجهاد ذرة سنام الإسلام، وقد بوب البخاري في صحيحه فقال: " بَاب الدُّعَاءِ بِالْجِهَادِ وَالشَّهَادَةِ لِلرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ ".
ولا يخفاكم طلب أم حرام رضي الله عنها من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجعلها من الشهداء و الغزاة الذين ير**** البحر، ففي الحديث عند البخاري، قالت: فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ! ( ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهمْ، فَدَعَا لها رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ).
وقد طلب عمر رضي الله عنه الشهادة بالمدينة ولم تكن أرض جهاد آنذاك، فقال: " اللهم ارْزُقْنِي شَهَادَةً في بَلَدِ رَسُولِكَ". علقه البخاري. وقال ابن حجر في "تغليق التعليق": " أسند في آخره الحج".
فنال الشهادة عمر رضي الله عنه حيث طلبها، وذلك بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم له بذلك قبل موته، فقد حدّث أَنَسَ بن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم صَعِدَ أُحُدًا وأبو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ فَرَجَفَ بِهِمْ فقال: ( اثْبُتْ أُحُدُ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ ). البخاري.
فانصروا إخوانكم وأرُوا اللهَ منكم قوة وعزيمة وخيرا ونصرة لدينكم وإخوانكم.
الرسالة الثالثة:
لأهل اليَسار ــ أهل الغنى ـ أهل الأموال ـ أهل التجارة.
فهذا يومكم وهذه فرصتكم كي تتاجروا مع الله تعالى تجارة رابحة لا شك فيها ولا ريب، وتُطهروا بها أموالكم وتُنَموها ويبارك لكم ربكم فيها وفي أعماركم وأهليكم، بل وأكثر من ذلك؛ مغفرة من الله تعالى لذنوبكم وأعلى من ذلك وعَدكم ربكم بدخول الجنان، ولا يخلف الله وعده، قال تعالى: [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (*) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (*) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ].
فإخوانكم في دماج يُقْتَلون ويُعتدى عليهم مِن أفجر فرق الأرض؛ ألا وهم الرافضة والتي تتمثل هناك في الحوثيين ، الرافضة؛ الذين أسقطوا الدولة العباسية، وتحالفوا مع هولاكو النصراني في قتل المسلمين في بغداد حتى قُتل أكثر من مليون سُنِّي في 45 يوما .
إخوانكم في حاجة للغذاء بأنواعه، والكساء، ولا تنسوا أننا في الشتاء والبرد قارس ونحن ننعم في أجهزة التدفئية وهم في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، هم في حاجة حتى للغاز والقاز والحطب أيضا، فكل هذا لا يأت إلا بالمال، وهم في حاجة للأدوية ومتطلبات تضميد جراح الجرحى، حتى الأكفان يحتاجون إليها لتكفين موتاهم.
ما لكم لا تتحركون، ما لكم لا تهتزون ولا تنتفضون، ما لكم لا تهبوا لنصرة إخوانكم أهل السنة بأموالكم.
الرافضة يدفعون الخُمس شهريا من مرتباتهم طوعا من أنفسهم لمعمميهم؛ تقربا لقتل أهل السنة في كل مكان.
والله سبحانه وتعالى لم يطلب مننكم أن تنفقوا جميع أموالكم بل جزء منها تقتطعونه من الكمّ الكثير ومع هذا يثيب الله على القليل أجراً كبيرا، قال تعالى: [ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ]
فما بالنا نبخل على أنفسنا بحفنة من المال نصرة لدين الله تعالى وإنقاذاً لإخواننا المستصرخين المستنصرين بنا ؟؟؟؟
الرسالة الرابعة:
إلى الإعلام من مقروءٍ ومرئي من صحف اكترونية وجرائد وقنوات فضائية ، ومواقع الانتر نت ومواقع التواصل المختلفة من توتر وفيس بوك وغيرها .
إلى الإعلاميين أنفسهم، أقول: استعملوا أقلامك في نصرة إخوانكم أهل السنة، فالجهاد يكون باللسان وبالسنان وبالقلم وبالمال وبالنفس فكلا على ثغر وكلا بطاقته وقدرته فلا يبخل امرء على نفسه بالخير .
فأنت يا إعلامي ويا قناة فضائية ويا ويا …. دوركم نشر ما يحدث هناك وعلى ساحة الجهاد وما يفعله الحوثيون من جرائم في إخوانكم أهل السنة في دماج، ولتكن أنت أول من يسبق بنشر الخبر، وأنت صاحب السبق للخير، فلا تدع أحداً يسبقك للخير مهما كان عزيزا عندك، يقول تعالى: [ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ].
الرسالة الخامسة:
إلى كل من هو قريب من ساحة المعركة أو ساحة التجهيز؛ أن يوَثِّقوا للعالم ما يحدث من قصف ودمار ونيران على أرض الواقع بالفيديو والصور ويرسلوها لأقرب قريب لهم من مراسل أو إعلامي أو قناة فضائية أو عبر النت وعبر مواقع التواصل ، فالطرق كثيرة ومتعددة والحمد لله .
الرسالة السادسة:
إلى ناصر السنة وقاهر الحركيين والحزبيين وكاشف المتلاعبين، وقامع الخوارج والمخربين، والواقف قلباً وقالبا مع السلفيين ، أعني به ولي عهدنا الأمين وحامي العرين والخبير بالمجرمين؛ الأمير نايف بن عبد العزيز ـ يحفظه الله ـ.
ولست أنا من يطالب أو يوجه سموه الكريم بما أرغب أن أقول، فهو اللبيبُ؛ واللبيب بالإشارة يفهمُ.
وفقه الله لكل خير.
والسلام عليكم
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الثلاثاء 4/1/1433هـ. مساءً.
المصدر: منتديات نور اليقين، نقلا عن منتديات الجلفة.
|
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
هذا هو الغلو و هذه بعض صوره لمن عرفه على حقيقته و عرف حقيقة أهله، و الذي يدافع عن اخوانه مما يلقونه من كيد أعدائهم ليس بغال و ما كان ليكون الغلو له مذهبا.
أسأل الله أن يهديك للحق، و أن يبصرك بحقيقة القوم، هناك رد أدرجته سرعا و اختصار في كلمة الشيخ محمد راجعيه غير مأمورة.