تخطى إلى المحتوى

أعجزت أن تكون كعجوز بني إسرائيل ؟ 2024.

أعجزت أن تكون كعجوز بني إسرائيل ؟

الحمد لله الذي يرفع بالهمة من شاء إلى بلوغالقمة ، والصلاة والسلام على أمضى الناس عزيمة ، وأقوى الخلق إرادة ، وأشهد أن لاإله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ومصطفاه ، أما بعد :
إن الهممالعالية كنوز غالية يمتن بها المنان على من يشاء من بني الإنسان ، فطوبى لمن أولاهمولاه تلك الهمة العالية والعزيمة الوثابة والإرادة الماضية ، فما آفة المحق إلاالتردد والتذبذب ، والتخاذل والفتور ، والرضى بتوافه الأشياء ومحقرات الأمور !
والمتتبع لنصوص الوحي الشريف ، يرى كيف أن هذا الدين القويم يربى في قلوبأتباعة تلك الهمم لتصل بهم لعالي القمم ومعالي القيم ، فإذا سألتم الله الجنة ،فاسألوه الفردوس الأعلى ! فهل تأملت هذا الدرس ؟ وربيت به النفس ؟فعن أبي موسىـ رضي الله عنه ـ قال : أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعرابياً فأكرمه ، فقالله : " ائتنا " ، فأتاه ، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" سل حاجتك " . قال : ناقة نركبها ، وأعنز يحلبها أهلي ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل ؟! "
قالوا : يا رسول الله ! وما عجوزبني إسرائيل ؟ قال :" إنَّ موسى ـ عليه السلام ـ لما سارَ ببني إسرائيل من مصر ؛ضَلّوا الطريق ، فقال : ما هذا ؟ فقال علماؤهم : إنَّ يوسفَ ـ عليه السلام ـ لمّاحضره الموتُ ؛ أخذ علينا موثقاً من الله ، أن لا نخرجَ من مصر حتّى ننقلَ عظامَهمعنا ـ أي بدنه ، وهو من باب إطلاق الجزء ويراد به الكل ، فالأنبياء لا تأكل الأرضأجسادهم كما صح بذلك الخبر عن خير البشر ـ قال : فمن يعلمُ موضع قبره ؟ قال : عجوزمن بني إسرائيل ، فبعث إليها ، فقال : دلَّيني على قبر يوسفَ ، قالت : حتى تعطينيحُكمي . قال : وما حكمكِ ؟ قالت : أكونُ معك في الجنة ، فكره أن يعطيها ذلك ، فأوحىاللهُ إليه أن أعطها حكمَها ، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقعِ ما ، فقالت : انضبوا هذا الماء ، فأنضبوه ، فقالت : احفروا ، فحفروا ، فاستخرجوا عظامَ يوسف ،فلما أقلّوه إلى الأرض ؛ فإذا الطريقُ مثل ضوء النهار "
السلسة الصحيحة ـللألباني (313) وصحيح موارد الظمآن (2/452) (2064) . أرأيت الفرق الواسعوالبون الشاسع بين من يريد أعنزاً يحلبها وناقة يركبها ، وبين من تريد مرافقةالرسول في الجنة ؟!

إنها الهمة العالية ، وفقط !
فإلى متى يرضى الكثير منابضعف الهمة ، وفتور العزيمة ، ويرضى من الغياب بالإياب ، ومن الغنيمة بالسلامة ؟!
متى نرى في الأمة المسلمة الجم الغفير والعدد الكثير الذين يحملون الهم لضخامةالهمم ؟!
وصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي يقول :" إنما الناس كإبلمائة ، لا تكاد تجد فيها راحلة "
(صحيح البخاري ، من حديث عمر بن الخطاب ـ رضيالله عنه)وأخيراً : أجبني ، ولا تلتفت لغيرك ، فإنما أخاطبك أنت دون سواك ؛ما هي أمانيك ؟ وأحلامك ؟ وطموحاتك ؟ إلى أين تريد الوصول ؟ هل همتك في الثرى أمأنها محلقة في السماء كالثريا ؟ هل تقنع من المعالي باليسير ؟ هل ترضى بالدون ؟فالحقيقة الدقيقة هي ؛ أن تكون أو لا تكون !!!

مشكووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووور

يعطيك العافية وجزاك الله الف خير على ما تقدمت به

معا يدا بيد نحو المعالي نرتقي بادن الله

لك مني اسمى عبارات الاخوة والسلام عليكم

فعلا قد أصبتم جزاكم الله خيرا الموضوع المميز يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يحب معالي الأمور , وأشرافها, ويكره سفسافها))
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الجنة القعدة
القعدة
القعدة
مشكووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووور

يعطيك العافية وجزاك الله الف خير على ما تقدمت به

معا يدا بيد نحو المعالي نرتقي بادن الله

لك مني اسمى عبارات الاخوة والسلام عليكم

القعدة القعدة

شكر أختي علي مرورك طيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.