الجواب : الحديث القدسي ما رواه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ربه بلفظه ومعناه ، أما الحديث النبوي فهو ما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعناه من عند الله عز وجل ، هذا هو الفرق ، والفرق بين الحديث القدسي والقرآن كلٌ منهما كلام الله ، ولكن القرآن متواتر والحديث القدسي قد لا يكون متواتراً ، قد يكون آحاداً ، وقد يكون ضعيفاً ، وقد يكون حسناً ، فالحديث القدسي يدخله ما يدخل الحديث غير القدسي من ناحية الرواية ، أما القرآن فإنه متواتر بإجماع المسلمين ، هذا من الفروق ، من الفروق أن القرآن يُتعبد بتلاوته في الصلاة وفي غيرها بخلاف الحديث القدسي فإنه لا يُتعبد بتلاوته ، يجوز أن ترويه بالمعنى أما القرآن فلا يجوز أن ترويه بالمعنى ، لابد من ألفاظه ، لابد أن تأتي بألفاظه التي نزلت من الله عز وجل ، أيضاً القرآن لا يمسه إلا طاهر ، أما الحديث القدسي فيجوز أن يمسه الإنسان ولو كان على غير طهارة . وبالله التوفيق . وصلى الله وسلم على نبينا محمد .
العلامة صالح بن الفوزان الفوزان -حفظه الله-
https://www.alfawzan.af.org.sa/node/2405