السلام عليكم
كان الصحابة * رضي الله عنهم* *مع رجحان عقولهم وفهومهم للنصوص * يقدمون الاتباع والإذعان على آرائهم..
قبَّل عمر – رضي الله عنه – الحجر الأسود، وقال :
" إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقبلك ما قبلتك "،
وقال علي – رضي الله عنه – :
" لو كان الدين بالرأي لكان أسفلُ الخُفِّ أولى بالمسح من أعلاه "..
قال ابن القيم – رحمه الله – : " ومن الأدب مع النبي – صلى الله عليه وسلم – ألا يُسْتشكلَ قوله، بل تستشكل الآراء لقوله، ولا يعارض نصه بقياس بل تهدر الأقيسة وتلقى لنصوصه، ولا يحرف كلامه عن حقيقته لخيال يسميه أصحابه المعقول، ولا يوقف قبول ما جاء به على موافقة أحد، ومن خالف أمره توعده الله بمصيبة أو عذاب..
قال – جل شأنه – : ..فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ النور 63 ".
ودينه – عليه الصلاة والسلام – متين،
من طعن فيه أو لمز شيئا منه أو سخر منه هلك..
قال – جل شأنه – : .. قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ؟ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ..
التوبة 65 – 66،
وفي مواطن إلقاء الشبهات يكون التمسك بالسنة ألزم واتباعها أوجب..
قال ابن حجر – رحمه الله – :" لا يلتفت إلى الآراء – ولو قويت – مع وجود سنة تخالفها " ؛
فالواجب على العبد تقديمُ الوحي على العقل، وتعظيم سنة النبي – صلى الله عليه وسلم – في النفوس وتلقيها بالقبول والرضا، وكمال التسليم والانقياد..
قال – جل شأنه – : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ الأنفال 20.
.
.
و لكم المجال في ذكر امثلتكم و كلام اهل العلم في الإتباع و تقديم النقل على العقل …..
و الله المعين
و حرم ربي يدا على النار كتبت هناآآآآآآآآآ
اخوكم في الله
قال رحمه الله تعالى في كتابه : " إقامة الدليل على إبطال التحليل " ( 227 : 3 ، ضمن " الفتاوى الكبرى " ) : " ما ورد في الحديث والأثر من ذم الرأي وأهله فإنما يتناول الحيل فإنها أحدثت بالرأي وإنها رأي محض ليس فيه أثر عن الصحابة ولا له نظير من الحيل ثبت بأصل فيقاس عليه بمثله والحكم إذا لم يثبت بأصل ولا نظير كان رأيا محضا باطلا
وفي ذم الرأي آثار مشهورة عن عمر وعثمان وعلي وابن عباس وابن عمر وغيرهم وكذلك عن التابعين بعدهم بإحسان فيها بيان أن الأخذ بالرأي يحلل الحرام ويحرم الحلال
ومعلوم أن هذه الآثار الذامة للرأي لم يقصد بها اجتهاد الرأي على الأصول من الكتاب والسنة والإجماع في حادثة لم توجد في كتاب ولا سنة ولا إجماع ممن يعرف الأشباه والنظائر وفقه معاني الاحكام فيقيس قياس تشبيه وتمثيل أو قياس تعليل وتأصيل قياسا لم يعارضه ما هو أولى منه فإن أدلة جواز هذا للمفتي لغيره والعامل لنفسه ووجوبه على الحاكم والإمام أشهر من أن تذكر هنا وليس في هذا القياس تحليل لما حرمه الله سبحانه ولا تحريم لما حلله الله
وإنما القياس والرأي الذي يهدم الإسلام ويحلل الحرام ويحرم الحلال : ما عارض الكتاب والسنة أو ما كان عليه سلف الأمة أو معاني ذلك المعتبرة . ثم مخالفته لهذه الأصول على قسمين : …" اهـ
|
اين الخلط ؟؟…… ربما الخطا في الكتابة …… و الله المستعان
|
أقصد الخلط بين الرأي المحمود والرأي المذموم …
جزيت خيرا
يقول الشاطبي في الاعتصام جـ1/ 45:
"إن الشريعة بينت أن حكم الله على العباد لا يكون إلا بما شرع في دينه على ألسنة أنبيائه ورسله
ولذلك قال تعالى: ]وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا[(الإسراء: 15).
وقال: ]فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ[ (النساء: 59).
وقال: ]إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ[(الأنعام: 57)،
وأشبه ذلك من الآيات والأحاديث، فخرجت عن هذا الأصل فرقة زعمت أن العقل له مجال في التشريع وأنه محسن ومقبح، فابتدعوا في دين الله ما ليس فيه.[3]
[3]- نقلا عن (منهج الماتريدية في العقيدة) من سلسلة رسائل ودراسات في منهج أهل السنة برقم 37 للدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس .ط. دار الوطن للنشر الرياض ط. الأولى: ص 18.
"وكل من قال برأيه وذوقه وسياسته مع وجود النص، أو عارض النص بالمعقول فقد ضاهى إبليس حيث لم يسلم لأمر ربه بل قال:) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ((الأعراف: 12). وقال تعالى:) مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا((النساء: 80). وقال تعالى:) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ((آل عمران: 31). وقال تعالى: )فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا((النساء: 65). أقسم سبحانه بنفسه أنهم لا يؤمنون حتى يحكموا نبيه ويرضوا بحكمه ويسلموا تسليما".
|
بارك الله فيك
المقصود هنا النص الصريح الذي لا يحتمل تأويل
وإلا فاٌلإجتهاد يكون مع النص …
و فيكم بارك الرحمن
سلمتِ
مهما بلغت قدرة الفرد على اتخاذ القرار وابدأ الرأي فهي حتما قاصرة،،
ربي لك الحمد ولك الشكر..