إنّ الغلوّ في دين الله هو ـ والله ـ سببُ الهلاك،
فلقد قال عليه الصلاة والسلام: ((إيّاكم والغُلوّ، فإنّما أهلك من كان قبلكم الغلوّ)) رواه أحمد بسند صحيح .
الغلوّ مشاقّةٌ حقيقيّة لهديِ الإسلام، وإعراضٌ عن منهجِه في الوسطيّة والاعتدال والرّحمَة واليُسر والرِّفق. الغلوّ ظلمٌ للنّفس وظلمٌ للنّاس،
بل هو صدّ عن سبيل الله لِما يورِثه من تشويه وفتنةٍ وتنفير.
الغلاةُ يتعَصّبون لجماعتِهم،
ويجعلونَها مصدرَ الحقّ،
ويغلُون في قادتِهم ورؤسائِهم،
ويتبرّؤون مِن مجتمعاتِ المسلمين،
ويكفّرون بالمعَاصي،
ويكفّرون أهلَ الإسلام وحكّامَ المسلمين،
ويقولون بالخروج على أئمّة المسلمين،
ويعتزلون مجتمعاتِ المسلمين،
ويتبرّؤون منهم،
لا يصلّون خلفَ أئمّة المسلمين في مساجدِ المسلمين.
لقد وصفهم نبيّنا محمّد بوصفَين ظاهرين خطيرَين في قوله عليه الصلاة والسلام: ((يقرؤون القرآنَ لا يجاوِز حناجرَهم، يقتُلون أهلَ الإسلام ويدَعون أهلَ الأوثان)) أخرجه البخاري ومسلم
و الله اعلم
لي عودة الى موضوعك ان شاء الله.
وجعله في ميزان حسناتك
وفقك الرحمن