الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه الى يوم الدين.
أما بعد:
فان موضوع الدعوة الى الله سبحانه وتعالى موضوع مهم, فالدعوة الى الله تعني طلب الدخول في دين الله عز وجل, فان الله عز وجل خلق الخلق لعبادته قال تعالى ( وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) (الذاريات:56_58).
وعبادتهم لله يرجع نفعها اليهم,لأنهم هم المحتاجون الى عبادة الله سبحانه وتعالى, أما الله _جل وعلا_ فانه غني عنهم وعن عبادتهم, قال تعالى ان تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فان الله لغني حميد) (ابراهيم 8), وفي الحديث القدسي يقول الله تعالىياعبادي لو أن أولكم وآخركم, وانسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا, ياعبادي لو أن اولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا, ياعبادي انما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم اياها, فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه)اه. وللحديث تكملة.
تنبيه : ( للأمانة العلمية، المقال بجمته لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان، وهو منقول من شبكة الألوكة، وقد اخترت نقله على أجزاء اجتنابا للملل، و شويقا للتتمة، ورغبتا لبعث المقال كل مرة، ليلتحق بنا كل الاخوة الكرام و الأخوات الكريمات بفوائدهم النيرة، و أفكارهم الطيبة، حتى نكون يدا واحدة في الدعوة الى الله وفق ما قرره العلماء ونبه اليه الحكماء، اذ لا بد لأهل الحق والرشد و الهدى من دعوة حكيمة تسوق الناس الى الدين القويم و الهدي المستقيم سوقا طيبا ليدركوا ما فيه رشدهم، كما تنقذهم من الزيغ والضلال و بالتالي من عذاب الدنيا و الأخرة، والله من وراء القصد و هو الموفق وحده، لا رب سواه ولا اله غيره).
(والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم) (يونس 25).
(يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم الى أجل مسمى) (ابراهيم 10).
فالله يدعو عباده الى أن يعبدوه ويتوبوا اليه ويستغفروه وأرسل الرسل يدعون الناس الى ذلك وكلف العلماء ورثة الأنبياء بالدعوة اليه سبحانه وتعالى من أجل مصلحة العباد ومن اجل منفعتهم. يتبع باذن العلي الأعلى.
فالدعوة الى الله قائمة منذ حصل ما حصل بين آدم وعدوه الشيطان وعندما تكفل الشيطان باغواء بني آدم من استطاع منهم واضلالهمان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير)(فاطر 6).فلا شك أن هناك دعاة الى الخير, وهناك دعاة الى الباطل من شياطين الجن والانس, حكمة من الله سبحانه وتعالى وابتلاء وامتحان للعباد منذ بدء الخليقة الى آخر الدنيا, والصراع مستمر بين الحق والباطل, وبين الدعاة الى الخير والدعاة الى الشر, والله سبحانه وتعالى اثنى على الدعاة الى الله, قال تعالىومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن)(فصلت 33_34). فأخبر أن الدعاة الى الله هم أحسن الناس قولا, وأيضا وصف الدعاة بأنهم يعملون بما يدعون الناس اليهوعمل صالحا).
(أصول الدعوة الناجحة)
(الأصل الأول: الداعية الناجح يكون أول الناس التزاما بما يدعوا اليه)
فالداعية يجب أن يكون أول من يمتثل بما يدعو اليه من الطاعة والعبادة حتى يكون قدوة صالحة, وحتى تصدق أقواله أعماله, ولهذا يقول نبي الله شعيب عليه السلام(وما أريد أن أخالفكم الى ما أنهاكم عنه ان أريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب)
ملاحظة: ما وضعته ما بين قوسين فهو من اضافتي، و هو يسير جدا ولا يمس بأصل الموضوع.
(الأصل الثاني: من أخلاق الداعية الناجح الصبر على أذى المدعوين و رد الإساءة بالإحسان).
ثم بين الله سبحانه وتعالى أن الداعية الى الله يتعرض الى أذى من الناس ولكن أوصاه أن يدفع بالتي هي أحسن, فاذا أساء أحد اليه فانه يقابل الاساءة بالاحسان, لأن هذا يبعث على قبول دعوتهولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن).
فالداعية حينما يؤذى فانه لايلتفت الى ما يقال وما يفعل ضده, وأيضا يقابل الاساءة بالاحسان فيحسن الى من أساء اليه من أجل أن يجتلب الناس الى الخير, لأنه لايريد الانتصار لنفسه, وانما يريد الخير للناس ولهذا فان النبي لم ينتصر لنفسه قط, وانما يغضب وينتصر اذا انتهكت حرمات الله سبحانه وتعالى, أما هو في نفسه فهو يؤذى ويقال فيه ويتكلم فيه ولم ينتصر لنفسه, بل يحتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى.
وهذا أيضا من مقومات الدعوة: الاحسان الى المدعوين وان أساءوا, هذا مما يجلبهم الى الخير ويرغبهم في الخير, اما مقابلتهم بالاساءة فان هذا ينفرهم ادفع بالتي هي أحسن).
ثم بين اثر ذلك فقال (فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)(فصلت 34).
ثم بين أن هذه الصفة صفة عزيزة, يعني: كون الانسان يصبر ويتحمل ويقابل الاساءة بالاحسان هذه صفة عزيزة فقال (وما يلقاها الا الذين صبروا)(فصلت 35). هذه تحتاج الى صبر, وهو حبس النفس عن الجزع, حبس النفس عن ارادة الانتقام والانتصار وتوطين النفس هذا ما يدفع به العدو الانسي, يدفع بالاحسان اليه حتى تجتلب مودته ويتألف على الخير, أما العدو الشيطاني فبين الله ما يدفع به فقالواما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم) (فصلت 36). يتبع.
و لا حول ولا قوة الا برب العزة
ان صرنا الى زمان تكلم فيه من هو اسخف من الرويبضة …. في ماذا؟؟؟
في دين رب العباد ….. والله المستعان ..
زمان بلينا فيه وابتلينا بشر التفكير العقيم السقيم تزاوج من جهل مركب و مكعب
تمخض عنه آفة الزمان ………….. سب العلماء و ابتغاء العلم عند غيرهم و عند ارذل القوم
ان تسمع مغني الراب — اكرمكم الله — وهداهم الله الى طريق النجاح و النجاة
يتكلمون في دين عامة الناس ؟؟؟؟؟ ذلك في القياس محال وشنيع …..
ا صار منا من يتدين على ايديهم ؟؟؟
يا له من زمان متهالك فيه الناس …..تلوك السنتهم امور دينهم … بغير عدي الرسول محمد
صحيح
أخي تقبل مرووري و ارجو ان يجعل الله نبراس خير و لا يحرمنا منك …. دوما لا يوما
و حرم ربي يدا على النار كتبت هنا
واصل و الى الامام
سلامي
هَـذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُو َإِلَـهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ
موفق باذن الله
لنا عودة الى الموضوع ان شاء الله