*
*
وحذر ممثل حماس في بيروت من مغبة غض الطرف عن محاولات الاحتلال المس بالمسجد الأقصى، وتساءل قائلا: هل سيذهب أبو مازن بعد أيام للقاء وتقبيل نتانياهو، رئيس وزراء العدو بالرغم من الدماء الفلسطينية التي سالت، أم أنه سيتخذ موقفا صريحا في مواجهة هذا العدوان؟ ولكن القيادي في حماس شكك في الاحتمال الثاني بحكم تجارب أبو مازن، على حد قوله.
*
وحاولت جماعات يهودية متطرفة أمس الأحد اقتحام المسجد الأقصى خلال احتفالهم بما يسمى يوم الغفران، غير أن الفلسطينيين تصدوا لهم ومنعوهم من تدنيس مسجدهم وطالبوا بعدم السماح للمتطرفين اليهود من دخول واقتحام الأقصى المبارك، محذرين من العواقب الوخيمة التي ستنجر عن أي تصرف أحمق بحق مكانة ووضع المسجد.. ووقعت اشتباكات بين المصلين الفلسطينيين واليهود، وهو ما دفع بالقوات الخاصة الإسرائيلية وأفراد الشرطة للتدخل بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز لتفريق المصلين، مما أسفر عن إصابة 17 فلسطينيا.
*
ويرى الدكتور حمدان أن ما حدث نهار أمس يكشف عن ثلاث مسائل وهي:
*
أولا أن التعامل الأمريكي القضية الفلسطينية بطريقة الاستعراض التلفزيوني مثلما حدث في نيويورك لن يؤدي إلى حلول بل إلى تشجيع العدو على مواصلة جرائمه. والأمر الثاني أن الجريمة التي استهدفت المسجد الأقصى تثبت أنه لا أفق حقيقي أمام عملية التسوية، حيث تسعى إسرائيل إلى تحقيق أمر واقع وافتكاك تنازلات من الفلسطينيين. أما الأمر الثالث فيكشف عن مدى الخطورة التي تهدد المسجد الأقصى. ودعا الدكتور أسامة حمدان إلى الاستعداد لمواجهة العدو، معتبرا أن هذه مسؤولية كل العرب والمسلمين. ومن جهة أخرى، لم يستبعد القيادي في حماس هجوما جديدا على قطاع غزة، مؤكدا في تصريحه لـ "الشروق اليومي" أن بنيامين نتانياهو معني بتحقيق هدفين في معركة عسكرية، أولها، إعادة الانتصار والهيبة لجيشه بعد معركة غزة الأخيرة، وثانيا إعادة تكريس مقولة إن إسرائيل قوة ضاربة ومهيمنة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة بعد الهزيمة التي تلقاها جيش العدو في عدوان غزة 2024 وعدوان لبنان 2024 .
*
وأوضح الدكتور حمدان أن نتانياهو يبحث عن فرص معركة في المنطقة، ولكن هذه المعركة لن تكون وفق حساباته وأهدافه بل ستكون هناك تداعيات أخرى .. وردا على سؤال "الشروق اليومي" بخصوص الحوار الوطني الفلسطيني برعاية مصر، كشف ممثل حماس في بيروت أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل سافر أمس الأحد إلى القاهرة لبحث الورقة المصرية، مؤكدا أن حماس ستتعامل بايجابية مع هذه الورقة وتطمح إلى إبرام المصالحة التي تنهي الخلافات الداخلية. لكن الدكتور حمدان شكك في نوايا رئيس السلطة محمود عباس وقال إن حركته تنظر بريبة إلى موقفه الذي يصر إلى إجراء الانتخابات، في حين ترى حماس أن هذه الانتخابات لن تجرى إلا في ظل مصالحة وطنية. وأوضح محدثنا أن السيد خالد مشعل سيبحث مع المصريين فرص تجاوب "أبو مازن" مع ما يخدم المصالح الفلسطينية العليا..
*
*
التميمي يدعو إلى شد الرحال للمسجد الأقصى
*
دعا تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، إلى النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للدفاع عنه وحمايته من المخططات والأخطار المحدقة به. وأهاب في بيان له بالمواطنين التواجد في باحات المسجد الأقصى من أجل إفشال محاولة اقتحامه من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة التي أعلنت نيتها اقتحامه خلال الأيام المقبلة بمناسبة ما يسمى عيد "الغفران اليهودي" أو "يوم الكيبور".
*
وأوضح التميمي أن "اجتماعات سرية بين قادة المجموعات اليهودية المتطرفة وحاخامات المستوطنين وبعض المسؤولين السياسيين والعسكريين في حكومة بنيامين نتنياهو عقدت تحضيرا لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة وغير مسبوقة والبقاء في ساحاته خلال الأيام القليلة المقبلة لفرض سياسة الأمر الواقع تمهيدا لتقسيمه على غرار ما حدث للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل".
*
كما طالب عكرمة صبري، رئيس اللجنة العليا للمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، الفلسطينيين من أهالي المدينة والداخل الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال والجماعات المتطرفة. وشدد على ضرورة شد الرحال للتواجد في باحات الأقصى للدفاع عن المسجد في حالة محاولة الجماعات اليهودية دخول الأقصى من البوابات الخارجية.
المصدر الشروق اليومس