تخطى إلى المحتوى

الأدلة العقلية والنقليةقي كتابة الشعر 2024.

الأدلة العقلية والنقلية على كتابة الشعر بالعصر الجاهلي

بسم الله الرحمن الرحيم
الأدلة العقلية والنقلية على كتابة الشعر بالعصر الجاهلي:
أما الأدلة العقلية فقد تم جمعها في أربعة أمور :
الأول : العرب الذين كانوا يدونون كتبهم الدينية ورسائلهم ووعهودهم وصكوكهم وحسابهم كان من الأجدر بهم أن يدونوا شعرهم
لأن الشعر كان بالنسبة لهم هو ديوان أمجادهم وأحسابهم وسجل المفاخر والتباهي بالأحساب والأنساب ، قال الجاحظ " فكل أمة تهتم ببقاء مآثرها، وتحصين مناقبها ،على ضرب من الضروب وشكل من الأشكال ، وكان العرب في جاهليتها تعتمد على الشعر الموزون المقفى لتدوين مآثرها "
وقال ابن قتيبة " إن الله جعل الشعر لعلوم العرب مستودعا ، ولآدابها حافظا ، ولأنسابها مقيدا ، ولأخبارها ديوانا ، لا يرث مع الدهر ولا يبيد على مر الزمان .
فإذا كانت القبائل تدون عهودها ومواثيقها أفليس من الطبيعي إن تقيد شعر شعرائها الذين يدافعون به عن حياضها ، ويذوذون به عن أمجادها ، ويسجلون به وقائعها وأيامها ، حيث كانت القبائل إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها بذلك وصنعت الأطعمة ، واجتمعت النساء يلعبن بالمزاهر كما يصنعن بالأعراس.
وقد قال الأعشى يخاطب قومه ويبين له فضله عليهم :
وأدفع عن أعراضكم وأعيركم لسانا كمقراض الخفاجي ملحبا

وبلغ من عناية القبائل بالشعر أن بني تغلب كانوا يعظمون قصيدة عمر بن كلثوم ، وكان يرويها كبارهم وصغارهم حتى هجو بذلك ، فقال بعض شعراء بكر بن وائل :
ألهى بني بكر عن كل مكرمة قصيدة قالها عمرو بن كلثوم
يروونها أبدا مذ كان أولهم يا للرجال لشعر غير مسئوم

ومن أبين ما يبين خطر الشعر عند القوم آنذاك ما ذكره أبو عبيدة قال " كان الرجل من أنف الناقة إذا قيل له : ممن الرجل قال من بني قريع
فما هو إلا أن قال الحطيئة:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا

فصار الرجل منهم إذا قيل له ممن الرجل ؟ قال من بني أنف الناقة .
وهذا إذا دل يدل على أهمية الشعر وتدوينه وقد كان الملك والسيد والثري من الأفراد من يحاول إرضاء الشاعر حتى يمدحه فكان يجذل له العطاء
وكان يخاف غضب الشاعر وهجاءه ويذيع صيته بين العرب فمن الأدلة العقلية على ذلك أن الملك كان يعطي الشاعر القيان والمال والجواري كل هذا حتى يمدحه ويجلجل صيته بين القبائل أيعقل أن يفعل الملك كل هذا دون تدوين لما يقوله الشاعر.

أما الدليل الثاني وهو :
أن الشاعر كان شعره مصدر رزقه، فقد كان يتنقل بين القبائل، ويقطع المسافات، من أجل الوصول إلى ملك من الملوك، فيمدحه فيعقد له الملك ال****ا والهدايا مقابل شعره، ولذلك كان الشعراء حريصين على تدوين شعرهم عند الكتاب حتى لا يضيع منه وشيء ،ولا غرابة إذا قلنا أن الشاعر نفسه كان يجيد الكتابة ليحفظ بها شعره الذي هو مصدر معاشه، ورزقه ومن أبرز الأدلة على ذلك ما بلغ عمرو بن كلثوم أن النعمان بن المنذر يتوعده ، فدعا عمرو كاتبا من العرب ، فكتب إليه .
ألا أبلغ النعمان عني رسالة فمدحك حولي وذمك قــــــــارح
متى تلقى في تغلب ابنة وائل وأشياعها ترقى إليك المسالح

فإذا كان هذا حال من لا يعرف الكتابة من الشعراء فما بالنا بمن يعرف الكتابة .
الشعراء الذين كانوا يعرفون الكتابة
1_ عدي بن زيد العبادي : الذي طرحه والده _حين أيفع_ بالكتاب حتى إذا أتقن الخط العربي أرسله ألى تعلم الفارسية ، فصار أفصح الناس وأعرفهم بالعربية والفارسية ، وبعد ذلك عمل في ديوان كسرى مترجما
2_ لقيط بن يعمر الأيادي وهو الذي أرسل إلى قومه ينذرهم بعزم كسرى على قتالهم ، وصحيفته بذلك مشهورة ابتدأها بقوله :
سلام بالصحيفة من لقيـط إلى من بالجزيرة من أيـاد

وختمها بقولههذا كتابي إليكم والنذير لكم لمن رأى رأيه منكم ومن سمعا
وهي قصيدة طويلة تزيد على الخمسين بيتا .

الرد بكلمة شكر
للمزيد من الواضيع الرائعة أعددت روابط لا تفوتك الفرصة
هنــــــا
أو
هنــــــا
:

شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
مرسي خيييو على المعلومات المفيدَة
شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع
شكرااااااااااااااااااااااا
شكرا ليك حبيبتي على الموضوع المفيد
في انتظار جديدك ومفيدك غاليتي
شكرااااااااااااااااااااااااااا اااااااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.