هل تحسن فن المداراة ؟ وهل تعرف الفرق بين المداراة والمداهنة ؟
روى البخارى في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها ( أن رجلا إستأدن على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فلما رءاه قال بئس أخو العشيرة ، فلما جلس تطلق النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في وجهه وانبسط إليه ، فلما إنطلق الرجل قالت له عائشة : يا رسول الله حين رئيت الرجل قلت كدا وكدا ثك تطلقت في وجهه فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) ، يا عائشة متى عهدتني فاحشا ، إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس لقاء فحشه ) .
قال ابن حجر في الفتح ) وهدا الحديث أصل في المداراة ) ونقل قول القرطبي ( والفرق بين المداراة والمداهنة أن المداراة بدل الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معا وهي مباحة وربما استحبت ، والمداهنة ترك الدين لصلاح الدنيا إدن فالمداراة لين الكلام والبشاشة للفساق و أهل الفحش والبداءة ، أولا إتقاء فحشهم ، وثانيا لعل في مداراتهم كسبا لهدايتهم بشرط عدم المجاملة في الدين ، وإنما في أمور الدنيا فقط ، وإلا انطلقت المداراة الى مداهنة ، فهل تحسن فن المداراة بعد دلك’ كالتلطف والإعتدار والبشاشة والثناء على الرجل بما هو فيه لمصلحة شرعية وقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال ( مداراة الناس صدقة ) فأرجو من إخواني عدم الخلط بين المداراة والمداهنة او ما يسمى عندنا بالتقطاع وتمنشير أو النفاق .
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أردت اليوم أن أقدم فائدة لإخواني الأعزاء جعل الله في ميزان حسناتنا خالصة لوجهه .
شكرا على المعلومة القيمة