جاء في صحيح البخاري – المناقب – القسامة في الجاهلية – رقم الحديث : ( 3560 )
– حدثنا : نعيم بن حماد ، حدثنا : هشيم ، عن حصين ، عن عمرو بن ميمون قال : رأيت في الجاهلية قردة إجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم.
4583 – حدثنا : أبو حامد بن جبلة ، ثنا : محمد بن إسحاق ، ثنا : رزق الله بن موسى ، ثنا : شبابة ، ثنا : عبد الملك بن مسلم ، عن عيسى بن حطان ، قال : دخلت مسجد الكوفة ، فإذا أنا بعمرو بن ميمون الأودي ، جالساًًً وعنده الناس ، فقال رجل من القوم : حدثنا بأعجب شيء في الجاهلية ، قال : بينما أنا في حرث لأهل اليمن ، إذ رأيت قروداً قد إجتمعن ، فرأيت قرداً أو قردة إضطجعا ، فأدخلت القردة يدها تحت عنق القرد ، ثم إعتنقا ، إذ جاء قرد آخر فغمزها ، فرفعت رأسها فنظرت إليه ، فسلت يدها من تحت رأس القرد ، ثم مضيا غير بعيد فواقعها وأنا أنظر إليه ، ثم رجعت القردة إلى مكانها ، فذهبت لتدخل يدها تحت عنق القرد فإنتبه ، فقام إليها فشم دبرها فصرخ ، فإجتمعت إليه القرود ، قال : فجعل يشير إليها وإليه ، قال : فتفرقوا ، فلم ألبث أن جيء بذلك القرد أعرفه بعينه ، قال : فأخذوهما فأتوا بهما موضعاًً كثير الرمل ، فحفروا لهما حفرة ، ثم رجموهما حتى قتلوهما ، قال : فوالله لقد رأيت الرجم قبل أن يبعث الله محمداً (ص).
– وأخرج البخاري من طريق حصين ، عن عمرو بن ميمون قال : رأيت في الجاهلية قردة قد زنت إجتمع عليها قردة فرجموها فرجمتها معهم.
– وأخرجه الإسماعيلي : من وجه آخر ، عن عيسى بن حطان ، عن عمرو مطولاًً وأوله كنت في غنم لأهلي فجاء قرد مع قردة فتوسد يديها فجاء قرد أصغر منه ، فغمزها فسلت يدها سلاً رفيقاً وتبعته فوقع عليها ثم رجعت فإستيقظ فشمها فصاح فإجتمعت القردة فجعل يصيح ويومي إليها فذهبت القردة يمنة ويسرة فجاءوا بذلك القرد أعرفه ، فحفروا حفرة فرجموها فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم ، إنتهى ملخصاً وقد إستنكر بن عبد البر هذا وقال : أن ثبت فلعل هؤلاء كانوا من الجن وأنكر الحميدي في جمعه وجوده في صحيح البخاري.
– إبن مسعود وهو معدود في كبار التابعين من الكوفيين وهو الذي روى : إنه رأى في الجاهلية قردة زنت فإجتمعت القرود فرجمتها ، وهذا مما أدخل في صحيح البخاري والقصة بطولها تدور على عبد الملك بن مسلم ، عن عيسى بن حطان وليسا ممن يحتج بهما وهذا عند جماعة من أهل العلم منكر ، إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحدود في البهائم ولو صح لكانوا من الجن لأن العبادات في الأنس والجن دون غيرهما وقد كان الرجم في التوراة وتوفي سنة خمس وسبعين ، أخرجه الثلاثة.
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
– وقال البخاري : في التاريخ : سمع معاذ بن جبل باليمن ، وبالشام قال : وقال : نعيم بن حماد : ، حدثنا : هشيم ، عن أبي بلج ، وحصين ، عن عمرو بن ميمون : رأيت في الجاهلية قردة إجتمع عليها قردة فرجموها ، فرجمتها معهم ، ورواه في الصحيح ، عن نعيم بن حماد ، عن هشيم ، عن حصين وزاد فيه : قد زنت.
– وقال : شبابة بن سوار ، عن عبد الملك بن مسلم ، عن عيسى بن حطان : دخلت مسجد الكوفة فإذا عمرو بن ميمون الأودي جالس وعنده ناس فقال له رجل : ، حدثنا : بأعجب شئ رأيته في الجاهلية قال : كنت في حرث لأهل اليمن ، فرأيت قروداً كثيرة قد إجتمعن ، قال : فرأيت قرداً وقردة إضطجعا ، ثم أدخلت القردة يدها تحت عنق القرد وإعتنقتها ، ثم ناما ، فجاء قرد فغمزها من تحت رأسها ، فإستلت يدها من تحت رأس القرد ، ثم إنطلقت معه غير بعيد فنكحها ، وأنا أنظر ، ثم رجعت إلى مضجعها ، فذهبت تدخل يدها تحت عنق القرد كما كانت فإنتبه القرد ، فقام إليها فشم دبرها ، فإجتمعت القردة فجعل يسير إليها ، فتفرقت القردة ، فلم ألبث أن جئ بذلك القرد بعينه أعرفه ، فإنطلقوا بها وبالقرد إلى موضع كثير الرمل ، فحفروا لهما حفيرة ، فجعلوهما فيها ، ثم رجموهما حتى قتلوهما ، والله لقد رأيت الرجم ، قبل أن يبعث الله محمداً (ص).
– ورواه عبدالله بن أبي جعفر الرازي ، عن أبي سلام وهو عبدالملك بن مسلم بن عيسى بن حطان ، عن عمرو بن ميمون قال : قيل له : أخبرنا بأعجب شئ رأيته في الجاهلية قال : رأيت الرجم في غير بني آدم ، إن أهلي أرسلوني في نخل لهم أحفظها من القرود ، فبينا أنا يوماًً في البستان إذ جاء القرود ، فصعدت نخلة ، فتفرقت القرود وإضطجعوا ، فجاء قرد وقردة ، فإضطجعا فأدخلت القردة يدها تحت القرد فإستثقلا نوماً ، فجاء قرد فغمز القردة إلى القرد ، وفذهبت تدخل يدها في المكان الذي كانت فيه ، فإنتبه القرد ، فقام فشم دبرها ، فصاح صيحة ، فإجتمعت القرود ، فقام واحد منهم كهيئة الخطيب ، فوجهوا في طلب القرد ، فجاؤا به بعينه ، وأنا أعرفه ، فحفروا لهما فرجموهما ، قال الهيثم بن عدي : توفي في ولاية الحجاج قبل الجماجم.
– حدثني : محمد بن خالد بن خداش قال : ، نا : مسلم بن قتيبة ، عن هشيم ، عن حصين ، عن عمرو بن ميمون قال : زنت قردة في الجاهلية فرجمتها القرود ورجمتها معهم ، قال أبو محمد وقد يمكن أن يكون رأي القرود ترجم قردة فظن أنها ترجمها لأنها زنت ، وهذا لا يعلمه أحد إلاّّّ ظنا لأن القرود لا تنبئ عن أنفسها والذي يراها تتسافد لا يعلم أزنت أم لم تزن هذا ظن ، ولعل الشيخ عرف أنها زنت بوجه من الدلائل لا نعلمه فإن القرود أزنى البهائم والعرب تضرب بها المثل فتقول أزنى من قرد.
– قال إبن العربي : وفي البخاري ، عن عمرو بن ميمون أنه قال : رأيت في الجاهلية قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم ، ثبت في بعض نسخ البخاري وسقط في بعضها ، وثبت في نص الحديث قد زنت وسقط هذا اللفظ عند بعضهم.
– وأخرج البخاري في الأحكام والمغازي ، عن محمود ، عن عبد الرزاق ، عن معمر وعنه ، عن بن المبارك ، عن معمر وأخرج في القسامة عنه ، عن هشيم ، عن حصين ، عن عمرو بن ميمون قال : رأيت في الجاهلية قردة إجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم.
– أخبرناه : أبو المظفر القشيري ، أنا : أبو عثمان البحيري ، أنا : أبو الحسين محمد بن عبد الله المخلدي الهروي ، أنا : أبو محمد عبد الله بن بشر البكري ، نا : سعيد بن يعقوب الطالقاني ، نا : عبد الله بن أبي جعفر الرازي ، نا : أبو سلام ، عن عيسى بن حطان ، عن عمرو بن ميمون الأودي قال : قيل له أخبرنا بأعجب شئ رأيته في الجاهلية قال : رأيت الرجم في غير إبن آدم ، إن أهلي أرسلوني في نخل لهم أحفظها من القرود فبينا إنا يوماًً في البستان إذ جاء القرود فصعدت نخلة فتفرقت القرود ، فإضطجعوا فجاء قرد وقردة فإضطجعا فأدخلت القردة يدها تحت القرد فإستثقلا نوماً فجاء قرد فغمز القردة فسلت يدها من تحت القرد فذهبت معه فأصاب منها القرد ، ثم رجعت القردة إلى القرد فذهبت تدخل يدها في المكان الذي كانت فيه فإنتبه القرد فقام فشرم دبرها فصاح صيحة فإجتمعت القردة فقام واحد منهم كهيئة الخطيب فوجهوا في طلب القرد فجاءوا به بعينه أنا أعرفه فحفروا لهما فرجموهما.