السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1700 سائح يحتفلون بالسنة الميلادية الجديدة بـ "وادي ميزاب"
فضل نحو 1700 سائح جزائري وأجنبي الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة بسهل "وادي ميزاب" بغرداية على بعد 600 كلم جنوب الجزائر العاصمة. وأوضحت مديرية السياحة لولاية غرداية في هذا الصدد بأن العديد من الهياكل الفندقية بهذه الولاية، والتي يصل عددها إلى 22 فندقا بطاقة استقبال إجمالية تقدر بـ 1700 سرير من بينها 6 فنادق مصنفة، قد شهدت اكتظاظا كبيرا خلال الأيام الأخيرة من السنة الفارطة، ومن بينها فندق "الجنوب" الذي تصل طاقة استقباله إلى 500 سرير. وتشير إحصائيات مديرية السياحة إلى أن أكثر من 400 سائح أجنبي من مختلف الجنسيات و6000 سائح جزائري قد أقاموا بمنطقة غرداية منذ انطلاق الموسم السياحي في سبتمبر الماضي. ومن بين أهم العوامل التي ساعدت على استرجاع هذه المنطقة لحركيتها السياحية فضلا عن الهدوء والاستقرار الذي تتميز به هذه المنطقة ما تزخر به الولاية من معالم أثرية وتاريخية، بالإضافة إلى نمطها المعماري المتميز، حيث حظي هذا التراث بكامله بتصنيفه تراثا عالميا من قبل المنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو". وتشتهر منطقة وادي ميزاب بسلسلة القصور العتيقة التي شيدت منذ آلاف السنين، والتي لا زالت تستقطب المهتمين بالهندسة المعمارية القديمة، وهذا إلى جانب ما تزخر به من مواقع وواحات نخيل وأسواق شعبية عريقة. وبالنظر إلى قربها من الأقطاب الصناعية الكبرى بالجنوب كـ «حاسي الرمل» و«حاسي مسعود» وتوفر وسائل النقل البري والجوي، فقد استقبلت ولاية غرداية في الفترة نفسها أفواجا من السياح الشباب الجزائريين، إلى جانب استقطابها لرجال الأعمال. كما تساهم المبادرات والجولات السياحية التي ينظمها المرقّون الخواص بهذه المنطقة في استقطاب السياح الجزائريين، سيما من فئة الشباب الذين تنظم لفائدتهم جولات سياحية إلى واحات النخيل المنتشرة بسهل "وادي ميزاب". وقد وجهت العديد من العمليات المختلفة لفائدة قطاع السياحة بهذه الولاية من أجل تعزيز القدرات السياحية المتوفرة وتدعيم فرص ترقية هذا القطاع الحيوي، سيما ما تعلق منه بجانب الصناعات التقليدية التي تعد من الروافد الأساسية للقطاع، والتي تعتبر بدورها حجر الزاوية للاقتصاد المحلي. وتطمح الجهات المسؤولة على قطاع السياحة بولاية غرداية وقصد الاستجابة ومواكبة هذا الإقبال الواسع على المنطقة إلى رفع قدرات الاستقبال إلى 2500 سرير في آفاق 2024. وفي إطار الجهود المحلية دائما بخصوص ترقية قدرات القطاع، فقد بادرت السلطات المحلية بالولاية إلى العديد من العمليات بغرض حثّ المواطن بالجهة، وسيما شريحة النساء الماكثات بالبيوت، على الاستثمار في قطاع الصناعة التقليدية، وذلك من خلال تشجيعهم على إنشاء مؤسسات ووحدات صغيرة لتسويق منتوجاتهم الحرفية. وفي هذا الصدد، قرّرت السلطات الولائية أيضا إنشاء دار الصناعة التقليدية، والتي ستسمح للجمعيات الفاعلة في هذا النشاط وللنساء الماكثات بالمؤسسات الصناعة التقليدية بعرض منتوجاتهم الحرفية وضمان تسويقها.
وتتميز بعمارة تناسب موقعها وسط الجبال
الصحراوية التي تمنحها سحراً خاصاً
بارك الله فيك أخي .