إن الله سبحانه وتعالى خلق لكل واحد منا إيجابيات وسلبيات بالإضافة إلى أن كلاً منا لديه مميزات وعيوب وغالباً ما نظهر أفضل ما لدينا أمام الآخرين ولا تعرف بواطن الأمور إلا من خلال المعاشرة والحياة اليومية. وعندما يبدأ الزوجان مسيرة حياتهما الزوجية بعقد المقارنات مع الآخرين فإنهما يحكمان على مؤسسة الزواج بالفشل والانهيار. فكل زوجين هما حالة فريدة ويعكسان أنموذجاً خاصاً لهما، لذلك فبدلاً من المقارنة مع الآخرين يحسن بالزوجين التركيز على مناطق القوة لديهما واستثمار الإمكانات الإيجابية لديهما بشكل فاعل لإضافة المزيد من السعادة على حياتهما.
ويجب التأكيد على أن ما ترى من الآخرين في المناسبات العامة ما هو إلا جزء من شخصياتهم ولا يمثل بالضرورة النموذج الكامل لهما؛ إذ إن لهم بعض النواقص كما لنا، لذا لا يجب أن ينساق أي من الزوجين للمقارنة مع الجانب المعلن لشخصيات الآخرين على حساب حياته الزوجية التي توجد فيها جوانب مضيئة تشع للآخرين، وتحتاج من الزوجين اكتشافها واستثمارها.
بوركــــت