السلام عليكم ورحمة الله
كان الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- كثيراً ما يبكي إذا سمع حادثة الإفك، ويقول: (…..
قال الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى-: (عائشة -رضي الله عنها- بنت الصديق هي أم المؤمنين بإجماع المسلمين، ومن زعم أنها زنت فقد كفر؛ لأنه مكذب لله في قوله جل وعلا:
﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُو بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ [النور:11]،
سماه إفكاً؛ فالمقصود أن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- هي أفضل أزواج النبي -عليه الصلاة والسلام- ما عدا خديجة، قد اختلف العلماء في أيهما أفضل، ومن زعم أنها زنت أو اتهمها بذلك فهو كافر عند أهل العلم بإجماع المسلمين مكذب لله ولرسوله، وهي براء من ذلك، وهي الصديقة بنت الصديق، وهي أفضل أزواج النبي -عليه الصلاة والسلام- ماعدا خديجة في تفضيلها نزاع بين أهل العلم، وزوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- كلهن مطهرات مؤمنات تقيات أمهات المؤمنين -رضي الله عنهن وأرضاهن-، يجب الإيمان بذلك والتصديق بذلك، واعتقاد أنهن من أطهر النساء وخير النساء وأفضل النساء).
[من شريط: الأسئلة اليامية عن العقيدة الإسماعيلية].
قال الشيخ محمد الموسى: (وكثيراً ما كان يبكي أثناء الدروس، يتوقف قليلاً حتى يذهب ما بنفسه، إلا أنه أحياناً يُغْلَبُ على أمره، وكثيراً ما كان يبكي إذا سمع حادثة الإفك).
[من كتاب: جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز].
وقال الشيخ محمد الدحيم: (لما قرأ عليه الشيخ ابن قاسم في زاد المعاد قصة عائشة -رضي الله عنها- في الإفك الذي حصل لها، بكى الشيخ وانقطع الدرس بالبكاء).
[من شريط: معالم تربوية من حياة الإمام ابن باز].
وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي: (ومن الشيء الذي عرفته به رقة القلب والخشوع ودمع العين، فهو يبكي أحياناً إذا قرئ مثلاً حديث قصة الإفك -قصة عائشة- يبكي وتدمع عينه، وهذا الموقف لا شك يؤثر على السامعين). [من شريط: هكذا عرفت ابن باز].
منقول
كلام منظقي
بارك الله فيكم ونفع بكم
هذا ما كان يُنقل عنه رحمه الله
وهذه أيضًا بعض الشهادات أنقلها من موقعه رحمه الله:
كان رحمه الله كثيراً ما يبكي عند سماع القرآن الكريم ، أَيَّاً كان صوت التالي ، أو حسن ترتيله من عدمه.
وكان يبكي إذا سمع شيئاً من السنة النبوية.
وقد رأيته أكثر من مرة يبكي عندما يسمع سيرة أحد العلماء في تراجمهم في البداية والنهاية ، أو في تهذيب التهذيب ، أو في سير أعلام النبلاء.
وكان يبكي – أيضاً – إذا سمع بأخبار الاضطهاد ، والتعذيب التي تمر بالمسلمين في بعض البلاد.
أما طريقة بكائه فكان يبكي بصوت خافت جداً ، ويُرَى التأثر على وجهه ، أو يرى الدمع يُهْراق من عينيه ، وكان لا يحب رفع الصوت بالبكاء.
وكان يبكي كثيراً إذا تكلم عن شيخه سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى – بل إنه كان لا يستطيع مواصلة الكلام عنه.
وكان كثير البكاء إذا سمع شيئاً يتعلق بتعظيم القرآن ، أو السنة ، وأذكر أنني كنت أقرأ عليه في كتاب (القول القويم) للشيخ العلامة حمود التويجري رحمه الله ومر أثناء القراءة كلام للشيخ حمود حول تعظيم السنة فالتفتُّ فإذا دموع سماحة الشيخ تتحادر على خديه.
وكان من عادة سماحة الشيخ رحمه الله أنه إذا استُضِيف في مكان ما طلب من بعض الحاضرين أن يتلو بعض الآيات؛ ليعطر بها المجلس ، وليقوم سماحته بشرحها ، وكثيراً ما كنت ألحظ عليه البكاء ، والدمع ، وتغير الصوت.
وكان يبكي كثيراً إذا توفي أحد العلماء المشهورين أو من لهم بلاء في الإسلام ، حيث بكى على الشيخ صالح العلي الناصر ، والشيخ حمود التويجري ، والشيخ صالح بن غصون ، وبكى كذلك على الرئيس الباكستاني السابق ضياء الحق – رحم الله الجميع – .
وإذا عَرَض عليه بعض المساكين ، أو المظلومين حاله تأثر ورقَّ لحاله ، وربما بكى.
وإذا سمع شيئاً من أخبار المسلمين وما يلاقونه من العنت والشدة بكى ، وتغير صوته.
وكثيراً ما كان يبكي إذا صلى بالناس ولكنه كان يغالب نفسه.
وكذلك كان يبكي حال الدعاء ، وكنت أدقق النظر في وجهه أثناء الدعاء في عرفة ، أو عند الصفا والمروة ، فأجد دموعه تنزل على خديه ، وألحظ تغيراً في صوته.
وكثيراً ما كان يبكي أثناء الدروس ، فيتوقف قليلاً حتى يذهب ما بنفسه ، إلا أنه أحياناً يُغْلَبُ على أمره.
وكثيراً ما كان يبكي إذا سمع حادثة الإفك ، أو قصة الثلاثة الذين خُلِّفوا.
وكنت أقرأ عليه كتاب الجواب الكافي لابن القيم رحمه الله في مجالس كثيرة ، فكان يبكي في بعض المواضع المؤثرة من الكتاب.
وكان فضيلة الدكتور محمد الشويعر يقرأ عليه في البداية والنهاية ، فكان يبكي إذا سمع بعض الأخبار المتصلة بالحروب خصوصاً إذا كان فيها قتلى كثيرون من المسلمين.
وكان يبكي أحياناً إذا سمع شعراً مؤثراً يدعو للفضيلة ، ويصور مآسي المسلمين.
رفعتها على هذا الموقع، فإن لم يعمل معكم الرابط فسأغيِّره:
هنا
وفقكم الله
وفقكم الله ورعاكم
و جزاكما خير الجزاء
ورحم الله سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، وعفا عنه،
وجزاه خير ما جزى عالم عن أمّته.
ورضي الله عن أمّنا عائشة، أم المؤمنين،
وعن أبيها وسائر صحابة نبينا الأمين صلى الله عليه وسلم.
ونبرأ إلى الله مّن عاداها؛ من رافضة ومن شاكلهم إلى يوم الدين.
موقع فضيلة العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز:
بحر من علم؛ ليتنا ننهل منه.
حفظكم الله.