السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
جزاك الله شيخنا وهذا السؤال السابع عشر من الجزائر؛
يقول السائل: والدتي تذهب إلى مشعوذٍ وتعتقد أنه يضرُّ وينفع، وهو طاغوتٌ يُعبَد من دون الله، وأنا أعرفهُ جيِّدًا، يطلبون منه المدد والولد ولا يُنكر عليهم، وأنا أُناصحها منذُ سنين ودائمًا عندما أبيِّن لها هذا الضلال بالحُجَّة تدعو عليَّ بأدعيةٍ مُهلِكة؛ فهل دعاؤها مستجاب؟ وماذا عليَّ أن أفعل؟ أفيدونا – بارك الله فيكم -.
الجواب:
إذا كنت صادقًا في ما تذكره من حالِ أمك فإنها كافرة، إذا كنتَ أبلغتها النصيحة على الوجه الصحيح وعرفت حال الرجل وأنه كافر مشعوذ فلا يحِلُّ لها أن تذهبَ إليه، قال – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ لَمْ يُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا))، فيجبُ عليها التوبة النصوح من هذا العمل الكُفْري، فبلِّغها منِّي النصيحة هذه، واقرأ عليها القرآن التي تُحذّر من الشرك وأهله، فإن استجابت فهو المطلوب، وإلَّا فإنها كافرة،
تبلُّ رحِمها ببلالها، وترفع يدك عنها، إنما تصلها وصلًا كما قال تعالى: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾، وأمَّا دعاؤها فلا تخشَ منه، لأنك إذا كان الأمر كما ذكرت فلستَ بظالمٍ لها، بل هي الظالمة. نعم.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
بارك الله فيك
على التوضيح
جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥
ننتظر إبداعاتك الجميلة بفارغ الصبر