قال الشيخ صالح ال شيخ حفظه الله تعالى
ومما يدخل في التنجيم في هذا العصر بوضوح -مع غفلة الناس عنه- ما يكثر في المجلات مما يسمونه البروج ، فيخصصون صفحة أو أقل منها في الجرائد ، ويجعلون عليها رسم بروج السنة برج الأسد ، والعقرب ، والثور ، إلى آخره ، ويجعلون أمام كل برج ما سيحصل فيه ، فإذا كان الرجل أو المرأة مولودا في ذلك البرج يقول : سيحصل لك في هذا الشهر كذا وكذا وكذا ، وهذا هو التنجيم الذي هو التأثير ، والاستدلال بالنجوم والبروج على التأثير في الأرض وعلى ما سيحصل في الأرض ، وهو نوع من الكهانة ، ووجوده في المجلات والجرائد على ذلك النحو وجود للكهانة فيها ، فهذا يجب إنكاره إنكارا للشركيات ولادِّعَاء معرفة الغيب وللسحر وللتنجيم ؛ لأن التنجيم من السحر كما ذكرنا ، ويجب إنكاره على كل صعيد ، ويجب أيضا على كل مسلم أن لا يدخله بيته ، وأن لا يقرأه ، ولا يطلع عليه ؛ لأن الاطلاع على تلك البروج وما فيها- ولو لمجرد المعرفة- يدخل في النهي من جهة أنه أتى الكاهن غير منكر عليه .
وإذا قرأ هذه الصفحة وهو يعلم برجه الذي ولد فيه ، أو يعلم البرج الذي يناسبه ، وقرأ ما فيه ، فكأنه سأل كاهنا ، فلا تقبل له صلاة أربعين يوما ، فإن صدق بما في تلك البروج فقد كفر بما أنزل على محمد ، وهذا يدلك على غربة التوحيد بين أهله ، وغربة فهم حقيقة هذا الكتاب- كتاب التوحيد- حتى عند أهل الفطرة وأهل هذه الدعوة ، فإنه يجب إنكار ذلك على كل صعيد وأن لا يؤثم المرء نفسه ، ولا من في بيته بإدخال شيء من الجرائد التي فيها ذلك في البيوت ؛ لأن هذا معناه إدخال للكهنة إلى البيوت ، وهذا- والعياذ بالله- من الكبائر ، فواجب إنكار ذلك وتمزيقه والسعي فيه بكل سبيل حتى يدحر أولئك ؛ لأن أهل التنجيم وأهل البروج هم من الكهنة ، والتنجيم له معاهد معمورة في لبنان وفي غيرها ، يتعلم فيها الناس حركة النجوم ، وما سيحصل بحسابات معروفة ، وجداول معينة ، ويخبرون بأنه من كان من أهل البرج الفلاني فإنه سيحصل له كذا وكذا ، عن طريق تعلم وهمي يغرهم به رؤوسهم وكهانهم ، فالواجب على طلبة العلم أن يسعوا في تبصير الناس بحقيقة ذلك في كلماتهم ، وبعد الصلوات ، وفي خطب الجمعة ؛ لأن هذا مما كثر البلاء به ، والإنكار فيه قليل ، والتنبيه عليه ضعيف ، والله المستعان .
ومما يدخل في التنجيم في هذا العصر بوضوح -مع غفلة الناس عنه- ما يكثر في المجلات مما يسمونه البروج ، فيخصصون صفحة أو أقل منها في الجرائد ، ويجعلون عليها رسم بروج السنة برج الأسد ، والعقرب ، والثور ، إلى آخره ، ويجعلون أمام كل برج ما سيحصل فيه ، فإذا كان الرجل أو المرأة مولودا في ذلك البرج يقول : سيحصل لك في هذا الشهر كذا وكذا وكذا ، وهذا هو التنجيم الذي هو التأثير ، والاستدلال بالنجوم والبروج على التأثير في الأرض وعلى ما سيحصل في الأرض ، وهو نوع من الكهانة ، ووجوده في المجلات والجرائد على ذلك النحو وجود للكهانة فيها ، فهذا يجب إنكاره إنكارا للشركيات ولادِّعَاء معرفة الغيب وللسحر وللتنجيم ؛ لأن التنجيم من السحر كما ذكرنا ، ويجب إنكاره على كل صعيد ، ويجب أيضا على كل مسلم أن لا يدخله بيته ، وأن لا يقرأه ، ولا يطلع عليه ؛ لأن الاطلاع على تلك البروج وما فيها- ولو لمجرد المعرفة- يدخل في النهي من جهة أنه أتى الكاهن غير منكر عليه .
وإذا قرأ هذه الصفحة وهو يعلم برجه الذي ولد فيه ، أو يعلم البرج الذي يناسبه ، وقرأ ما فيه ، فكأنه سأل كاهنا ، فلا تقبل له صلاة أربعين يوما ، فإن صدق بما في تلك البروج فقد كفر بما أنزل على محمد ، وهذا يدلك على غربة التوحيد بين أهله ، وغربة فهم حقيقة هذا الكتاب- كتاب التوحيد- حتى عند أهل الفطرة وأهل هذه الدعوة ، فإنه يجب إنكار ذلك على كل صعيد وأن لا يؤثم المرء نفسه ، ولا من في بيته بإدخال شيء من الجرائد التي فيها ذلك في البيوت ؛ لأن هذا معناه إدخال للكهنة إلى البيوت ، وهذا- والعياذ بالله- من الكبائر ، فواجب إنكار ذلك وتمزيقه والسعي فيه بكل سبيل حتى يدحر أولئك ؛ لأن أهل التنجيم وأهل البروج هم من الكهنة ، والتنجيم له معاهد معمورة في لبنان وفي غيرها ، يتعلم فيها الناس حركة النجوم ، وما سيحصل بحسابات معروفة ، وجداول معينة ، ويخبرون بأنه من كان من أهل البرج الفلاني فإنه سيحصل له كذا وكذا ، عن طريق تعلم وهمي يغرهم به رؤوسهم وكهانهم ، فالواجب على طلبة العلم أن يسعوا في تبصير الناس بحقيقة ذلك في كلماتهم ، وبعد الصلوات ، وفي خطب الجمعة ؛ لأن هذا مما كثر البلاء به ، والإنكار فيه قليل ، والتنبيه عليه ضعيف ، والله المستعان .
المصدر: شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح آل الشيخ باب ما جاء في التنجيم
بارك الله فيك عبيدة على هذا النقل الطيب، و الذي تمس اليه حاجة الأمة.
|
و فيك بارك الله أخي أبو ليث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا.
جزاكم الله خيرا.