هل يجب على الزوجة خدمة أم زوجها؟
السؤال : هل على الزوجة خدمة أم زوجها أم لا؟ وما الحكم في ذلك ؛ لأن هذا سبب مشكلة عندنا في البيت ، ويجعلني أحياناً ألجأ إلى التفكير في الطلاق ، وقد سألت أحد المشايخ فقال : حاول أن توفق بين أمك وزوجتك ، علماً بأن الزوجة يتيمة وليس لها أحد سواي ولي منها أبناء ووالدتي ليست كبيرة السن والحمد لله وعندها بنات في المنزل ، والتوفيق بينهما أصبح مستحيلاً ، فهل يجوز لي أن أعمل بيتاً مستقلاً لي ولزوجتي وأترك والدتي وإخوتي ، ما الحكم في ذلك؟
السؤال : هل على الزوجة خدمة أم زوجها أم لا؟ وما الحكم في ذلك ؛ لأن هذا سبب مشكلة عندنا في البيت ، ويجعلني أحياناً ألجأ إلى التفكير في الطلاق ، وقد سألت أحد المشايخ فقال : حاول أن توفق بين أمك وزوجتك ، علماً بأن الزوجة يتيمة وليس لها أحد سواي ولي منها أبناء ووالدتي ليست كبيرة السن والحمد لله وعندها بنات في المنزل ، والتوفيق بينهما أصبح مستحيلاً ، فهل يجوز لي أن أعمل بيتاً مستقلاً لي ولزوجتي وأترك والدتي وإخوتي ، ما الحكم في ذلك؟
الجواب :
الحمد لله
"خدمة المرأة زوجها وأهل زوجها أمر يختلف بحسب العرف في البلاد ، وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخدمن بيوتهن ، وكانت فاطمة رضي الله عنها تخدم بيتها في الطحن والعجن والخبز وغير ذلك في خدمة البيوت ونحو ذلك .
فالذي ينبغي للمرأة أن تخدم زوجها وتخدم البيت ، وإذا كان في البيت أمه أو أخته أو بناته فالمشروع لها أن تخدمهن إذا كان العرف في بلادها كذلك ، أما إذا كان العرف في الأسرة أو في البلد أو في القبيلة التي هي فيها أنها تُخْدَم وأنها لا تقوم بالخدمة هي بل يستجلب لها خادمة فإنه لا يلزمها ، وعلى الزوج إذا استطاع أن يأتي بالخادمة ، إلا أن تسمح بالخدمة وتقوم بها من غير جبر لها فقد أحسنت في ذلك .
فالحاصل : أن هذا الأمر يختلف ويتنوع بحسب عرف البلاد ، إذا حصلت المشاحة والمشاقة ، والأفضل للزوج أن يتحرى في هذا الأسلوب الحسن ، وأن يغذي المرأة بما يستطيع من المال عند وجود النزاع حتى تخدم بنفس طيبة ، وحتى تخدم أمه وتخدم بناته وأخواته الصغار ونحو ذلك ، بالأسلوب الحسن والكلام الطيب والمساعدة المالية إذا حصلت عليه المشاكل ولم يتضح العرف الذي يقنعها بأن تقوم بخدمة بيتها . والله ولي التوفيق .
وإذا استطاع أن يترك والدته وينتقل في بيت مستقل فلا حرج عليه إلا أن تأبى والدته ، إذا كانت الوالدة تأبى أن يخرج ؛ لأنها محتاجة إليه أو لأسباب أخرى ، فلا ينبغي الخروج ؛ لأن رضاها واجب وطاعتها مهمة ، وقد يكون إخوته الذين في البيت لا يقومون مقامه ولا يسدون مسدّه ، فالحاصل أنه يلاحظ أمه ويستشيرها ، فإذا سمحت فلا مانع من خروجه إلى بيت مستقل .
أما إذا كانت محتاجة إليه ، أو كانت هناك أسباب أخرى تدعو إلى عدم سماحها للخروج فلا يخرج ، بل يصبر ويحاول التوفيق بينها وبين زوجته ، ويغذي الزوجة بما يستطيع بالمال أو بالهدايا حتى تمشي الأمور على الوجه المطلوب ، وحتى لا يخسر أمه بسبب غضبها عليه والله المستعان" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (3/1608) .
الحمد لله
"خدمة المرأة زوجها وأهل زوجها أمر يختلف بحسب العرف في البلاد ، وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخدمن بيوتهن ، وكانت فاطمة رضي الله عنها تخدم بيتها في الطحن والعجن والخبز وغير ذلك في خدمة البيوت ونحو ذلك .
فالذي ينبغي للمرأة أن تخدم زوجها وتخدم البيت ، وإذا كان في البيت أمه أو أخته أو بناته فالمشروع لها أن تخدمهن إذا كان العرف في بلادها كذلك ، أما إذا كان العرف في الأسرة أو في البلد أو في القبيلة التي هي فيها أنها تُخْدَم وأنها لا تقوم بالخدمة هي بل يستجلب لها خادمة فإنه لا يلزمها ، وعلى الزوج إذا استطاع أن يأتي بالخادمة ، إلا أن تسمح بالخدمة وتقوم بها من غير جبر لها فقد أحسنت في ذلك .
فالحاصل : أن هذا الأمر يختلف ويتنوع بحسب عرف البلاد ، إذا حصلت المشاحة والمشاقة ، والأفضل للزوج أن يتحرى في هذا الأسلوب الحسن ، وأن يغذي المرأة بما يستطيع من المال عند وجود النزاع حتى تخدم بنفس طيبة ، وحتى تخدم أمه وتخدم بناته وأخواته الصغار ونحو ذلك ، بالأسلوب الحسن والكلام الطيب والمساعدة المالية إذا حصلت عليه المشاكل ولم يتضح العرف الذي يقنعها بأن تقوم بخدمة بيتها . والله ولي التوفيق .
وإذا استطاع أن يترك والدته وينتقل في بيت مستقل فلا حرج عليه إلا أن تأبى والدته ، إذا كانت الوالدة تأبى أن يخرج ؛ لأنها محتاجة إليه أو لأسباب أخرى ، فلا ينبغي الخروج ؛ لأن رضاها واجب وطاعتها مهمة ، وقد يكون إخوته الذين في البيت لا يقومون مقامه ولا يسدون مسدّه ، فالحاصل أنه يلاحظ أمه ويستشيرها ، فإذا سمحت فلا مانع من خروجه إلى بيت مستقل .
أما إذا كانت محتاجة إليه ، أو كانت هناك أسباب أخرى تدعو إلى عدم سماحها للخروج فلا يخرج ، بل يصبر ويحاول التوفيق بينها وبين زوجته ، ويغذي الزوجة بما يستطيع بالمال أو بالهدايا حتى تمشي الأمور على الوجه المطلوب ، وحتى لا يخسر أمه بسبب غضبها عليه والله المستعان" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (3/1608) .
فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز
فتاوى نور على الدرب
فتاوى نور على الدرب
بارك الله فيكم على الفائدة رحمة الله الشيخ ابن باز العلامة الفقيه
بارك الله فيك
واثابك على ما قدمت
مشكورة وجزاك الله كل خير
واثابك على ما قدمت
مشكورة وجزاك الله كل خير
بارك الله فيك على الانتقاء الطيب.
رحم الله شيخنا ..جزاكم الله خيرا