السؤال:
هل يؤثم الزوج اذا رفض طلب زوجته للمعاشرة (الجماع) ام الاثم يتبع الزوجة فقط اذا رفضت طلبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاجابة :
إن إشباع الحاجة الجنسية بين الزوجين حق مشترك، فكما يجب على الزوجة أن تلبي نداء زوجها إذا دعاها إلى الفراش فكذلك الأمر يجب على الزوج أن يلبي نداء زوجته إذا دعته إلى الفراش لتحقيق العفة ليس للرجل فقط ولكن للزوجين.
والحديث أوضح أن المرأة التي تمتنع عن زوجها ملعونة ومذنبة، ولكن عندما يحصل العكس ويرفض الرجل معاشرة زوجته في الفراش وهي محتاجة له فلها الحق في تقديم الشكوى إلى القاضي لأن القاعدة العامة المتفق عليها هي "أن الضرر يزال"، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لا ضرر ولا ضرار".أهـ
ويقول فضيلة الشيخ محمد حسين عيسى –من علماء الدين-:
الحاجة الجنسية –الجماع- مطلب طبيعي للزوج والزوجة، وتلبية هذا الأمر دائمًا ليس واجبًا ولا مفروضًا؛ لأن ذلك في غير المقدور البشري، ولكن لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وحاجة الرجل للجماع عادة أقوى من حاجة المرأة.
وإذا احتاجت المرأة هذا الأمر فلا حرج عليها أن تطلبه من زوجها، لكنه إذا لم يؤده فعليها الصبر، وعليها أن تعف نفسها عن الحرام، وهذا ابتلاء من الله لها.
وعلى الزوج أن يعاشرها بالمعروف ويؤنسها ويداعبها ويلاعبها، ويعطيها مقدمات الجماع وغير ذلك كالملامسة والمهامسة وغير ذلك كثير، فهذا مما يقوّيها .
أما إذا أراد الزوج أن يعنّتها بترك هذا الأمر وهو قادر عليه فإنه بذلك يذرها كالمعلقة لا هو زوج لها، ولا هي لها زوج آخر من الأزواج، فهو بذلك يأثم لهذا القصد؛ لأنه عطّل واجبًا عليه أ.هـ
ويقول الشيخ صالح الفوزان ـ من علماء الممكلة العربية السعودية:
امتناع الزوج عن حق زوجته في الجماع يسميه العلماء إيلاءً ، والإيلاء : هو حلف الزوج الذي يمكنه الوطء على ترك وطء زوجته أبدا أو أكثر من أربعة أشهر . والدليل عليه قول الله عزوجل : ( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) البقرة 226 وعن ابن عمر رضي الله عنهما كان يقول في الإيلاء: (لا يحل لأحد بعد الأجل إلا أن يمسك بالمعروف أو أن يعزم بالطلاق كما أمر الله عز وجل).
والإيلاء محرم في الإسلام لأنه يمين على ترك واجب ، ويحصل الإيلاء بالحلف على عدم وطء زوجته أبداً أو عين مدة تزيد على أربعة أشهر أو علقه على تركها أمراً واجبا أو فعلها أمرا محرما فهو إيلاء ، وقد ألحق الفقهاء بالمولي من ترك وطء زوجته إضراراً بها بلا يمين أكثر من أربعة أشهر وهو غير معذور .
وحكمه : أنه إن حصل منه وطء زوجته في المدة فقد فاء؛ لأن الفيئة هي الجماع وقد أتى به ، وبذلك تحصل المرأة على حقها منه ، وأما إن أبى الوطء بعد مضيِّ المدة المذكورة فإن الحاكم يأمره بالطلاق إن طلبت المرأة ذلك منه فإن أبى أن يفيء وأبى أن يطلّق فإن الحاكم يطلّق عليه ويفسخ؛ لأنه يقوم مقام المؤلي عند امتناعه.
والله أعلم
أرجو ان اكون قد افدتكن/أفدتكم
المفيدة
فهو حق و واجب شرعي
جزاك الله خيرا
تحياتي لك
و كي نزيد 10 سنين نقوللكم ههههههههه
|
و الله يا خيتي بنعرف انو مش كلامك
فهذه إجابة ويقول الشيخ صالح الفوزان ـ من علماء الممكلة العربية السعودية:
و جزاك الله خيرا على مجهودك
و جعلة في موازين حسناتك
أختي أقرأي توقيعي فهناك كثير من الاعضاء لا يقرأ الموضوع
فهدفه عدد المشاركات فقط
|
بارك الله فيك أختي الكريمة على المجهود الطيب وجزاك الله الفردوس الاعلى
غير ان احكام القرءان الكريم واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تقع على الناس الاسوياء وهو يخاطب بها الانسان المسلم السوي العادي المتزن في عقله وبدنه والذي اذا اسمع الى القول عقله وعرف معانيه وغايته العظيمة كيف لا وهو توجيه رباني او وصية نبوية شريفة .
الا ان هذا الزمن اضحى كل انسان يخيط من الايات والاحاديث ما يناسبه ويتخير فيها حسب مقاسه .
وهنا يقع الظلم سوى على الزوج او الزوجة .
والعلاقة الانسانية بين الزوج والزوجة هي علاقة فطرية لا غبار عليها ولكن قد يشوبها الشوائب وتتدخل فيها اشياء مكتسبة من الواقع المعيشي للزوجين وواقع الامة وواقنا الان هو في ادنى المستويات اخلاقيا ودينيا
لهذا فان هذه الامور وبالتحديد العلاقة الحميمة لن تعد مقدسة ولم تعد محافظة ولم تعد لها قيمة مثلما كانت في القديم .وما نراه ونسمعه من فضائح الازواج سواء وصلت ام لم تصل للمحاكم فهي فضائح يندى لها الجبين .
على العموم على الزوجين السويين ان يبنيا علاقتهما الحميمة على الاخلاق والتفاهم ففي استطلاعات سابقة يجزم اغلبيتها ان للعلاقة الحميمة تاثير قوي على الحياة الزوجية عموما وربما كانت هي احد اسباب الطلاق وهذا ما اوردته سابقا في ردي .
فعلى الزوجين الاهتمام بها وعدم الاستهتار بها فربما الزوج او الزوجة لديهم من الخجل ما يدفعهم الى تحاشي الحديث في هذه الامور ولكنها تؤدي الى احد الطرفين الى اختيار الفراق كطريقة للتخلص من المشكل دون البوح به لهذا نسمع عن زوجين تفارقا دون السبب والحقيقة ان السبب هو السرير .
بارك الله فيك جميعا.
الله يعافي جميع المسلمين و يهنيهم