تخطى إلى المحتوى

هل فضل الموت في المدينة لكل الناس أم هو مخصوص؟ 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:

يقول: هناكَ فضلٌ للموت في المدينة لحديث ((مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ))؛ هل هذا لكلِّ أحدٍ من النَّاس أو هو مخصوص؟

الجواب:
لكلّ مسلمٍ، النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – خاطَبَ أهل الإسلام، خاطَبَ أصحابَه، والخطابُ لجميع أمَّته، للمسلمين.

لكن من كان عليه من الذُّنوب والمعاصي والآثام شيءٌ آخر، فهذا لا يمنع من أن يُعَذَّب، والدَّليلُ على ذلك – لأنّ السَّامع يحتاجُ إلى دليل، واعتدنا على ذلك، ونحن نُرَبِّي أنفسنا وأبناءنا عليه- مرَّ النبيّ – صلَّى الله عليه وسلَّم – بِقَبْرَيْن في المدينة وهما يُعَذَّبان، فقال: ((إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِير، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنْ البَوْل، وَأَمَّا الآخرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَة بَيْنَ النَّاس))، وحديث الجَريدة التي شَقَّها النبيّ – صلَّى الله عليه وسلَّم– نِصْفَيْن حينما مَرَّ على قبرين يُعَذَّبان، وقال: ((لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا))، فالموت بالمدينة له فضل، لكن لا يمنع من أداءِ ما اسْتَحَقَّهُ صاحِبُ المعصية.

الشيخ: محمد بن هادي المدخلي

بارك الله فيك ……

وبارك الله فيك خويا العمدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.