قال الله تعالى فى كتابه العزيز : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
دار المسنين ( العجزة ) ظاهرة مثيرة للجدل بصورة واضحة وتثير استنكار شريحة واسعة من مجتمعنا* حيث يرفضها الكثيرون معتبرينها شكلاً من أشكال العقوق للوالدين*
وجهة النظر هذه ترتبط بقيم دينية واجتماعية متوارثة في مجتمعنا* حيث انها تعتبر رعاية الوالدين حين يكبران شكل من أشكال رد الجميل لهما.
مقابل الرؤية السابقة* تعتقد شريحة في مجتمعنا أن مبدأ دار المسنين يؤمن حلاً عملياً لمشكلة هرم أحد الوالدين وتحوله إلى عبء على أحد الأولاد أو بعضهم* فهو حل ايجابي في حال مرض احد الوالدين وانتشال
لهم من الوحده في حال انشغال الابناء
وذلك بعيداً عن المثاليات وكلام المبادئ التي يتحدث بها الآخرون*
س فـ هل تعتقد أن فكرة دار المسنين عقوق للوالدين؟
سأم أنها حل عملي يبتعد عن كلام النظريات والمبادئ؟
لو نظرنا و تمحصنا لوجدنا ان الفكرة مستوردة من الخارج لان العالم الإسلامي كان خال من هذه الدور للعجزة
إن دار العجزة بالنسبة لي يعتبر عقوقا للوالدين فكيف يحق ليأي شخث بان يتخلى عن والده و هو الذي كبره و رعاه
دار العجزة هي لمن فقد ابناؤه و فقد من رعاه فتقوم الدولة برعايته و حمايته أما أن ياتي رجل و معه والده و يضعه في دار العجزة
فهذا من الخطأ بمكان
العالم الغربي يعاني من هذه الأزمة الخطيرة حيث تجد أن علاقة الأبوة و البنوة تكاد تحتفي في تلك المجتمعات التي سادها و طغى عليها مبدأ المادة
فتجد الرجل العجوز الكبير الطاعن في السن لا يزوره إبنه أو إبنته إلا بعد مذا يوم أو كذا شهر أو سنين عديدة
و لي قصة لطيفة في شأن هذا حكاها لنا الأستاذ في المدرسة و هي عن سبب إسلام إمرأة ألمانية و كان السبب هو أن كان لها جارة تعيش في الطابق الثاني فوق مسكنها و كانت مسلمة و كان كل أسبوع يأتي إليها أولادها لزيارتها
و هي تبقى ماكثة ببيتها وحيدة لا أبن يدخل عليها و بنت تحضنها و تقبلها و ترعاها
فلما علمت بان دين الإسلام يأمر الأبناء ببر الوالدين إعتنقت الإسلام
|
بارك الله فيك