هناك بالطبع بعض من الأطفال الذين يشكون باستمرار من ألم في الأسنان أثناء الأكل ، و عند معاينة أسنانه ، تبين لك أن بها بقع صغيرة بلون بُـني تقريباً ، و الحال هذه توجب أخذه إلى طبيب الأسنان لأن تسوس أسنان الأطفال الصغار يتطلب العلاج الفوري …
أولا ، التعرف على التسوس :
يظهر التسوس لدى الأطفال عبر بقع بنية اللون على خط السن و من خلال الألم الذي يكون أقل حدة مقارنة مع الألم الناتج عن التسوس النهائي ، و قد يظهر أيضاً عند الطفل بداية من القواطع العلوية ، لينتقل إلى الأنياب و الأضراس الحليبية في حالة إهمال علاجها . و إذا كان التسوس الذي يصيب الطفل لا ينتشر فوق السن بكامله ، فإنه بالمقابل يجوف داخل خط السن أو بين سنّـين متقاربين مما يسبب ألماً شديداً . و يتطور التسوس داخل السن و ذلك من السطح صوب جوهر السن حيث يتمركز العصب و الأوعية الدموية . و لما يطال التسوس عصب السن ، يشتد الألم و يحتد مما يوجب معالجة السن على وجه السرعة الممكنة . و إلى ذلك فإن النخر الذي تتعرض له سن حليبية يمكن أن تكون له انعكاسات جد سلبية على تشكل الأسنان لاحقاً . و ذلك على اعتبار أن هناك استمرارية بين الأسنان الحليبية و بين الأسنان النهائية . و إذا ما تعرضت سن حليبية للنخر ، و لم تتم معالجتها ، فإن السن النهائية ، التي تظهر بعدها ، لا تجد ما يدعمها عند ظهورها و بالتالي ستعاني من وضع سيء حينما لا تتمكن من الاستناد على الواجهة الداخلية للسن الحليبية .
ثانيا نبذ السكر :
بغاية تلافي معاناة أسنان الأطفال من التسوس ، من الضروري اتخاذ الحذر الشديد في ما يخص استهلاكه للسكريات . فالبكتيريا تعشعش كثيراً و بسرعة فائقة فوق بقايا السكر العالق على سطح الأسنان علما أن الخليط المشكل من البكتيريا و السكر يترتب عنه إنتاج الأحماض التي تنخر ميناء السن و المادة الداخلية لديه ، متسببة بذلك في الإصابة بالتسوس لدى الأطفال ….
لذلك وجب من الأفضل اختيار حليب المساء دون تحلية ، إذ من المعروف أن أسنان الطفل الذي يتناول رضاعة محلاة بالمساء كيف ما كان محتواها و ذلك بغاية تهدئته و تحضيره للنوم عادة ما تصاب بالتسوس ، و ذلك لأن السائل المحلى ، يكبح تأثير اللعاب الماد لاختمار البكتيريا و السكر و بالتالي حدوث التسوس . و بالمقابل يُنصح بمنح الطفل فواكه بدل الرضاعة المحلاة . و لأن الأطفال يتمتعون بميول فطري نحو كل ما هو حلو المذاق ، فإنه من غير الممكن حرمانهم من السكريات . لذلك من الأفضل منحهم فاكهة ما لأن السكر الذي تحتويه الفاكهة يظل طبيعياً و أقل ضرراً على سلامة أسنانهم …
و إلى هنا ، و من باب الوقاية ، من الأفضل تخصيص ملعقة خاصة بالطفل ، لأنه حينما تقوم الأم مثلاً بتذوق طعام طفلها بالملعقة و تعيد وضعها بصحنه الخاص ، فإنها بذلك تزيد من استفحال البكتيريا الخاصة بها هي إلى طعامه و بالتالي تكون قد ضاعفت من احتمال إصابة أسنانه بالتسوس …
ثالثاً ، عادات جيدة خاصة بتنظيف الأسنان :
من المفروض الانتظام على تنظيف الأسنان مرتين في اليوم ، مرة بالصباح و أخرى بالمساء ، قبل الخلود إلى النوم ، و إذا كان الطفل يبدي بعض التبرم في ما يخص بتنظيف أسنانه ، يصبح من الضروري تحويل تنظيف الأسنان من واجب يومي إلى مجرد تسلية يتشاطرها الأبوين معه …
و قبل سن الرابعة ، لابد من أن يستعمل الطفل معجون أسنان لا يحتوي على مادة الفليور . و تتيح الزيارة الأولى للطفل لعيادة طبيب الأسنان ، تقييم حاجته للفليور تبعاً لمدى استعداد أسنانه للمعاناة من التسوس . و على العموم ، فإن المرحلة ما قبل السن الرابعة تكون بها التغذية مغطية على أكمل وجه حاجيات الطفل من الفليور .
صحا فطورك
وعندما منزوج ونجيب ولد راح نطبق نصائحك
مشكووووووووووورة roka