هل صحيح أن المؤمن والكافر كلاهما يرى الله يوم القيامة؟
——————————–
السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا، السؤال الثاني عشر، يقول: هل صحيح أن المؤمن والكافر يرى كلاهما الله يوم القيامة، أم أن هذا خاص بالمؤمنين فقط؟ كما دلت الآية: ﴿ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس 26]؟
الجواب:
أولًا: هذه مسألة مبسوطة في كتب العقائد، وتكلمنا عليها كثيرًا، والخلاصة أن الرؤية في المحشر فيها ثلاثة أقوال، رؤية العباد ربَّهم يوم القيامة في المحشر، فيه ثلاثة أقوال:
الأول: أنَّ هذا خاص بأهل الإيمان، أو نقول: خاص بالمسلمين، الأول خاص بأهل الإيمان، فلا يراه غيرهم، لا كافر ولا منافق.
والثاني: أنه يراهُ المؤمن والمنافق والكافر.
هذه الأقوال، لقاء عام لجميع الناس، جمبع الناس يرَوْنهُ، المؤمن والكافر والمنافق، والثاني: أنه يراه المؤمنون فقط.
والثالث: المسلمون منافقهم ومؤمنهم، قلنا مسلمين؛ لأنهم أهل إيمان في الظاهر، لكن يحتجِب عن أهل الكُفر والنِّفاق، هذه رؤية توبيخ وتعريف كما تشبيه اللِّقاء باللِّقاء، كما يرى المطلوب، المحكوم عليه السُّلطان، الإمام فقط، هي رؤية توبيخ وتعريف، وليست رؤية تكريم، أما رؤية المؤمنين فهي رؤية تكريم.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري