هل الغسل يجزئ عن الوضوء أم لابد من النية؟
السؤال:
بارك الله فيكم شيخنا السؤال الثاني، يقول السائل: إن اغتسلت غسلًا عاديًا أي: للتبرد ولم أنوِ الوضوء عند الغسل فهل الغسل يجزئ عن الوضوء أم لابد من النية؟ وجزاكم الله خيرًا .
الجواب:
هو الأَوْلى – كما قدمنا- الغسل الكامل كما صحَّ عن النَّبِيِّ-صلى الله عليه وسلم- من حديث عَائِشَةَ ومَيْمُونَةَ كما تقدَّم لكم، وذكرنا هذا في أول جلساتنا، أو في أول جلسات القراءة هذا الباب، باب الغسل ومن اكتفى بإفاضة الماء على جسده بدءً من رأسه حتى قدَمَيْه مرورًا، فهذا غسله صحيح، و يسميه العلماء (الغُسل المُجزئ ) لكن لابد من الاستنجاء قبله حتى يزيل ما عَلِق من التقاء الرجل والمرأة. وعلى هذا فالغُسلُ – كما علمتم- هو الطهارةُ الكُبرى، والوضوء الطهارةُ الصُغرى، وأهلُ العلِم يَقولون: (تَدْخُل الطَهارَةُ الصُغرى في الطَهارةِ الكُبرى).
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري
64
|