السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال
هل الرزق والزواج مكتوب في اللوح المحفوظ؟
الجواب
كل شيء منذ خلق الله القلم إلى يوم القيامة فإنه مكتوب في اللوح المحفوظ لأن الله – سبحانه وتعالي ـ أول ما خلق القلم قال له: "اكتب قال : ربي وماذا أكتب ؟ قال: اكتب ما هو كائن فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة" . وثبت عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن الجنين في بطن أمه إذا مضى عليه أربعة أشهر ، بعث الله إليه ملكاً ينفح فيه الروح ويكتب رزقه، وأجله ، وعمله ، وشقي أم سعيد .
والرزق أيضاً مكتوب مقدر بأسبابه لا يزيد ولا ينقص ، فمن الأسباب أن يعمل الإنسان لطلب الرزق كما قال الله –تعالى- : ]هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور[ (1) ومن الأسباب أيضاً صلة الرحم من بر الوالدين ،وصلة القرابات، فإن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال: "من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه" ومن الأسباب تقوى الله-عز وجل – كما قال- تعالى -: ]ومن يتق الله يجعل له مخرجاً . ويرزقه من حيث لا يحتسب[ (2) . ولا تقل : إن الرزق مكتوب ومحدد ولن أفعل الأسباب التي توصل إليه فإن هذا من العجز : والكياسة والحزم أن تسعى لرزقك ، ولما ينفعك في دينك ود**** قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : "الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني" . وكما أن الرزق مكتوب مقدر بأسبابه فكذلك الزواج مكتوب مقدر ، وقد كتب لكل من الزوجين أن يكون زوج الآخر بعينه ، والله –تعالى – لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
رزقك الله خيرا من حيث لا يحتسب
وجعلها الله في ميزان حسناتك
|
صححيها اختاه في كل ردودك
فبكتابتها يحتسب تعود على الله وهذا لايليق
في حقه تعالى وشكرا مسبقا