الإلهية والأوامر الربانية {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} فهناك مساواة تامة بين المرأة والرجل في عبادة الله وكذلك الإسلام هو الدين الوحيد على طول التاريخ إلى وقتنا هذا الذي جعل للمرأة شخصية مستقلة لأن الدين المسيحي أو إذا نظرنا إلى
أهل الغرب عامة سواء يدينون بالمسيحية أو لا يدينون بها يجعلون المرأة تابعة لزوجها ليس لها حق حتى في اسمها واسم أبيها أو اسم عائلتها لكن بمجرد الزواج تتنازل عن اسمها واسم عائلتها وتنسب إلى اسم زوجها هذا غير موجود في الإسلام وإن كنا أحياناً نسمعه في وسائل الإعلام عندنا على ألسنة بعض القادة لكن هذا مخالف للإسلام فاعرفوا هذا الحكم واعلموا أنهم ساقوه بالتبعية على النظام الأجنبي لكنها عندنا أي امرأة مسجلة باسمها واسم أبيها واسم عائلتها ولها بطاقتها الشخصية ولها كذلك وهذا أهم ما قدمه لها الإسلام ذمتها المالية المستقلة عن الرجل لكن المرأة
في الغرب ليس لها ذمتها المالية المستقلة مهما كان عملها ومالها وهى لا تستطيع أن تنفقه إلا بإذن من زوجها وموافقة منه ولا تستطيع أن تستقل بإنفاق هذه الأموال كذلك الإسلام جعل للمرأة ميراثاً والمرأة في الغرب لا ترث مطلقاً أكبر الدول التي تتشدق بحقوق الإنسان كأمريكا وإنجلترا وفرنسا وغيرها لا يوجد فيها أي ميراث لأي أنثى فالميراث في إنجلترا للابن الأكبر فقط وبقية الدول يعطون الميراث للذكور أما البنت فمحرومة من الميراث حرماناً كلياً
ويقولون أن الإسلام هضم المرأة حقها أفهذا هو الحق ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون أضف إلى ذلك أنهم في العصر الحديث مع ما وصلوا إليه من مدنية وتطور مهما عانت المرأة من مشاكل مع زوجها لا تنفصل عنه إلا بالموت وليس من حقها أن تطلب الطلاق أو الخلع تصبر أو لا تصبر المهم لا انفصال إلا بالموت لكن الإسلام أعطى لها الحق في اختيار
الزوج أولاً ولا يستطيع أحد أن يكرهها وأعطى لها ثانياً إذا هي اقتنعت بعد تفكير طويل وهذا هو المهم وليس على العاطفة أن هذا الزوج لا يصلح لها أن تطلب الخلع وتتنازل عن جميع حقوقه المالية التي أعطاها لها وهي المهر الذي دفعه لها ويبيح لها الإسلام بعد ذلك أن يحكم القاضي بتطليقها بناءاً على طلبها لكن في الغرب هذه الحقوق غير موجودة
[1] عنْ عَائِشَةَ مسند الإمام أحمد وسنن الترمذي وأبي داوود
منقول من كتاب [المؤمنات القانتات]
المؤمنات القانتات
حقا فالغرب ارادوا ان يخرجوا المرأة من مملكتها وقد اخرجوها فعلا
نسأل الله العفو والعافية
من العبث بمكان مساءلة الشّرع عن أحكامه المتعلّقة بأيّ جنس. بل من العبث المركّب نسب الإنصاف أو الظّلم إلى أيّ دين يدين به النّاس سواء كان سماويّا أو أرضيّا من صنع البشر. إنّه خطأ رياضيّ قاتل.
إنّ الدّين الإسلاميّ بمختلف مظاهره الّتي جاء بها والّتي عرفها البشر قديما وحديثا، وأيّ دين آخر، يقوم على حريّة الإعتناق والإختيار ، وهو دين كلّ لا جزء، يأخذ كلّه أو لا يصلح بعضه.
وبذلك يكون المعتنق أمام ضوابط إلزاميّة يجب تطبيقها كلّها، وإلّا لا يعتبر مسلما أو تابعا أو منتسبا. ولتبسيط الأمور فإنّ سائق سيّارة ما لا يمكن أن يقودها بعلبة تغيير السّرعات، بل يجب أن يقودها بالمقود ويغيّر السّرعة بالعلبة.
وكذلك الأمور الّتي تعبّد الله بها النّاس، لا تناقش كما لا يطلق عليها الأحكام…وبهذا جاءت أواخر سورة البقرة.
جزاكم الله خيرا.
|
و عليكم السلام و رحمة الله الله و بركاته.
يرجى من الأخ الكريم تفصيل الكلام، كونه من المشكل فهمه بمكان، خاصتا قول أن الاسلام:
دين كلّ لا جزء، يأخذ كلّه أو لا يصلح بعضه، وبذلك يكون المعتنق أمام ضوابط إلزاميّة يجب تطبيقها كلّها، وإلّا لا يعتبر مسلما أو تابعا أو منتسبا.
فهل المستحب في أحكام الشرع أو المكروه من الفعل جاء على وجه الالزام و أن الله لا يقبل ما كان من صاحبه ما التزم به من الواجب لأنه ترك المستحب، أو ما تركه من المحرم لأنه لم يترك المكروه؟؟؟
|
كما تعلم الأخ المشرف أنّ العقيدة الإسلامية قائمة على تعاقد سماويّ أرضي إن صحّ التّعبير، عماد ذلك قوله تعالى:"إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ…" وتمّت الأركان كاملة فكان الإخلال بأحد الأركان إبطالا للعقد كاملا، ولا يجوز بعد ذلك الإحتجاج به أو إليه.
فإذا دخلت في أحد التّعاقدات فلا يجوز لك الشّكوى بتعسّف ما فيه إذا جاء وقت الإستحقاق، وهذا ما رميت إليه بقولي وهو دين كلّ لا جزء…فمثلا لا تقبل صلاة من لا يزكّي ولا صيام من لا يصلّي، ولا يجز عليها…كما لا تقبل عبادة من كافر.
إذن إذا جئنا إلى مقولة الإنصاف في الإسلام فهو المصطلح الّذي لا ضدّ له. فلا يجوز قول أنصف الله عبدا لأنّه لا يظلم أحدا عزّ وجل.
ومناط الإسلام حلال وحرام فقط والباقي متفرّع منه، قال صلّى الله عليه وسلّم :" إنّ الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهنّ كثير من النّاس فمن اتّقى الشّبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشّبهات وقع في الحرام كالرّاعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإنّ لكلّ ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه."
جزاكم الله خيرا.
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و بعد
أخي الحبيب حبذا لو تذكر لنا سلفك في هذا القول من الصحابة و التابعين و تابعيهم بإحسان الى يوم الدين.
وفقك الى الى كل خير و هدى.