هامبــــورغ الألمانيـــــة . 2024.

لمدينة هامبورغ أهمية اقتصادية بالغة بالنسبة لمنطقة شمال ألمانيا بأكملها. هامبورغ هي مدينة الأحجام الضخمة: إذ أن فيها ثاني أكبر ميناء أوروبي، وثالث أكبر موقع لصناعة الطائرات في العالم، وأكبر محور لشبكات سكة الحديد في شمال أوروبا، وأكبر نسبة من أصحاب الملايين في ألمانيا كلها. تعمل في هذه المدينة الهنزية أكثر من 1.800 شركة تجارة خارجية. حيث يتهيأ للمرء عند تمعنه بقائمة الشركات العاملة في مدينة هامبورغ وكأنه بصدد الاطلاع على موسوعة who is who للاقتصاد العالمي. أما نقاط التركيز الاقتصادية في المدينة فتتمثل في صناعة السفن والاقتصاد البحري واللوجستيك والطيران والهندسة الميكانيكية والبنوك والتأمينات والمواد الغذائية. كما وتعتبر مدينة الميناء في الوقت نفسه الحاضرة الرائدة في مجال الإعلام في ألمانيا: حيث تصدر في محيط لا يتعدى قطره أربعة كيلومترات منشورات معروفة كصحيفة "دي تسايت" ومجلتي "دير شبيغل" و "دير شتيرن". هذا ولا تهمل هامبورغ إعداد الجيل القادم في مجالي العلوم والاقتصاد بجامعاتها الأربع ومعاهدها العليا الثلاثين.

****الثقافة*******

تحتل مدينة هامبورغ دون منازع المرتبة الأولى فيما يتعلق بموسيقى البوب. ويستند قطاع الموسيقى والتسلية في هذا السياق على بنية قوية تتكون من 100 ناد للموسيقى و 280 دار نشر موسيقية وعلى 200 علامة تجارية موسيقية. كما نجد في المدينة مسرحين عامين هامين إضافة إلى دار أوبرا الدولة المشهورة، التي ستنتقل فرقة الأوركسترا بها عام 2024 إلى المبنى الجديد الرائع لفيلهارموني نهر إلبه والواقع مباشرة على الميناء. كما أن هناك إلى جانب ذلك كله عدد من خشبات المسرح الخاصة، التي يمتد نطاق عروضها من المسرحيات الغنائية إلى العروض الكوميدية والكباريه. ويعرض ما يقارب 60 مسرحا مجموعات عالمية هامة، منها الفنية والتاريخية والعلمية. تعد هامبورغ بعد مدينة برلين من أكثر الحاضرات الألمانية إبداعا، حيث يعيش ويعمل فيها بشكل حر ومستقل ما يزيد عن 10.000 فنان.