النسيان هبة الله لنا ، والله ﻻ يهب شيئا لﻺنسان هباءً و النسيان
صفة أودعها الله في النفس البشريه وقد سُمِّي اﻹنسانُ إنساناً
لكثرة نسيانه وهى نعمةعظيمة ﻻ نستطيع اﻹستغناء عنها ومن
لم يحصل عليها قد يصاب بأمراض نفسيه عديده قد تصل لحد
الجنون ولها أثر ﻻ يعرفه إﻻ من أصابه هم وود لو أن ينساه أو
أن يمحى تماماً من ذاكرته . فهناك بعض من اﻷمور المؤلمه
التى تلم باﻹنسان وﻻ يستطيع أن يفعل حيالها شيئا إﻻ أن ينساها أو يتناساها .
فأنت إن لم تنس ستجد حياتك كلها متوقفه عند نقطه معينه ﻻ
تتحرك عندها.
قد يكون من الصعب أن تحدث لك أحداث مؤلمه
وتظل متذكرها كما لو أنها حدثت منذ قليل وتظل عالقه في ذهنك
طوال الوقت ﻻ تستطيع أن تفعل شيئاً حيالها، فتنتابك الهواجس
والمخاوف والشعور بالضيق مما حدث ويؤثر هذا بالسلب طبعاً
على حياتك،فتصبح كل حياتك مركزة في التفكير في تلك اﻷحداث
العقيمة التى قد حدثت وإنتهت بالفعل ولكنك مازلت مهتما بها .
لذا منحك الله سبحانه وتعالى تلك النعمه (النسيان) كى تنسي ما
حدث من أشياء مؤلمه ﻻ تود أن تتذكرها و أن تلتفت لحياتك
وتنظر لﻸمام بروح التفاؤل من جديد. قد يكون ما حدث لك من
مواقف قد أثر فيك ولكن سبحان الله ما أن تنسى حتى كأن شيئاً
لم يكن وتسري اﻷمور بشكل طبيعي. بل أنك قد تتعرض لنفس
تلك المواقف مرة أخرى فتجد نفسك قد أخذت حصانة أو مناعة
حصانة أو مناعة ضدها وذلك كله بفضل النسيان. الحمد لله الذي رزقنا نعمة
النسيان
فلوﻻها لما أحسسنا بحﻼوة العيش وﻻ بششنا في وجوه اﻻخرين
ولكانت حياتنا عيشة نكدة ،
إن بشاعة تفكيرنا تقودنا للوراء دائما نحو الذكريات اﻷليمة ،
فلنرحم أنفسنا قليﻼ ونحمي أذهاننا وعقولنا من أن يغتالها التفكير في ما مضى ، ولنشغل أذهاننا فيما نستقبله من الزمان ،
ﻻ دمعة ترجعك للوراء
فقط استنشق لحظات حياتك التي تعيشها وﻻ تلتفت للماضي.
فجميلٌ -أن تنسى أحقادك وتبدأ صفحة جديدة مع كل من أساء اليك. …