تخطى إلى المحتوى

نصيـحـة للنسـاء ،، الحلقـة 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحلقة الثانية:

أنصح الأخوات المسلمات بأن يهتممن بالعلم الشرعي المؤصل بالدليل من الكتاب والسنة، الذي لا يُقوم الواجب من العبادات إلا به، ولا أقصد أن تتضلع وتتعمق في المسائل الفرعية على حساب الواجب الذي يجب عليها تأديته من الإعمال؛ كرعاية الزوج والأولاد وإدارة المنزل، فهذه أوجب عليها من التوسع في المسائل الفرعية من مسائل الدين.


وعليها أن تبدأ بالأصل؛ بمعرفة التوحيد وما يضادّه من الشرك الذي هو من نواقض الدين، ثم بالمسائل المتعلقة بما يقوِّم صلاتها، وكذا مسائل الطهارة عند النساء، ويجب عليها أن تعلم متى يجب أن تصلي وتصوم ومتى يجب عليها أن تتوقف عن الصلاة والصوم مثلاً، وهكذا، وتتعلم ما يبصرها بتربية أولادها، وكذا طرق حسن التبعل لزوجها.


فالحاصل أن تتعلم المرأة المسلمة الواجب فالواجب مما يقوِّم عبادتها والذي لا يقوم الواجب إلا به، وتبتعد عن مسائل الخلاف والاختلاف بقدر المستطاع بل تجاهد نفسها على ذلك.

كما أنصح المسلمات؛ بان يتركن الجدال في الدين، والردود التي انشغلن بها بعض من يدعين طلب العلم، فزاحمن طلاب العلم والمشايخ في مسألة الرد على المخالف، فهذه تكتب رداً على هذه، وهذه تكتب رداً على تلك..، ناهيكن أن إحداهن ترد على ذاك، فانشغلن وأشغلن عن الواجب الذي سيُسألن عنه.

قال وهب بن منبه – رحمه الله –: ( دع المراء والجدال عن أمرك فإنك لا تعجز أحد رجلين: رجل هو أعلم منك، فكيف تماري وتجادل من هو أعلم منك. ورجل أنت أعلم منه، فكيف تماري وتجادل من أنت أعلم منه؟ ولا يُطيعك؛ فاقطع ذلك عليك ).

قال عبد الله البسري – رحمه الله – : (( ليس السّنة عندنا أن ترد على أهل الأهواء، ولكن السّنة عندنا أن لا تكلم أحداً منهم )).

و قال العبـاس بن غالب الوراق – رحمـه الله -: (( قلت لأحمد بن حنبل : يا أبا عبد الله: أكون في المجلس ليس فيه من يعرف السّنة غيري فيتكلم متكلم مبتدع أرد عليه؟. قال: لا تنصب نفسك لهذا، أخبر بالسّنة ولا تخاصم، فأعدت عليه القول. فقال: ما أراك إلا مخاصماً )).


واتركوا أيها النساء القيل والقال بينكن، ولا تحكموا على إحداكن بشيء من المخالفة حتى تتأكدن وتسألن أحد العلماء أو المشايخ أو عدة طلبة علم ـ معروفين بالاستقامة على منهج السلف ومن أهل الرزانة والحصانة، وليسوا من المتسرعين المغرورين وإن كانوا سلفيين ـ عن تلك التي يُعتقد أنها مخالفة في نظر الواحدة منكن، حتى لا تتفرق الكلمة وتختلف القلوب وتتنافر.

وعلى الواحدة منكن ممن نصّبت نفسها داعية؛ أن تتقي الله تعالى في دعوتها فتتحلى بأخلاق الدعاة إلى الله، بأن تتحلى بالصبر على المخالف وعلى الجاهل ـ على حدٍ سواء ـ وقبل ذلك عليها أن تتسلح بسلاح العلم بما تريد أن تقول وتدعو إليه، ولتكن طريقة دعوتها على منهج السلف الصالح؛ لا تخترع طُرق من عند نفسها ترى أنها أصوب وأصلح لزمانها مع علمها أنها مخالفة للسلف الصالح؟

ومن فقه الإمام البخاري وفهمه الصحيح السليم للكتاب والسنة؛ أن بوب في جامعه الصحيح، فقال: "بابٌ العلم قبل القول والعمل" قال تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ ).

كتبه: الشيخ جمال بن فريحان الحارثي -حفظه الله-

إلى لقاءٍ متجدد في حلقـة قادمـة بإذن الله
والسلام عليكم ورحمـة الله وبركاتـه

السلام عليك

جزاك الله خيرا في الدنيا و الأخرة

يا رب ان يجعل عملك في ميزان حسناتك

نتابعك بارك الله فيك جزاك الله خيرا

اسال الله ان يثيبك خير ما تفعلينه ياارب و يجازي والديك عنك

li 3awdha w chokran 3la almajhoud
جزاك الله خير الجزاء
متابعين باذن الله
وعليكم السلام
بوركتي غاليتي على الطرح
جعله الله في ميزان حسناتكـ

بوركت أخية على هذه النصائح الذهبية
متابعة لسلسلتك
جزاك الله خيراآ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.