قالت الأستاذة : ها انا قد بلغت الستين من عمري وصلت فيها إلى أعلى المراكز نجحت وتقدمت في كل سنة من سنوات عمري وحققت أمالا كبيرا في المجتمع كل دقيقة في يومي كانت تأتي علي بالربح حصلت على شهرة كبيرة ومال كثير و أتيحت لي الفرصة أن ازور العالم كله ولكن هل انا سعيدة الآن بعد تحقيق كل هذه الانتصارات لقد نسيت في غمرة انتقالي إلى التعليم والتدريس والسفر والشهرة أن افعل ما هو أهم من ذلك كله بالنسبة للمرأة نسيت أن أتزوج وان انجب أطفالا واستقر…
وأنني لم أتذكر ذلك ألا عندما جئت لأقدم استقالتي شعرت في هذه اللحظة إنني لم افعل شيئا في حيلتي وان كل الجهد الذي بذلته طوال هذه السنوات قد ضاع هباءً فسوف استقيل ويمر عام أو اثنان على استقالتي وبعدها ينساني الجميع في غمرة انشغالهم بالحياة
ولكن لو كنت تزوجت وكونت أسرة كبيرة لتركت اثر اكبر واحسن في الحياة إن وظيفة المرأة الوحيدة هي أن تتزوج وتكون أسرة وأي مجهود تبذله غير ذلك لا قيمه له في حياتها هي بالذات
وإنني انصح كل طالبة تسمعني أن تضع هذه المهام أولا في اعتبارها وبعدها تفكر في العمل والشهرة .هذه نصيحة امرأة مجربة تخبر بنات مجتمعها بأنها نالت شهرة زائفة و أموال وفيرة لكنها لم تكن سعيدة لأنها غفلت عن أمر هو اكثر أهمية من كل ما حصلت عليه انه الزواج وتكوين الأسرة.
نعم انه الامر المهم لدى المراة والاكثر اهمية … لذلك أدرك سلفنا الصالح هذه الحقيقة فكان منهم من يعرض ابنته على من يعرف فيه المزايا النبيلة بغية الزواج فيها ولا يجد في ذلك منقصة ولا عيبا لانه يدرك إن سعادة ابنته لا تكون إلا في ذلك …
فهل تعي فتياتنا هذه الحقيقة ؟ وهل ينظرن إلى مصلحتهن في المستقبل؟
حفظكم الله ورعاكم
|
و ماتفضلت به … زاد الموضوع بهاءً وجمالا … زادك الله بهاءً وجمالا ومن تحبون في الفردوس الأعلى