ولقد تعرضت المرأة المسلمة إلى حملات متعددة ، وهجمات متنوعة ، ودعايات مضللة ، تستهدف سلخها عن دينها وإيمانها وأخلاقها ، لتصبح مِسخاً بشعاً ، لا همّ له إلا الركض وراء الشهوات ، والسعي في تحصيل الملذات ، لقد أرادوا أن يجعلوها كالمرأة الغربية ، سلعة تباع وتشترى ، في سوق الرقيق الأبيض ، وجسدا عاريا يعرض نفسه على الرجال !! ودمية متحركة ، يعبثون بها كيفما شاءوا ، ويحركونها وقتما أرادوا !!
لذلك وحرصا منّا على أن نبقي أخواتنا الطّاهرات في هذا المنتى على ما هن عليه من حميد الخصال
نقدّم لكن أخواتي سلسلة طويلة من قصص الصّالحات عبر العصور عسى أن تنتفعن بها وتجعلن هؤلاء قدوتكن في زمن اقتدي فيه بالساقطات وتركت المنيبات
والله عزّ وجلّ وحده نسأل أن ينفعكن هذا العمل ويجعله لنا في ميزان الحسنات لنرفع وإياكن بحول الله في أعلى الدّرجات
ولنبدأ بسم الله
أشيم العدوي " رحمه الله ، ومعه ابن له ، في غزوة من غزوات
المسلمين ، فلما اشتد القتال وحميَ الوطيس ، قال " صلة " لابنه : أي
بنيّ تقدم فقاتل حتى تُقتل أمامي فأحتسبك عند الله تعالى !!.
فتقدم الغلام وحمل العدو وقاتل حتى قُتل ، ثم
تقدم " صلة " بنفسه فقاتل حتى قُتل . فبلغ الخبر إلى أهله ، فاجتمع
نساء الحي إلى زوجته " معاذة العدوية " رحمها الله !! فوقفت لهن بباب
الدار وقالت : " إن كنتن جئتنّ لتهنئنني فمرحبا بكن !! وإن كنتنّ جئتن
لغير ذلك فارجعن !!"
|
بارك الله فيك وأحسن إليك
تزوج العبد الصالح " رياح القيسي " رحمه الله ، من
الأمة الصالحة " ذؤابة " رحمها الله ، فبنى ودخل بها ، فلما أصبح الصباح
قامت إلى عجينها تخبزه ، فقال لها " رياح " : لو نظرتِ إلى امرأة
تكفيك
هذا ..! ( أي تقوم بالخبز نيابة عنكِ لأنك ما زلت عروسا )فقالت له : إنما تزوجتُ " رياحا القيسي " ولم أرني
تزوجتُ جبارا عنيدا فلما جاء الليل أراد "
رياح " أن يختبرها ويعرف مدى اجتهادها في القيام ، فنام " رياح "
وقامت " ذؤابة " تصلي وتناجي ربها في محرابها ، فلما مضى ربع الليل
نادته " ذؤابة " : قم يا رياح !! ( أي لنصلي سويا ) ، فقال : أقوم !!
( اي
الآن سأقوم ) ، ولكنه لم يقم .فصلت الربع الثاني ولم يقم " رياح " ، فنادته : قم يا "
رياح " ، فقال : أقوم !! ، فصلت الربع الثالث ولم يقم " رياح " ، فلما جاء
الربع الآخر نادته : قم يا رياح ، فقال : أقوم !! فصلت الربع الآخر
ثم
قالت : مضى الليل وعسكر المحسنون !! وأنت نائم !! ليت شعريمن
غرّني ( أي خدعني وورطني ) بك يا " رياح " ؟؟!!جاءت الصحابية الجليلة " أسماء بنت يزيد الأنصارية " رضي الله عنها ،
إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو بين أصحابه فقالت : بأبي أنت
وأمي يا رسول الله ، أنا وافدة النساء إليك ، إن الله عز وجل بعثك إلى
الرجال والنساء كافة ، فآمنا بك وبإلهك ، وإنا معشر النساء محصورات
مقصورات ، قواعد بيوتكم ومقضي شهواتكم ، وحاملات أولادكم ، وإنكم
معشر الرجال فُضِلتم علينا في الجُمع والجماعات وعيادة المرضى
وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل
الله عزو وجل ، وإن الرجل منكم ما إذا خرج حاجا أو مجاهدا حفظنا لكم
أموالكم ، وغزلنا أثوابكم ، وربينا لكم أولادكم ، أفلا نشارككم في هذه
الأجر ؟؟!!! ( أي ألا ننال بأعمالنا هذه مثل أجوركم ؟)
فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه ، بوجهه كله ، ثم قال :
هل سمعتم بمقالة امرأة قط أحسن من مسائلها في أمر دينها من
هذه ؟؟ فقالوا يا رسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا
الكلام ،، فالتفت النبي عليه الصلاة والسلام إلى " أسماء " ثم قال :
افهمي أيتها المرأة واعلمي مَن خلفك من النساء ، أن حسن تبعُّل
المرأة لزوجها ، و طلبها مرضاته ، واتباعها موافقته ، يعدل ذلك كله !!
فانصرفت " أسماء " وهي تهلل .. من شدةالفرح ..
قال "أبو عثمان التيمي " : " مر رجل براهبة من بني إسرائيل من أجمل
النساء ، فافتتن بها ، فتلطف في الصعود إليها في صومعتها ، وراودها
عن نفسها ، فأبت عليه وامتنعت وقالت : لا تغتر بما ترى ، فليس وراءه
شيء ،،، فأبى ورفض ، واحتال حتى دخل صومعتها وهي لا تشعر به ،
ثم إنه غلبها على نفسها واغتصبها بالقوة رغما عنها ، وهي تصيح
وتصرخ ، وكان إلى جانبها جمر مشتعل ، فوضعت يدها فيه حتى
احترقت يدها !! فلما قضى شهوته الخسيسة منها ، قال لها : لماذا
وضعت يدك في الجمر الحال ؟؟ ، فقالت له : إنك لما قهرتني على
نفسي ، وغصبتني رغما عني، خفت أن أشاركك في اللذة فأشاركك
في المعصية ،، ففعلت ما رأيت ..
فدهش الرجل من ذلك ثم قال : والله لا أعصي الله أبدا ، ثم تاب إلى
الله وأناب …
حينما تكتشف وجود أناس
قلوبهم مثل اللؤلؤ
المكنون والصفاء والنقاء…
ღ♥ღ
اللهم أذق قلب أختي برد عفوك و حلاوة حبك و افتح مسامع قلبها لذكرك
نساء ذوات همة عالية وبصيرة نيرة
أين نسائن من هؤلاء
يجب على النسائنا ان يقتدين بهن كي يفزن بالأولى والآخرة
أخي بارك الله فيك وثقل الله موازين حسناتك بما تقدمه من خير
جزاك الله خيرا
|
ولا يسعني في هذا المقام إلاّ أن أقول لك
بارك الله فيك وأحسن الله إليك وجزاك الفردوس الأعلى
أخوك : محمد
|
أحسن الله إليك