السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
هذا يقول: أوجب على نفسه – يعني نذر- أنه كلما أتى معصية يتصدَّق تكفيرًا – يعني عن هذه المعصية- بخمسة وثلاثين يورو، وهو يأتي هذه المعصية بعد كل فترة حينما يغلبه هواه.
الجواب:
يعني هو أراد أن يردع نفسه بالعقوبة هذه حتى لا يقع، فإذا فعل وَجَبَ عليه أن يَتَصَدَّق بهذا.
وعليه ما هو أحسن من ذلك؛ أولًا: أن يدْعُوَ الله – جلَّ وعلا – أن يُخَلِّصه، ويُخَلِّص قلبه من رِقِّه لهذه البلية.
ثانيًا: عليه أن يُعالج نفسه بالإيواء إلى أهل الخير والصَّلاح الذين يعينونه على نفسه، الرفقة الصالحة كما جاء في حديث الرجل الذي قتل، فإن النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – أخبر عنه بأنَّ ذلك العالم أرشده بأن يخرج إلى قرية كذا وكذا فإن فيها أناسًا صالحين فعليك أن تُصاحب هؤلاء، فإذا صاحبتهم بإذن الله – تبارك و تعالى – منعوك من الشر، وأعانوك على الخير؛ بتوفيقِ الله سبحانه، فعليك أن تفعل ذلك.
وثالثًا: إذا كانت هذه المعصية لها سببٌ مُعَيَّن، فعليك أن تقطع هذا السبب، كسُكْنى في حيٍّ مُعَيَّن، أو مجاورةِ جارٍ مُعَيَّن، أو مصاحبة صاحبٍ مُعَيَّن، عليك أن تقطع هذه الأسباب التي توقعك في هذه المعصية.
الشيخ: محمد بن هادي المدخلي
ربي يحفظك حكيم خويا
مشكور على الفتوى