تخطى إلى المحتوى

موجز في علم الحديث الشريف 2024.

القعدة

السلام عليكم ورحمة الله

أحببت أن أقدم لكم نبذة من مايسمى مصطلح الحديث لقلة معرفة كثير من الناس بعلم الحديث وهذا ليس بجديد بل منذ القديم مع اختلاف النسبة
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى وهو من علماء القرن السادس الهجري
عن علماء الحديث وهو يشكو قلة عددهم في زمانه
وكانوا إذا عدوا قليلاً*** وصار اليوم أعز من القليل
ومن خلال معرفتي الواقع أن الناس يصابون بحيرة عندما يسمعون بأقسام الحديث
عدا الصحيح والمكذوب فالمعنى واضح
أما باقي الأنواع فيقع الناس بحيرة من أمرهم
كيف نتعامل ونفهم معنى الحديث الحسن أو الضعيف أو المنكر …الخ
وسأحاول وبعون الله تعالى أن أقدم شرحاً مختصراً وبلغة عصرية لأنواع الحديث
لقرب الفكرة من الأذهان ولتكن فائدة من البحث
أما من أراد التوسع في البحث فهناك عشرات الكتب تختص بعلم الحديث
أنواع الحديث
الصحيح – الحسن – الضعيف – الموضوع

============================== =========================
بداية مقدمة ومدخل لابد منه للولوج لهذا البحث وأسال الله أن يوفقني ويعصمني من الزلل والخطأ فعليه توكلت وهو نعم المولى والنصير
يقسم الحديث إلى قسمين اثنين هما السند والمتن
السند : هو مجموعة رواة الحديث من عند المؤلف أو الراوي وصولاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم
ومثاله مارواه البخاري في صحيح:قال حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
المتن: وهو كلام النبي صلى الله عليه وسلم
مثل " بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان.
============================== ===================

الحديث الصحيح:مارواهالثقة العدل الضابط عن مثلهمن أول السند إلى منتهاهدون شذوذ أو علة
فشروط الراوي
1-الثقة أي موثوق بدينه وخلقه وأمانته لأنه يقل لنا أخطر شيء ألا وهو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2-العدل:والعدالة صفة في المرء تجعله يتجنب فعل الفواحش وخاصة الكبائر ويبذل الجهد في تجنب الصغائر ويلزم نفسه بالتزام أحكام الشريعة قدر استطاعته.
3-الضابط : والمقصود به القدرة على الحفظ وأن يؤدي ماحفظ بدقة مع معرفته لمعاني مايحفظ
ويكون حال الرواة هكذا جميعاً ويروي سماعاً ممن فوقه
والشذوذ يعني ن يخالف الراوي راوياً أوثق منه
والعلة مرض خفي يدركه علماء الحديث بخبرتهم
فمن فال أخبرنا فلان عن فلان بدل قوله قال فلان هذه علة يدركها العلماء لآنه من الممكن أنه لم يسمع مباشرة ممن فوقه
فأي حديث جاء بهذا الوصف ومن خلال رواة بهذه المواصفات سمي الحديث صحيحاً
ثم بعد ذلك يأتي الحديث الحسن وهو يحمل نفس المواصفات إلا أن الرواة قد يخف عندهم تلك الشروط
فدرجة الحفظ اقل من رواة الصحيح بقليل مثلاً.
والنتيجة : الحديث الصحيح والحسن الراجح فيهما الثبوت ولذلك نقول في روايتهما
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيغة الجزم
وتثبت بهما الأحكام الشريعة

============================== =========================
وإن شاء الله نكمل في مقال آخر شرح الأنواع الأخرى

اختكم بنت الصحراء

بارك الله فيك

شكرااا لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.