حمدا لمن بيده زمام الأمور،حمدا لمن هتك ظلمات الضلالة بالنبي العدناني،أنزل عليه القرآن ،بالهداية والبيان وأرسله بإيضاح البيان،فكشف مكنون المعاني ببديع بيانه وفصاحة لسانه إذا أراد أمرا فإنما يقول له: كن فيكون،فسبحانه تقدست أسماءه،وجلت صفاته.
وبعد:
عشرة استراتيجيات لتتحكم في غضبك
في بعض الأحيان، تبدأ بالشجار مع زوجتك أو أصدقائك او زملائك في العمل، وقد يكون معك الحق، لكن تصرفك وطريقة تعاملك مع الآخرين تضيع عليك هذا الحق، بل وتجعلك عرضة للوم.
إليك عشرة طرق لتتحكم في الغضب ولا تجعله يتمكن منك ويجعلك آداة لتحطيم نفسك والآخرين:
1- توقف قليلا لالتقاط الأنفاس:
أن تقوم بالعد من رقم 1 حتى رقم 10 ليست حيلة للأطفال فقط لتعليمهم الهدوء، فلا تقم باتخاذ ردود الأفعال فورا وأنت غاضب.. تمهل قليلا حتى تهدأ، ثم فكر في الأمر وكيف ستعالجه.
وكذا عندما تكون في موقف من شأنه ان يخرج منك طاقات غاضبة قد تؤذي من حولك بالقول أو الفعل، فعليك أن تستأذن من حولك في الانزواء بنفسك لفترة وجيزة حتى تستجمع أعصابك وتستعيد هدوءك، بدلا من أن تبدي أي رد فعل يؤثر عليك وعلى المحيطين بك مستقبلا.
2- عبر عن غضبك.. ولكن بعد أن تهدأ:
ما ستقوله وأنت غاضب قد يجعلك تندم لاحقا، لكن ما ستقوله أو تفعله بعد أن هدأت سيكون بالتأكيد هو التصرف الصحيح لأنه ناتج عن تفكير عقلي منطقي وليس فعلا أخرق تحرقه العاطفة.
نظم أفكارك واجعلها واضحة وانتقي كلماتك، فالهدف ليس أن تبدأ شجارا ولكن ان تعبر عن غضبك حيال ما حدث أو قيل.
3- تمارين الاسترخاء:
بعض التمارين الخاصة بالاسترخاء تساعد على تهدئة الأعصاب.
غير أن ممارسة الرياضة بصفة عامة تصفي الذهن وتفرغ الطاقات السلبية.
لذلك احرص على ادخال بعض التمارين والأنشطة الرياضية ضمن روتين حياتك اليومية.
4- الحكمة:
عندما تواجهك مشكلة أو أزمة معينة، لا تبدأ أبدا باتخاذ ردود الأفعال الفورية.. التزم التفكير الهادئ والبحث عن حلول مختلفة وبدائل للخروج من هذه الأزمة، ثم اعرض هذه الأفكار للمحيطين بك.
5- توجيه الاهتمام بشكل إيجابي:
مرن نفسك على استيعاب المشكلات والبحث عن أسبابها وسبل حلها، بدلا من اهدار طاقتك في التعبير عن غضبك بصور مختلفة.
لا تتصرف كالأطفال وتسعى للانتقام ممن أغضبك أو رد الصفعة له بأي شكل من الأشكال. بل تأكد أن عدم التفاتك لمحاولات استفزاز الآخرين هو النجاح بعينه بالنسبة لك.
6- لغة الخطاب:
هناك عبارات معينة اذا استخدمتها ستزيد المشكلة تعقيدا، فمثلا اذا كنت تتحدث إلى زوجتك، لا تنتقدها بكلمات مثل: "أنت تتعمدين… أنت بدأتِ"، واذا كنت تتحدث لزميلك في العمل، لا تقل له: "أنت لا تؤدي المطلوب منك.. أنت تتقاعس"، بل تحدث بصيغة المتكلم، كأن تقول: "ما فهمته أنك تقصدين كذا وكذا.. هل هذا صحيح؟" أو تقول لزميلك "أعتقد أن هذا الأمر يمكن علاجه بطريقة كذا وكذا".
7- لا تختزن ما يحدث في ذهنك وتحوله لضغائن متراكمة تفجرها في كل شجار جديد:
عندما تنتهي المشكلة، انس كل شئ، ولا تجعل أي جملة سيئة أو تصرف خاطئ يعلق بذاكرتك، حتى اذا ما حدثت مشكلة جديدة لا تبدأ بلوم من أمامك وتذكره بما فعله أو قاله في المرة السابقة، لأن هذا يزيدك غضبا ويزيد الأمر تعقيدا.
8- هدئ الجو بمزحة أو دعابة طريفة:
اذا شعرت أن هناك حالة من التوتر قد انتشرت بين المتواجدين في هذا المكان، وأن الأمر سيصل إلى مشاجرة بلا شك، فقم بتلطيف الجو قليلا بنكتة او مزحة او دعابة، بشرط ألا تتضمن هذه الدعابة آية إهانة لأي شخص من الموجودين.
9- اكسر روتين حياتك المتكرر وتعلم مهارات التواصل الفعال مع الآخرين:
أحيانا يتسبب الملل في خلق حالة من الضجر ينتج عنها نوع من الغضب والعصبية يتم افراغه في المحيطين بك دون ان تشعر أنت بذلك.
وللقضاء على هذه الحالة، لا تستسلم لروتين حياتك اليومي، خذ اجازة من عملك كل فترة واذهب إلى مكان جديد ومختلف، مارس أنشطة اجتماعية غير معتادة بالنسبة لك.
من مهارات الاتصال أن تستمتع ولا تتكلم فقط، فلا تنفرد بالمحادثة وتوجه الآخرين ليسمعوا ما تقوله، ولا تجبرهم أن يقتنعوا بوجهة نظرك، ولا تعلن للجميع أن رأيك هو الصواب.. لأنه ببساطة قد لا يكون رأيا صحيحا أصلا.. حاول الوصول إلى حلول عملية بدلا من المباهاة بالكلمات.
10- اطلب مساعدة المتخصصين:
أحيانا يكون غضبك من الصعب السيطرة عليه، ولا يعيبك أبدا أن تلجأ لمساعدة اخصائيين نفسيين واجتماعيين لمساعدتك على تخطي هذه المشكلة ببعض التمارين المعينة.
سلااااااااامي للجميع …
لا تنسوني من دعاءكم…
و في الختاام تقبلوا تحياات
Dz.Sniper
Chafik.Dz
على الطرح الراقي
والموضوع القيم
بانتظار جديدك