"… ونساؤكم من أهل الجنة الودود، الولود، العؤود على زوجها التي إذا غضبت جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول لا أذوق غمضا حتى ترضى"
* الودود: المتحببة إلى زوجها.
تسلك جميع الطرق والوسائل التي تجعلها محبوبة لزوجها في مظهرها، وسلوكها، ومعاملتها، وخدمتها، وحرصها على تربية أبنائها "
* الولود: الكثيرة الولادة والإنجاب.
العؤود: التي تعود على زوجها بالنفع في كل الأمور الدينية والدنيوية كالنصح، والتوجيه، والمؤازرة، والمواساة وعدم كلفته ما لا يطيق، وتحفظ له ماله وأولاده في حضوره وغيبته.
* لا أذوق غمضا: لا أذوق نوما حتى ترضى.
قال المناوي: فمن اتصفت بهذه الأوصاف منهن فهي خليقة بكونها من أهل الجنة، وقلما نرى فيهن من هذه صافتها ا. هـ
أيتها الاخت المسلمة:
لا أخالك إلا راغبة في أن تكوني من نساء أهل الجنة.
فهلا تحليت بهذه الصفات الكريمة التي قلما اجتمعت في امرأة لتكوني من القليلات الفائزات بهذه المرتبة العالية الغالية.
(1) تحببي إلى زوجك وتقربي إليه بشتى الطرق. قالت أسماء بنت خارجة الفزاري لابنتها عند التزوج:
"إنك خرجت من العش الذي فيه درجت، فصرت إلى فراش لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فكوني له أرضا يكن لك سماء، وكوني له مهادا يكن لك عمادا، وكوني له أمة يكن لك عبدا، لا تلحفي به فيقلاك ، ولا تباعدي عنه فينساك، إن دنا منك فاقربي منه، وإن نأى عنك فابعدي عنه، واحفظي أنفه وسمعه وعينه، فلايشمن منك إلا طيبا، ولايسمع منك إلا حسنا، ولا ينظر إلا جميلا).
(2) لا تستجيبي لدعاة قطع النسل أو تحديده فإن فيه مخالفة لشرع الله وتوجيهات نبيك محمد صلى الله عليه وسلم الذي رغب في الإكثارمن النسل لتكثير سواد الأمة. واهتمي بالتربية الصالحة مذ الصغر ليكون أبناؤك من حماة الإسلام في المستقبل.
(3) كوني مساندة لزوجك في جميع أموره. فإذا نسي فذكريه، وإذا جهل فعلميه، وإذا غفل فنبهيه. فكم من امرأة كانت سببا في صلاح زوجها واستقامته على الحق.
(4) لا يخلو بيت من نشوب بعض المشكلات بين الزوجين واختلاف وجهات النظر في بعض الأمور فكوني الماء الذي يطفىء هذه النار الصغيرة حتى لا تكبر فتحرق البيت بمن فيه. وإنما تكون النار من مستصغر الشرر.
فلا يهنأ لك حال ولا يهدأ لك بال ولا تقر لك عين حتى
تعود الأمور إلى أحسن مما كانت عليه ولو كان فيه هضما لنصيب كنت ترغبين في الحصول عليه وبالإمكان إدراكه مستقبلا.. فأنت كما بدأنا ترغبين في أن تكوني من نساء أهل الجنة.
فكوني كذلك…