إذا كان الواقع هو ما ذكره السائل، فإن حجه لا يبطل ولا يلزمه حجة أخرى؛ لأن الأعمال الصالحة إنما تبطل إذا مات صاحبها على الكفر.
أما إذا هداه الله وأسلم ومات على الإسلام فإن له ما أسلف من خير؛ لقول الله عز وجل في سورة البقرة: وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ[1]، ولقوله صلى الله عليه وسلم لحكيم بن حزام لما سأله عن أعمال صالحة فعلها في الجاهلية، هل تنفعه في الآخرة؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: ((أسلمت على ما أسلفت من خير)) [2] والله ولي التوفيق. [1] سورة البقرة ، الآية 217.
[2] رواه البخاري في (الزكاة) باب من تصدق في الشرك ثم اسلم برقم 1445، ومسلم في (الإيمان) باب بيان حكم عمل الكافر إذا أسلم بعده برقم 123.
المصدر..موقع الشيخ ابن باز رحمه الله