تخطى إلى المحتوى

من آداب الإسـلام || سَـترُ عَـوراتِ المُسلميـن 2024.

من آداب الإسـلام || سَـترُ عَـوراتِ المُسلميـن

من آداب الإسـلام || سَـترُ عَـوراتِ المُسلميـن

العَـورةُ : كُلُّ ما يستره الإنسانُ استنكافًا أو حياءً .
ومعنى ذلك : أنَّه لا يُحِبُّ أنْ يطَّلِعَ غيرُه عليه أو أنْ يعلمَ به .
فعلى كُلِّ مُسلمٍ أنْ يُراعىَ حُرمَةَ غيره ، ولا يكشف أسراره ، ولا يفضحه بين الناس بإظهار عيوبه وكشف عوراته ، فرُبَّما نفَّر هذا الناسَ عنه ، وأوجد في قلوبهم بُغضَه . واللهُ تعالى يَسترُ عوراتِ عِباده ولا يفضحهم بين خلقه ، إلَّا مَن استكبر وعاندَ وخالفَ شرعَ الله .

وللأسف ، فإنَّ بعضَ الناس يكشفون عوراتِهم بأنفسهم ، ويُظهرون لغيرهم عيوبَهم ونِقاطَ ضعفِهم ومعاصيهم . فتجدين الشخصَ يفعلُ المعصيةَ ولا يعلمُ بها أحدٌ إلَّا الله تعالى ، وبدلآً مِن أنْ يسترَ نفسَه ويسكُت ، وبدلاً مِن أنْ يتوبَ إلى الله عَزَّ وَجَلَّ مِن معصيته ، يذهبُ ويُحَدِّثُ الناسَ بما فعل ، وقد يشمتون به ، ويُبغضونه ، ويستصغرونه .
يقولُ نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( كُلُّ أمَّتي مُعافَى إلَّا المُجاهِرين ، وإنَّ مِن المُجاهرةِ أنْ يعملَ الرجلُ بالليل عملاً ، ثُمَّ يُصبحُ وقد ستره اللهُ عليه ، فيقول : يا فُلان ، عملتُ البارحةَ كذا وكذا ، وقد بات يستره رَبُّه ، ويُصبِحُ يكشِفُ ستر اللهِ عنه )) مُتَّفَقٌ عليه .. عافانا اللهُ مِن ذلك .

ومِن ذلك أيضًا : مُحاولةُ التجسُّس أو التَّنَصُّت على الآخرين لمعرفةِ أحوالهم وأسرارهم ، وكشف عوراتهم ونشرها ، وقد ورد الوعيدُ مِن ذلك في قول نبيِّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن تسمَّعَ حديثَ قومٍ وهم له كارهون ، صُبَّ في أُذُنَيْه الآنُك يوم القيامة )) صحيح الأدب المُفرد ،، والآنُك : هو الرَّصاص المُذاب .. فهل يُطيقُ المُتنصِّتُون ذلك ؟! وهل يَرضونه لأنفسهم ؟!

ومِن أكثر وأهم العورات التي يجبُ المُحافظةُ عليها وسترها : المرأةُ المُسلمة ، لقول رسولنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( المرأةُ عَورة )) حديثٌ حَسَنٌ رواه الترمذىّ ، لذا وجَبَ سترها باحتجابها في بيتها ، وتمسُّكها بحجابها الشرعىِّ الكامِل عند خروجها مِن بيتها .

والذين يكشفون عوراتِ المُسلمين لا شَكَّ أنَّهم يعملون بذلك على إشاعةِ الفاحشةِ في المُجتمع المُسلم ، وقد توعَّد اللهُ تعالى أمثالَ هؤلاءِ بالعذاب الأليم في الدُّنيا والآخرة ، يقولُ رَبُّنا تبارك وتعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ ﴾ النور/19 .
بل إنَّ هذا الوعيدَ لِمَن يُحِبُّون إشاعةَ الفاحشةِ في المُجتمع المُسلِم ، فما بالُنا بمَن يقومون بإشاعتِها فِعلاً ..؟!

وعلى كُلِّ مَن سمع مَن يتكلَّمُ في عِرضِ أخيه أنْ يَـذُبَّ عنه ، وأنْ يمنعه مِن ذلك ، يقولُ نبيُّا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن رَدَّ عن عِرضِ أخيه رَدَّ اللهُ عن وجهه النارَ يومَ القيامة )) حديثٌ حَسَنٌ رواه الترمذىّ .

أسألُ اللهَ جَلَّ وعَلا أنْ يَستر عوراتِنا ، وأنْ يحفظنا ، ويُجنِّبنا ما يُسخِطه .
القعدة

سلامـ عليكمـ ورحمة الله

موفقة اختي في ما كتبتي

جمل جداً أطــــــــــرح واختيار

برك الله فيك على مجهود

دوم للمنتدى وكني له ذخر

تقبل الله منا ومنكمـ صالح الأعمال

سلامـ

بارك الله فيك وسدد خطاك

مشكورة على الطرح القيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.