تخطى إلى المحتوى

مغالم تاريخية 2024.

السلام علكم يوجد في بلدنا معالم تاريهية لا يلفي لها الجزائري بال و لكم هده حقيقة حيث شد انتباهي عدة مقرات للبلديات تعود للعهد القديم 1800-1900م موجودة الي حد الان دات الطابع العمراني القديم الجميل غي نفس الوقت وقد مر عليها السنين ما شاء الله و شكرا

صح أخي الكريم فيه عدة معالم موجودة في الجزائر ستندثر دون وجود من يهتم بها
كاين مساجد تعود لمئات السنين لدرجة وجد فيها مخطوطات لبعض الأدباء القدامى وفيه مجموعة من الأدباء من أبناء هذا الوطن الأبي من يقوم بتحقيق هذه المخطوطات حاليا
اضافة إلى عدة أماكن تعتبر سياحية بعض القصور والبلديات ومحطات القطار قديما وووو….
جزائرنا تزخر بالمعالم ولكن لابد لها من الاهتمام وإلا ستصبح أطلالا نبكيها
شكرا لك

ضريح الرومية

القعدة

في منتصف الطريق بين عاصمة الجزائر الحالية التي كانت قديما تسمى «إيكوزيوم» ومدينة «أيول» عاصمة موريتانيا القديمة، ينتصب معلم تاريخي ضخم لم يفصح بعد عن كل أسراره وظل لقرون محل بحث المؤرخين والمهتمين بمجال الآثار والحضارات الغابرة.

لكن ما هو مؤكد وظاهر أنه تحفة معمارية باتت قبلة للسياح من مختلف أنحاء العالم، أطلق عليها الأكاديميون اسم الضريح الملكي الموريتاني»، بينما تسميه العامة قبر الرومية ، كونه شاهدا طبقا لبعض الروايات على حب ملك البربر يوبا لزوجته كليوباترا سليني، ابنة الملكة كليوباترا حاكمة مصر.

ويعود أقدم نص تناول هذه التحفة إلى العام 40 بعد الميلاد حين أفرده المؤرخ الروماني الشهير ميلا بومبونيوس بكتاب أكد فيه أن المبنى الكبير عبارة عن مقبرة للعائلة الملكية في عهد ملك البربر المخضرم يوبا الثاني الذي حكم موريتانيا لمدة 48 عاما بين عامي 25 قبل الميلاد و23 بعده. يقع الضريح الملكي الموريتاني بإقليم ولاية تيبازا على ربوة بارتفاع 261 متراً ويشرف على البحر من جهته الشمالية وعلى البساتين الممتدة على مد البصر بسهول المتيجة أغنى الأراضي الزراعية في الجزائر.

من بعيد تبدو قبة حجرية عملاقة وحين تقترب منها تبهرك شموخها وتخبرك التفاصيل بقدرات الإنسان في تلك المنطقة قبل ألفي عام وتذوقه للفن المعماري الرفيع. فالبناء يتخذ شكلا أسطوانيا قائما قطر دائرته 64 متراً تزينه 60 عموداً بتيجان إيوانية على كل واحد منها إفريز. وتتخلل الجدار الخارجي أربع صفائح حجرية عملاقة تبدو في شكل أبواب لكنها في الحقيقة أبواب وهمية فحسب. ارتفاع الواحد منها قرابة سبعة أمتار أحيطت بها نقوش ورسوم جميلة من كل جانب.

ينتهي المبنى الأسطواني بشكل مخروطي مدرج يعطي البناء شكله المميز ويزيد ارتفاعه إلى41 متراً عند القمة. ويقف المبنى الضخم على قاعدة مربعة الشكل طول ضلعها يقارب 64 متراً. وبحسب ما ورد في كتابات صدرت في القرن قبل الماضي فإن مكتشف مدخل الضريح هو عالم الحفريات والآثار الفرنسي أدريان بيربروجر تنفيذا لطلب نابليون الثالث في عام 1865 ميلادية .

وقد عمد أدريان إلى حفر نفق تحت الباب الوهمي بالجهة الشرقية، ولأول مرة يكتشف دهليز واسع يمتد إلى باب حقيقي بارتفاع متر واحد يقع أسفل الباب الوهمي الشرقي، ويؤدي من الجهة الأخرى إلى غرفتين متوسطتين يبدو أن مدخليهما قد تم تكسيرهما وسرقة محتوياتهما.

أما في بهو القبة فالزائر يجد نفسه مضطرا للانحناء داخل دهليز ينحرف باتجاه الطابق الأرضي . وقد نُقش على الحائط الأيمن بأعلى الباب دهليز ثان يحوي صورة أسد تقابله لبؤة وأطلق على هذا المكان اسم «بهو الأسو»، وهذا الرسم هو الزُخرف الوحيد الذي يوجد بداخل الضريح.

روايات عدة

تشير عديدة من الروايات والمصادر التاريخية أن كيلوباترا سيلينا زوجة الملك البربري يوبا الثاني وابنة كيلوباترا حاكمة مصر هي التي ترقد في هذا المكان.

وكان يوبا الثاني ملكا قويا وقائد كبيرا فضلا عن كونه من أعلام عصره، وقد حكم موريتانيا بين 25 قبل الميلاد و23 ميلادية. وكانت عاصمته أيول واسمها الحالي شرشال (90 كلم غرب العاصمة الجزائر) أجمل مدن تلك الفترة وكانت بها مصانع لمواد البناء ومجالات واسعة لتجفيف السمك وورش لصناعة السلاح وغيرها. وكانت مملكته تمتد من المحيط الأطلسي حتى مشارف الحدود التونسية الجزائرية حاليا.

وتوج قربه من المصريين القدامى ومن روما معا بالزواج من كليوباترا سيليني تكريسا للوفاء والتحالف.

وبحسب الروايات التاريخية أيضا فإن يوبا كان يعشق زوجته التي توفيت قبله وتأثر كثيرا بفقدانها وقرر أن يهب كل شيء لها وهي في قبرها.

القعدة

.
كنز وأشباح

ورغم الأهمية التاريخية للمعلم الأثري وللفترة التي يرمز إليها، فإنه لم يأخذ حقه في التمحيص التاريخي والعناية، وهو ما فُتح المجال أمام تحريك العقل لنسج الحكايات والروايات والأساطير حول هذا القبر.

ومن الروايات التي تناقلتها الأجيال عن الضريح أيضا أن عربيا وقع أسيرا خلال مواجهته مع مواطنيه انزالاً بحرياً إسبانيا بالمنطقة قبل العهد العثماني بقليل ونقل إلى اسبانيا ولما علم أحد حكامها بأن الأسير من منطقة تيبازا طلب منه أن ينفذ له طلبا مقابل الإفراج عنه وإعادته إلى بلده وأهله سالما غانما.

فقبل العربي العرض بطبيعة الحال، فأعطاه الحاكم الاسباني عندها ورقة مطوية وأوصاه أن يحرقها على جمر في موقد ينصب في الجهة الشمالية من الضريح على أن يبقى هذا الموضوع سرا بينهما. وتمت الصفقة بين الرجلين، وعاد العربي إلى بيته وتوجه إلى المكان ونفذ الوعد كما جرى الاتفاق، وما كادت الورقة أن تحترق حتى فتح باب بالجهة الشمالية وانبعثت من داخل المبنى كميات هائلة من القطع النقدية الذهبية وطارت في السماء عابرة البحر. دهش الرجل وسارع إلى مكان انبعاث تلك القطع فالتقط بعضها وصار بعدها غنيا.

القعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.