قال أبو مصعب: كان الإمام مالك لا يحدّث إلاّ وهو على طهارة، إجلالاً للحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وقال الأحنف: ثلاث فيّ ما أذكرهن إلاّ لمعتبر: ما أتيتُ باب سلطان إلاّ أن أُدعَى، ولا دخلتُ بين اثنين حتّى يدخلاني بينهما، وما أذكر أحدًا بعد أن يقوم من عندي إلاّ بخير. وقال أيضًا: ما نازعني أحد إلاّ أخذتُ أمري بأمور: إن كان فوقي عرفتُ له قدره، وإن كان دوني رفعت قدري عنه، وإن كان مثلي تفضلت عليه. وقال إبراهيم بن حبيب الشهيد: قال لي أبي: يا بُني، اذهب إلى الفقهاء والعلماء، وتعلّم منهم، وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم؛ فإن ذاك أحبّ إليّ لك من كثير من الحديث.