قد كانت الأرض في حاجة ماسة إلى رسالة جديدة. كان الفساد قد عمّ أرجاءها كلّها بحيث لا يرتجى لها صلاح إلاّ برسالة جديدة ومنهج جديد وحركة جديدة! وكان الكفر قد تطرّق إلى عقائد أهلها جميعًا سواء أهل الكتاب الّذين عرفوا الديانات السّماوية من قبل ثمّ حرّفوها وهُم اليهود والنصارى أو المشركون في داخل الجزيرة العربية وخارجها. وما كانوا لينفكوا ويتحوّلوا عن هذا الكفر الّذي صاروا إليه إلاّ بهذه الرسالة الجديدة وإلاّ على يد خاتم الأنبياء والمرسلين يكون هو ذاته بينة واضحة فارقة فاصلة.. وهذه حقيقة تقرّرها سورة البيّنة كما تقرّر حقائق أخرى! قال تعالى: ”لَمْ يَكُن الّذِين كفروا من أهل الكتاب والمشركين مُنْفَكِّينَ حتّى تأتيَهم البيِّنةُ × رسولٌ مِنَ الله يَتْلُو صُحُفًا مُطهَّرَة”.
والحقيقة الثانية: أن أهل الكتاب لم يختلفوا في دينهم عن جهالة ولا عن غموض فيه! إنّما اختلفوا من بعد ما جاء العلم وجاءتهم البيّنة! قال سبحانه: ”وَمَا تَفرَّق الّذِين أوتُوا الْكِتابَ إلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءتْهُم البيِّنة”.
والحقيقة الثالثة: أنّ الدِّين في أصله واحد! وقواعده بسيطة واضحة! لا تدعو إلى التفرق والاختلاف في ذاتها وبيعتها البسيطة اليسيرة! قال جلَّ ذِكره: ”وَمَا أُمِرُوا إِلاّ لِيَعْبُدوا اللهَ مُخْلِصِين لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقيمُوا الصّلاةَ وَيُوتُوا الزَّكاةَ وَذلك دِينُ الْقَيِّمَة”.
والحقيقة الرابعة: أنّ الّذين كفروا بعد ما جاءتهم البيّنة هُم شَرُّ البريئة وأنّ الّذين آمنوا وعمِلوا الصالحات هُم خير البريئة ومِن ثَمَّ يختلف جزاء هؤلاء عن هؤلاء اختلافا بيِّنًا.
مسلمون …. لكن اين هو الاسلام ……
فيجب ان يخترعون دعايات و اعذار
بوركت على الطرح الراقي و المتميز
اللهم اعز الاسلام و المسلمين
جزاك ربي كل خير
تحياتي لك ,,
امين يا رب العالمين و تستفيق الامة الاسلامية من سباتها هذا
|
الاجابة ستجدينها في علاقاتنا ببعضنا العض ( على الاقل ) و ستجدينها ملخصة و وجيزة اختي
الفاضلة
ربي يبارك فيك اختي الفاضلة