تخطى إلى المحتوى

مرور البرق ورجوعه معجزة نبوية 2024.

كان النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم جالساً مع أصحابه ذات يوم، وأراد أن يحدثهم يوم القيامة، وعن موقف خطير في ذلك اليوم، وهو المرور على الصراط، فحدّثهم المصطفى عليه الصلاة والسلام عن هذا الأمر وقال لهم بأن: كل إنسان سيمرّ على هذا الصراط حسب عمله فأكثرهم إيماناً أسرعهم مروراً على الصراط، فعدَّد لهم النبي صلى الله عليه وسلم أشخاصاً يمرون بسرعة البرق، وآخرين يمرون بسرعة الريح وأشخاص يسيرون على الصراط بسرعة الخيل، حتى نجِدَ أناساً لا يستطيعون السير فيزحفون زحفاً، قال صلى الله عليه وسلم: (فيمرّ أولكم كالبرق) ومن بين الذين كانوا يستمعون لهذا الحديث سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه وهو راوي هذا الحديث وهذا الحديث رواه الإمام مسلم، استغرب سيدنا أبو هريرة من قول النبي عليه الصلاة والسلام (فيمرّ أولكم كالبرق) فقال: بأبي أنت وأمي أي شيء كمرّ البرق؟ فقال عليه الصلاة والسلام: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين).نستطيع أن نستنتج من هذا الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام قد حدّثنا عن آلية حدوث البرق وأن هنالك مروراً ورجوعاً لهذا البرق، مع العلم أننا إذا نظرنا إلى شعاع البرق لا نرى أي مرور أو رجوع، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام حدثنا عن ذلك.

والسؤال: ماذا كشف العلماء حديثاً حول هذه الظاهرة الكونية المخيفة والجميلة؟

عندما حاول العلماء معرفة أسرار هذه الظاهرة أرسلوا المختبرات الموجودة داخل مناطيد واستخدموا الأقمار الاصطناعية واستخدموا كل التقنيات المتاحة أمامهم لمعرفة أسرار البرق وبعد أكثر من مئة سنة من الأبحاث وجدوا أن البرق لا يحدث فجأة إنما على مراحل متعددة وقاموا بتفسير هذه الظاهرة كما يلي فالبرق هو شرارة كهربائية ولكن لا تحدث فجأة إنما ينزل شعاع من الغيمة، الغيمة التي تكون مشحونة بالكهرباء السالبة في أسفلها ينزل هذا الشعاع من الالكترونات السالبة باتجاه الأرض وعندما يقترب من الأرض والأرض تكون مشحونة شحنة موجبة أي معاكسة يحدث تصادم واحتكاك بين هذه الشحنات ثم يرجع الشعاع باتجاه الغيمة أي أن هنالك مروراً ورجوعاً للشعاع وإن أيّ ومضة برق لا تحدث إلا إذا نزل الشعاع ثم عاد ورجع إلى الغيمة ونشاهد عندها ومضة البرق التي نسميها ومضة البرق أو ضربة البرق.إن هذا الحديث الشريف أخبر عن هذه الظاهرة بدقة كاملة عندما قال عليه الصلاة والسلام: (ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين) والغريب أن ما يقوله علماء وكالة ناسا يطابق تماماً هذا الحديث، يعني ما وجده العلماء يقيناً يتطابق مئة بالمئة مع هذا الحديث حتى إنهم يستخدمون التعبير النبوي ذاته، فالنبي صلى الله عليه وسلم: (ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين) وعلماء وكالة ناسا يصفون هذه الظاهرة على موقعهم على الإنترنت ويقولون: إن هذا البرق يحدث في طرفة عين.

تأملوا معي هذا التطابق الكامل بين ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وبين ما يراه العلماء اليوم رؤية يقينية تامة وربما من أهم الإشارات في هذه الظاهرة إشارة النبي عليه الصلاة والسلام إلى وجود سرعة للبرق أو سرعة للضوء وهذه السرعة لم تكتشف إلا في القرن العشرين فمن الذي أخبر هذا النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الحقائق الغزيرة فجمعها لنا في كلمات قليلة ولكنها في قمة البلاغة والتعبير. وأمام هذه الآيات المبهرة لا أملك إلا أن أقول سبحان الله القائل: (وَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].

بقلم عبد الدائم الكحيل

السلام عليكم
صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيك
السلآم عليكم

اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى

جزاكي الله كل الخير أختي

(و ما ينطق عن الهوى .ان هو إلا وحي يوحى).
أحسن الله اليك على الافادة، وذلك هو قول النبي المجتبى و الرسول المختار، محمد عليه الصلاة و السلام.
54

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.