مرض الرهاب أو الفوبيا Phobia
هو مرض نفسي ويعني الخوف الشديد والمتواصل من مواقف أو نشاطات أو أجسام معينة أو أشخاص. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر. فوبيا القلق (أو الخوف اللامنطقي) يكون فيها المريض مدركا تماما بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي.
فوبيا الخوف تتميز عن الأنواع الأخرى من أمراض القلق اللامنطقي، بأنها تحدث في مواقف متعلقة بأشياء أو ظروف معينة. وأعراضها غالبا ما تكون :
الخفقان السريع في دقات القلب
تقلب في المعدة
غثيان
إسهال
التبول بكثرة وفي فترات متقاربة
الشعور بالاختناق
احمرار الوجه (تدفق الدم بكثرة في منطقة الوجه) التعرق
الارتعاش الشديد والإعياء
بعض المرضى بهذا المرض باستطاعتهم التعايش معه وهي النسبة الشائعة، وذلك بتجنب المواقف أو الأجسام التي تسبب الخوف.
المعالجون النفسيون صنفوا هذا المرض إلى ثلاث أنواع:
النوع الأول
وهو الرهاب البسيط وهو الخوف من أجسام أو مواقف معينة مثل الخوف من الحيوانات أو الفراغات المتقاربة أو المرتفعات.
النوع الثاني
هو رهاب الخلاء وهو الخوف من الأماكن العامة المفتوحة مثل الحافلات العامة ومراكز التسوق المكتظة وهي صعب الهروب منها مما يجعل المريض تدريجيا أن يصبح حبيس المنزل.
النوع الثالث
هو الرهاب الاجتماعي و هنا يخاف المريض من أن يظهر دون المستوى الاجتماعي أو الفكري أو أن يشعر بالإحراج في المواقف الاجتماعية.
النوع الأول (خصوصا الخوف من الحيوانات) يبدأ في مرحلة الطفولة ويستمر حتى مرحلة البلوغ، أما رهاب الخلاء فهو عادة يبدأ في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ. أما النوع الثالث فعادة يرتبط بمرحلة المراهقة فقط.
على الرغم من أن مرضى رهاب الخلاء كثيرا ما يكونوا من المترددين الشائعين لدى الطبيب النفسي إلا أن الرهاب البسيط هو الأكثر انتشاراً. فهذا المرض بشكل عام يشكل نسبة 5 إلى 10 أشخاص لكل مئة شخص. الرهاب البسيط ورهاب الخلاء يصيب النساء أكثر مما يصيب الرجال. أما بالنسبة لمرض الرهاب الاجتماعي فهو غير معروف تحديدا النسبة التي يشكلها لدى المصابين.
يقول الأطباء النفسيين بأن مرض الفوبيا بمختلف أنواعه ينتقل عبر الوراثة. تقنيات المعالجة السلوكية أثبتت فاعليتها في معالجة مرض الرهاب و خصوصاً في النوع الأول و الثالث من هذا المرض. أحد هذه الطرق هي اضعاف عامل الخوف وهو جعل المريض أن يواجه العامل الذي يسبب الخوف تدريجياً.
و الطريقة الأخرى هي العلاج بالمواجهة المباشرة و هذه الطريقة أثبتت فاعليتها بكونها من أفضل الطرق وهي جعل المريض أن يواجه العامل مواجهة مباشرة و مرات عديدة حتى يشعر بأن لا يوجد أي خطر ينتج عن الشيْ المسبب للخوف، و بهذه الطريقة يزول الخوف تدريجياً حتى يختفي.
وهناك طرق أخرى لمعالجة هذا المرض و هي عن طريق تناول أدوية القلق أو تخفيف التوتر و التي تستخدم كمسكن، و كذلك الأدوية المضادة للاكتئاب التي أثبتت نفعها في معالجة هذا المرض.
موضوع رائع
انا كنت نحوس عليه
و علاحساب ماقريت
انا عندي النوع الاول
انا نمووووت من الطيور
مانقدرش نقرب منهم
شكرا اختي على انتقاءك المميز
|
هذا المرض ليس بالخطير في نظري اتبعي تلك الطرق بنفسك و باذن الله ستتخلصي من هذا الرهاب باسرع وقت كا ان الطيور مخلوقات جميلة غاليتي
شكرا على مرورك الجميل
الاروع هو وجودك اختي
جزاك الله خيرا
|
اتمنى ان تكون قد استفدت حق الافادة من الموضوع
شكرا جزيلا اخي على التنبيه لان لم انتبه الى ذلك
سانقله حالا
بارك الله فيك
موضوع رائع
الاروع منه رؤيتك في متصفحي
شكرا لك
|
شكراا على الموضوع .
|
هذه الطريقة ناحعة يستعملها الاطباء النفسيين مع مرضاهم
جوزيت الفردوس الاعلى غاليتي
أريد فقط التوضيح للقراء أن هناك فرق شاسع بين الخوف (من شيء، حيوان،حشرات…) و الفوبيا. فلا يكفي ان يشعر الفرد بخوف أو نفور من شيء حتى يقول أن لديه فوبيا. المثال التالي قد يوضح ذلك:
هناك شخصان يقولان أنهما يخافان من العناكب سنجدهما يتفادان دائما الذهاب للأماكن المهجورة (منازل، خزانات) نفترض في هذه الحالة انه يوجد شيء ذو قيمة كبيرة في منزل قديم و طلب منهما إحضاره…قام الأول – بدافع الفضول و التحفيز- بالذهاب إلى ذلك المنزل فوجد عنكبوت داس عليها و واصل طريقه فهو بذلك تجاوز الخوف الذي يشعر به، لكن الشخص الثاني رفض رفضا قاطعا الذهاب إلى ذلك المكان و لن يذهب مهما واجه من تحفيزات أو حتى تهديد…
إذن نقول عن الشخص الثاني أنه يعاني من الرهاب une peur phobique أما الأول فلديه خوف عادي من العناكب فقط. نلاحظ أن الرهاب يعيق بشكل كبير الحياة الاجتماعية للفرد و النفسية طبعا.
يمكننا أن نفرق بين الخوف العادي و الخوف الرهابي فيما يلي:
– الخوف العادي محصلة الانفعالات أما الفوبيا فهي ناتجة عن صراع نفسي(مثل جميع الأمراض العصابية les névroses)
– الخوف العادي هو مؤقت ،محدود و يستطيع الفرد التحكم فيه.أما الفوبيا قد تصل إلى نوبات الهلع panique غالبا ما يعجز الفرد التحكم فيها
– يكون هناك تجنب معقول لمصدر الخوف (كما رأينا في المثال)على عكس الفوبيا الذي يكون فيه اجتناب مصدر الخوف بشكل واضح و كبير و الإعاقة تكون ملحوظة خاصة على المستوى الاجتماعي.
– نسبة القلق في الخوف العادي صغيرة مقارنة مع تلك الموجودة في الرهاب
– المواجهة المباشرة مع مصدر الخوف تكون مجدية أكثر في الخوف العادي لكن في الرهاب يجد المريض صعوبة كبيرة في المواجهة فنحن بإجباره نزيد من حدة خوفه و مرضه إجمالا.
كان هذا باختصار الفرق بين الخوف و الرهاب فالموضوع أكبر من ذلك بكثير لكن حاولت إضافة هذه المعلومات حتى لا يقول كل من لديه خوف أنه يعاني من فوبيا (بعيد الشر!)
* مشكورة مرة أخرى*