تقترح دراسة حديثة ان الرجال المصابين بسرطان البروستات المتقدم قد يعيشون حياة اطول عندما يتناولون الادوية المخففة للدم.
حيث ان مرضى سرطان البروستات الذين يتناولون الادوية المخففة للدم عادة لتجنب حدوث تجلطات في الدم , لديهم احتمال بنسبة 39% بزيادة النجاة مقارنة بالرجال الذين لا يحصلون على هذه الادوية.
واوضح الباحثون ان الادوية المخففة للدم لا يمكن وصفها بشكل روتيني ودائم لمرضى السرطان حيث انها تزيد من احتمال الاصابة بالنزيف , على الرغم من ان الرجال الذين يحتاجون لهذه الأدوية كمضاد للتخثر قد يجدون بعض الفوائد لسرطان البروستات.
تضمنت الدراسة الحديثة 250 رجل مصاب بسرطان البروستات المتقدم او المنتشر والذين يحصلون على العلاج الكيميائي , من بين هؤلاء الرجال 11.7% كانوا يتناولون ايضا الادوية المخففة للدم لمنع الاصابة بتخثر الدم والذي قد يصب الى الرئتين مما يسبب الانسداد الرئوي.
وكان معدل نجاة الرجال الذين تناولوا الادوية المخففة للدم بما في ذلك الهيبارين والوارفرين حوالي 21 شهر مقارنة باقل من 17 شهر للرجال الذين لم يتناولوا اي من الادوية المخففة للدم. ويعتقد الباحثون من هذه النتائج ان تكون تخثرات الدم في أوردة الرجل العميقة هيي التي تؤثر سلبا على النجاة بشكل عام.
واوضح الباحثون ان هذه الدراسة اظهرت فقط وجود رابط بين مستخدمي الادوية المخففة للدم والنجاة من سرطان البروستات ولكنها لم تظهر كيف يحدث ذلك او فيما اذا كانت الادوية ذاتها لها تأثير محدد على سرطان البروستات.
وذكر الباحثون انه يجب عدم الاعتماد على هذه الدراسة للبدء في اعطاء الادوية المخففة للدم لجميع مرضى سرطان البروستات حيث يجب اجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج والوصول الى السبب في تأثيرها الايجابي.