الانفلونزا هي مرض معدي تتسب فيه فيروسات RNA تسمى Orthomyxoviridae أو فيروسات الانفلوزا بإختصار.تصيب هذه الفيروسات عادةً الطيور والثديات ومن أعراض الاصابة بها الالتهاب الرئوي، مشاكل التنفس، الصداع، الألم في العضلات وغيرها.
تنتقل الانفلونزا عادةً عن طريق العطس أو السعال ويمكن لها الإنتقال أيضاً عن طريق لمس الطيور أو الحيوانات المصابة بها أو مخلفاتها.يمكن لضوء الشمس أو بعض المطهرات في غالب الأحيان قتل الفيروس، وكذلك غسل اليدين بالصابون بشكل متكرر يقلل من خطر الاصابة.
ينتشر وباء الانفلوزا في العالم كاملاً و تنتج عنه أعداد متفاوتة من الضحايا, كما ينتشر الفيروس على شكل وباء عالمي يحدث بشكل غير متوقع كل 10-40 سنة متسببا في موت الملايين بالعالم فعلى سبيل المثال تسبب وباء عام 1918 في موت الملايين في العالم.
في كثير من الأحيان تنتشر سلالات جديدة من الانفلونزا وذلك عندما تنتقل سلالة معروفة من الفيروس من الطيور إلى الانسان أو عندما تكتسب سلالة معروفة اصابت الانسان مسبقاً جينات من سلالة أخرى متأتية من الطيور أو الثدييات.
توجد بعض التلاقيح ضد الانفلونزا وهي عادةً متوفرة في الدول المتقدمة واكثر لقاح معروف يسمى trivalent influenza vaccine TIV
صورة مكبرة لفيروس الإنفلونزا
أنواع الانفلونزا
في علم تصنيف الكائنات الحية تنقسم مجموعة الانفلونزا إلى ثلاث أجناس genre مختلفة
influenza type A
ويحتوي على نوع وحيد يسمى إنفلونزا A, تعتبر الطيور المائية الحاضن الطبيعي لهذا النوع.
يعرف فيروس إنفلونزا A بأنه الأكثر ضراوة ويسبب أعراضاً خطيرة جداً عند الانسان.
بالاعتماد على النمط المصلي Serotype تنقسم فيروسات النوع A إلى العديد من المجموعات من الأنماط المصلية التي وجدت عند الانسان مثل H1N1, H2N2, H3N2, H5N1, H7N7, H1N2, H9N2، H7N2، H7N3, H10N7, H7N9
influenza type B
إنفلونزا B يصيب البشر على وجه الحصر تقريبا وهو أقل شيوعا من الأنفلونزا A , من الحيوانات المعروفة لتكون عرضة للإصابة بهذه الإنفلونزا هي النمس والفقمة.
تطرأ الطفرات mutation عند هذا النوع بمعدل 2-3 مرات أبطأ من نوع إنفلونزا A وبالتالي هو أقل التنوع الوراثي ويحتوي على نمط مصلي وحيد على عكس النوع السابق.
بالنظر إلى خصائصه فإن احتمالية انتشار وباء عالمي بسبب الفيروس ب تكون شبه معدومة.
influenza type C
يصيب البشر، والكلاب والخنازير، يتسبب في بعض الأحيان في أمراض خطرة و أوبئة محلية. وهو الأقل انتشاراً مقارنة بالأنواع الأخرى.
تركيب الفيروس
تتشابة فيروسات الإنفلونزا A و B و C من ناحية الشكل العام. يكون شكل الفيروس كروي في معظم الأحيان بقطر يتراوح بين 80-120 نانومتر.
تكون الجزيئات الفيروسية عند جميع فيروسات الإنفلونزا متشابهة من حيث التركيب وتتكون عادةً من مظروف فيروسي viral envelope التي تحتوي على نوعين من البروتينات السكرية glucoproteins، ملفوفة حول نواة مركزية التي تحتوي بدورها على الحمض النووي الريبي الفيروسي وبعض البروتينات الاخرى التي تعمل على حماية الموروث الجيني للفيروس.
على نحو غير عادي عند هذا الفيروس، فإن الموروث الجيني ليس قطعة واحدة من الحمض النووي، بل أنه يحتوي على سبع أو ثماني قطع وكل قطعة من RNA تحتوي على جين أو اثنان وفي بعض الأحيان -خاصة فيروس أ- قد تحتوي قطعة RNA على 11 جين. تعطي هذه الجينات ال-11 عبر عملية traduction عدداً مماثلاً من البروتينات أهمها hemagglutinin HA, neuraminidase NA, nucleoprotein NP
تسهل hemagglutinin عملية التحام الفيروس بخلايا الجسم وحقن RNA إلى داخل الخلية، بينما تقوم Neuraminidase بإطلاق الفيروسات المكونة حديثاً داخل الخلية.
ولأهمية دورهم في دورة حياة الفيروس تقوم معظم شركات الأدوية بالأبحاث لإيجاد الأدوية المناسبة من خلال دراسة عمل هذه البروتينات السكرية كما يتم تصنيف الفيروسات حسب أنواع hemagglutinin H و Neuraminidase N وهو السر في تسميتها H-N
تركيبة فيروس الانفلونزا تظهر ال-hemagglutinin HA و neuraminidase NA
m.n
تكون طريقة تكاثر فيروس الانفلونزا معتمدة أساساً على عملية التنسّخ replication والتي لا تستطيع القيم بها بدون وجود خلية مضيفة.
في غالب الأحيان تكون عملية العدوى والتكاثر للفيروس متعددة المراحل:
1 التصاق الفيروس بالخلية إستعداداً لدخولها, هنا تساعد ال hemagglutinin الفيروس على الدخول إلى الخلية من خلال تخلصها من الacide sialique الذي له دور في حماية ال hemagglutinin وعندها تصبح هذه ال proteine عرضة إلى عمليةdegradation عبر أنزيمة protease مما يسهل دخولها إلى الخلية وتسمى عملية الدخول endocytose
2 داخل الخلية يقوم الفيروس بنقل الموروث الجني إلى النواة noyau عين تتكفل أنزيمة يطلق عليها RNA-dependent RNA polymerase بنسخ ال-ARN Viral
أما فيما يتعلق ب proteines virales الجديدة فإنه يقع انتاجها في appareil de golgi. تقع عملية تجميع ال-ARN viral و البروتينات الجديدة والتي ستعطي الفيروس الجديد فيما يسمى virion
3 عملية خروج الفيروس الجديد من الخلية المصابة تكون مشابهة للدخول, وبعد إفراز الفيروسات الجديدة تموت الخلية المصابة.
إنتقال العدوى
تكون عادةً عملية إنتقال العدوى عبر ثلاث طرق مختلفة:
1. الانتقال المباشر: عند تعرض شخص سليم إلى مخلفات العطس من شخص مصاب
2. التعرض إلى الفيروس المنقول في الهواء و الصادر أيضاً عند عطس الشخص المصاب airborne route
3. الإنتقال من اليدين إلى الأنف أو العينين وذلك عند ملامسة شخص أو حيوان مصاب
تشير البحوث إلى أن حوالي 30% من المصابين لا تظهر عندهم أعراض الفيروس.
أما عن أعراض الانفلونزا ف انها يمكن أن تظهر مباشرة أو بعد عدة أيام من الاصابة . عادةً ما تكون الأعراض الاولى هي القشعريرة أو الإحساس بالبرد و إرتفاع حرارة الجسم.
ما وجب الاشارة إليه هو أنه من الصعب التفريق بين الاصابة بالزكام العادي أو الانفلونزا.
لكن الاصابة بالانفلونزا يمكن تحديدها من خلال العديد من العلامات وهي الارتفاع المفاجئ لدرجة الحرارة و التعب الشديد وفي العادة الأنفلونزا هي خليط من أعراض نزلات البرد والالتهاب الرئوي
انقر على هذا شريط لعرض الصورة الكاملة. الحجم الاصلي للصورة هو 754×552
m.n
تقبلي مروري