السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
يقول السائل: ماذا أفعل عندما أنسى ذكر الله، مثال: في لبس الثوب، أو في دخول البيت، أو الوضوء؟ هل أقوله عندما أتذكره؟ وماذا أفعل إن كنت في بيت الخلاء، هل أستطيع أن أرد على الأذان في سِرِّي؟
الجواب:
هذا السؤال يتألف من شِقّيْن، ولا بد فيه من التفصيل:
فالشق الأول: الجواب عن نسيانه الذِّكر وقد ذكر أمثله، فكل ما ذكره من الذكر الذي مثَّل به لِمَا ينساه حسب علمي سُنَّة، ما عدا التسمية في الوضوء، فإنها واجبه على الصحيح لقوله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِ)) حسَّنه الإمام الألباني – رحمه الله -، ومن عَرَفْت من أهل العلم يفتون بأنه لا يذكر اسم الله – عزَّ وجل – حال الخلاء.
السؤال الثاني: في متابعة المؤذِّن وهو يسأل هل يتابع المؤذن وهو في الخلاء – محل قضاء الحاجة -؟
فنقول: إذا كان جهرًا فلا، لما تقدَّم آنفًا أن أهل العلم يَنْهَوْن عن هذا احترامًا لذكر الله وتنزيهًا له، وأمَّا في سِرِّه فأرجو أنه لا بأس في ذلك – إن شاء الله تعالى -، مع أنَّ هذا سُنَّة فلو تَرَكَهُ حتَّى يخرج أرى أنَّه أَوْلَى، والله أعلم.
الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري