تخطى إلى المحتوى

مأخذ العلم الأعظم 2024.

  • بواسطة
ومن أمعن النظر في أحوال المدركين المحققين من أهل العلم وجد أن ما يجري على ألسنتهم وسطرته أقلامهم من فتوح الله عزوجل عليهم ، إنما استمطروه بإقبالهم على الله عز وجل .

ومن تأمل في حالهم مع ربهم ؛ خضوعا ومحبة وإقبالا وإخباتا وإنكسارا ، أدرك أن مأخذ العلم الأعظم هو: تعلق القلب بالله- سبحانه وتعالى- ، ونزع النفس من كل قوة تعول عليها .

والمشغولون بقواهم النفسية من الفهم والحفظ ؛ دون اللياذ بالله والإقبال عليه ، لا يدركون مرادهم من العلم بالفهم والعمل ، فيحجبون عن هذا لما تتضمنه قلوبهم من الالتفات إلى غير الله سبحانه وتعالى والإنشغال به .

وكثيرا ما يشتغل طالب العلم بمآخذ العلم الظاهرة ؛ كحفظ المتون ، والحضور على الأشياخ ، ويغفل غفلة عظيمة عن إقبال قلبه على الله عزوجل ، وتعلقه به ، ورده الأمر كله إليه ، تضرعا ودعاء وسؤالا وذكرا .
فإن العلم رزق والأرزاق بيد الرزاق سبحانه وتعالى .

فمن تضرع إليه وأقبل عليه وأحسن الصنيعة معه ؛ فإن الله أكرم الأكرمين ، وهو يفتح لعباده ويهبهم من القدر ما لا يكون عند نظرائهم ؛ إجراء لرحمته سبحانه وتعالى عليهم .

فإياك يا طالب العلم والإغترار بجودة حفظك ، أو قوة فهمك ، أو كثرة إقبالك على الدروس وحضورك لها ، أو معرفتك بالأشياخ ، فإن ذلك لا ينفعك إذا كان قلبك غافلا عن الله سبحانه وتعالى .

واعلم أنه بقدر الإقبال وكثرة الاعمال وإحسان الصنيعة مع الله سبحانه وتعالى ؛ فإن الله يعلمك ما لم تعلم ، ويفتح لك من أبواب الفهم ما لا يكون لغيرك ، وذلك محض رحمة الله سبحانه وتعالى التى تخوض فيها .

فاعرف السبيل إليه وتمسك به واسلكه .

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسلام سلفي القعدة
القعدة
القعدة
ومن أمعن النظر في أحوال المدركين المحققين من أهل العلم وجد أن ما يجري على ألسنتهم وسطرته أقلامهم من فتوح الله عزوجل عليهم ، إنما استمطروه بإقبالهم على الله عز وجل .

ومن تأمل في حالهم مع ربهم ؛ خضوعا ومحبة وإقبالا وإخباتا وإنكسارا ، أدرك أن مأخذ العلم الأعظم هو: تعلق القلب بالله- سبحانه وتعالى- ، ونزع النفس من كل قوة تعول عليها .

والمشغولون بقواهم النفسية من الفهم والحفظ ؛ دون اللياذ بالله والإقبال عليه ، لا يدركون مرادهم من العلم بالفهم والعمل ، فيحجبون عن هذا لما تتضمنه قلوبهم من الالتفات إلى غير الله سبحانه وتعالى والإنشغال به .

وكثيرا ما يشتغل طالب العلم بمآخذ العلم الظاهرة ؛ كحفظ المتون ، والحضور على الأشياخ ، ويغفل غفلة عظيمة عن إقبال قلبه على الله عزوجل ، وتعلقه به ، ورده الأمر كله إليه ، تضرعا ودعاء وسؤالا وذكرا .
فإن العلم رزق والأرزاق بيد الرزاق سبحانه وتعالى .

فمن تضرع إليه وأقبل عليه وأحسن الصنيعة معه ؛ فإن الله أكرم الأكرمين ، وهو يفتح لعباده ويهبهم من القدر ما لا يكون عند نظرائهم ؛ إجراء لرحمته سبحانه وتعالى عليهم .

فإياك يا طالب العلم والإغترار بجودة حفظك ، أو قوة فهمك ، أو كثرة إقبالك على الدروس وحضورك لها ، أو معرفتك بالأشياخ ، فإن ذلك لا ينفعك إذا كان قلبك غافلا عن الله سبحانه وتعالى .

واعلم أنه بقدر الإقبال وكثرة الاعمال وإحسان الصنيعة مع الله سبحانه وتعالى ؛ فإن الله يعلمك ما لم تعلم ، ويفتح لك من أبواب الفهم ما لا يكون لغيرك ، وذلك محض رحمة الله سبحانه وتعالى التى تخوض فيها .

فاعرف السبيل إليه وتمسك به واسلكه .

القعدة القعدة

بارك الله في صاحب الموضوع، و كأني أقرئ لابن القيم، لمن هذه التحفة السنية أحسن الله اليك؟

انها للشيخ صالح بن عبد الله العصيمي حفظه الله للزيادة هدا الموقع يهتم بدروسه https://j-eman.com/
القعدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.