من وسط الصخور تنبت الزهور ، فلا يأس ولا جزع وأنت مع الله ، سيجعل الله بعد عسر يسرا ،
اطمئن ، نم قرير العين لا تلق بالا لمكر الخلق وكيدهم ولو اجتمعوا عليك وأنت مع الله {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }الطور48..ليس لها من دون الله كاشفة.
أطلقها نبى الله موسى مدوية لما أحاط به فرعون وجنوده وظنوا أنها النهاية فإذا هى البداية لهلاك الطاغية .
قالوا يا موسى :إنا لمدركون
قال موسى بلسان الواثق من ربه ولطفه الخفى بعباده الضعفاء إليه : " كلا إن معى ربى سيهدين "
فجاء الفرج من حيث لا يحتسب ، فسبحان من يمهل ولا يهمل.
وباب الإجابة مفتوح والعاجز من عجز عن الدعاء
{وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ }آل عمران178
إن الله ليملى للظالم فإذا أخذه لم يفلته
فاشدد يديك بحبل الله معتصما *** فإنه الركن وإن خانتك أركان
يقول د/ إبراهيم الفقي : هناك أوقات نشعر فيها أنها النهاية , ثم نكتشف أنها البداية وهناك أبواب نشعر أنها مغلقة ,
ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقي .
لذا تأكد أن الله سبحانه وتعالي عندما يغلق بابا فإنه يفتح بابا أفضل وأروع منه .
وأن الباب الذي تعتقد أنه مغلق أمامك لم يعد يخدمك بل ويسبب لك الآلام والمتاعب وأنه قد حان الوقت للتغيير.
يقول ابن القيم :
لو كشف الله الغطاء لعبده وأظهر له كيف يدبر الله له أموره ، وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من العبد نفسه ،
وأنه أرحم به من أمه ، لذاب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله.
لو كشف الله الغطاء لعبده وأظهر له كيف يدبر الله له أموره ، وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من العبد نفسه ،
وأنه أرحم به من أمه ، لذاب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله.
بارك الله فيك اخي
حقا لك اليد في الافادة دوما~_