تخطى إلى المحتوى

لمحات من حياة الحبيب محمد عليه الصلاة و السلام 2024.

القعدة
القعدة

القعدة

حياة الهادى البشير محمد صلى الله عليه و سلم

القعدة

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن قصى بن كلاب بن مُره بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن عدنان بن إسماعيل بن ابراهيم عليه السلام من قبيلة قريش , ولد القعدة يوم الأثنين من إبريل سنة 571 ميلادية عام الفيل بمكة المكرمة , لأبوين من قريش و هما : عبد الله بن عبد المطلب و آمنة بنت وهب , مات أبوة عن أربعة و عشرين عاماً قبل مولده القعدة , و مات عبد الله بن عبد المطلب و هو والد الرسول القعدة أثناء خروجة فى تجارة لة إلى الشام و دفن بيثرب ( المدينة المنورة ) و تكفل بة جدة عبد المطلب ثم مات جدة فتكفل بة عمة أبو طالب , فرعاه و آواه و حفظه ووعاه و لم يسلمه للأعداء ثم توفيت أمة و هو فى السادسة من عمره القعدة .
القعدة
نشأة الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم و فترة شبابه

القعدة

إقتضت حكمة الله تعالى أن لا يرسل رسولاً إلا و راعى غنم و لعلها أولى مراتب مدرسة النبوة , فالحق سبحانه و تعالى يدرب رُسله على رعاية الرعية برعى الغنمالقعدةأولاً , لأن الغنم مجتمع و أمة فيهم القوى و فيهم الضعيف و الشقى و الوديع و الصحيح , فإذا ما رعى الراعى ووفق بين هذة الأنواع فىالقعدةالأغنام , فإنة لا يستطيع أن يوافق بين الرعية من بنى الإنسان على إختلاف صنوفهم و عقولهم و أفكارهم و التعامل مع كل نوع بما يناسبه , و قد رعى رسول الله القعدة الغنم مثل من سبقوه من الأنبياء , و عندما صار شاباً يافعاً , سافر مع عمه أبى طالب فى رحلات تجارية إلى الشام و نظراً لأمانتة و صدقه قام بعده رحلات تجارية إلى الشام ثم قام بعدها القعدة برحلات خاصه لحساب السيدة خديجة بنت خويلد , و هى أرملة ثرية , و سيأتى تفصيل ذلك بإذن الله تعالى . و قد تعلم القعدة الفروسية و فنون القتال فى شبابة كعادة شباب العرب بعيداً عن مجالس الخمر و لعب الميسر و كان القعدة يكره الأصنام الموجودة حول الكعبة , و من شمائله القعدة يوم الحجر الأسود حينما تصارعت القبائل و تنازعوا فى وضع الحجر أثناء تجديد الكعبة , كل قبيلة تريد أن تظفر بوضع الحجر الأسود ( و هو حجر من الجنة ) و كادت تقع فتنةالقعدةكبيرة و يشتعل القتال فأجتمعوا أمرهم أن يحتكموا لأول داخل عليهم فكان هو محمد القعدة وبفطانه النبوه و رجاحه عقل الأذكياء , يقرر أن يضع الحجر الأسعد فى عباءته و تأخذ كل قبيلة بطرف منها , و بذلك تكون كل قبيلة قد ساهمت فىالقعدةوضع الحجر , و أخمد نار الفتنة .
منقول (من موقع سيرة سيدنا صلى الله عليه و سلم).

يتبع بإذن الله.

القعدة

القعدة

شخصية الرسول صلى الله عليه و سلم

القعدة

كان رسول الله القعدة قوى الشخصية زكياً فطناً , شديد اللحظ , جميل الخلق , كريم الصفات , اثنى عليه ربه سبحانه و تعالى و قال { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم } (4) سورة القلم , كان لاالقعدةيؤمن بدين قومة و كان يميل إلى الوحدة بعيداً عنهم , و كان غالباً ما يعتزل أسرتة من وقت لأخر ليتفكر فى خلق السماوات و الأرض والقعدةالجبال و الشجر و كان دائماً ما يذهب إلى غار حراء بجبل صغير لا يبعد عن مكة كثيراً و كان يذهب وحده والقعدةيوجه نظره إلى الكعبة مكان العبادة و يتفكر فى خلق الكون و كانت السيدة خديجة رضى الله عنها تعينه على ذلك و ترسل له الطعام فى الغار و كان ذلك قبل أن يبلغ الأربعين عاماً من عمره , فتعود من صغره القعدة على العمل و التفكر و حسن الخلق و كان أمُى لا يعرف القراءة ولا الكتابة و لكن علمه ربه فأحسن تأديبه فأصبح اكبر و افضل معلمى البشرية القعدة .

القعدة

القعدة

نزول القرأن على الحبيب صلى الله عليه و سلم

القعدة

عندما بلغ الرسول القعدة سن الأربعين عاماً و فى يوم الأثنين الموافق السابع عشر من رمضان و بينما هو يتعبد فى الغار سمع صوتاً قوياً يقول له اقرأ , فيقول القعدة ما أنا بقارىء و يكرر ثانية اقرأ , فيقول القعدة ما أنا بقارىء , ثم يقول سيدنا جبريل فى الثالثة اقرأ {القعدةاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَق (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ْ} سورة العلق . و عندما قرأ سيدنا محمد القعدة هذة الأيات الكريمة و همَ بالخروج من الغار سمع صوتاً يقول يا محمد أنت رسول الله و أنا جبريل , و عندما رفع سيدنا محمد القعدة عينية رأى الملك ( سيدنا جبريل ) واقفاً على هيئة إنسان فى أفق السماء ثم أختفى , فعاد رسول الله القعدة و هو فى حالة الفزع إلى السيدة خديجة فكانت تهدىء من روعة و تقول : إنك رسول هذة الأمة , و هكذا حال الوحى , تارة صلصلة الجرس و تارة صوت الإنسان للإنسان . فعلم سيدنا محمد القعدة أنة هو رسول هذة الأمة و أخذ يجهز نفسة لأكبر مهمة فى التاريخ و هى مهمة الدعوة السرية و الجهرية للإسلام و لم يكن الأمر هيناً لأنة القعدة تربى فى قريش و هى من اكبر قبائل مكة و كانت معظمها تعيش على الكفر و عبادة الأصنام و كان عمة أبو طالب كافر و لكنة كان يحبة حباً شديداً و كان ابو طالب يدافع على النبى القعدة دائماً سواء قبل الإسلام أو بعد نزول الوحى و بدأالقعدةالدعوة .

القعدة

القعدة

نشر الدعوة سراً

القعدة

بدأ الرسول القعدة بالدعوة للإسلام بعد أن تيقن له أنه رسول هذة الأمة و هو الذى سيُخرجها من الظلمات إلى النور فجاء إلى أعلى مكان فى مكة و صعد إلى الجبل و قال للناس , أيها الناسالقعدة: يا معشر قريش , أرءيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقىالقعدة؟ قالوا نعم , ما جردنا عليك شىء من قبل فأنت الصادق الأمين , فقال لهم النبى القعدة : فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديدً و إنى أدعوكم إلى الإسلام أو إلى عذاب من الله تعالى و من هنا بدأت السخرية فبعد أن كان القعدة الصادق الأمين أصبح الكاذب و الكاهن و الشاعر و بدل أسمة الجميل محمد القعدة سموة لعنهم الله (( المزمم )) , ثم أخذ رسول الله القعدة يدعوا إلى الله سراً فبدأ بدعوة أسرته وأصدقائه المخلصين لعباده الله عز و جل فى مدة ثلاث سنوات سراً و أخذ رسول الله القعدة يدعوا اصدقائه و أهله أن يتركوا عبادة الأصنام فكان أول من آمنت به : زوجته خديجة بنت خويلد رضى الله عنها ثم ابن عمه على بن أبى طالب القعدة و زيد بن حارثة القعدة و صديقه أبو بكر الصديق القعدة و بعض أقاربة و أخذ كل منهم يدعوا إلى الله فى أهل بيتة و كل من يعرفونة حتى بلغ لقريش أن محمد القعدة يدعوا قريش لترك عبادة الأصنام و الاتجاه لعباده الله وحده لا شريك له و من هنا بدأت رحلة الجهر بالدعوة و بدأت عداوة الكفار للرسول القعدة .
القعدة
نشر الدعوة جهراً و عداء قريش

القعدة

فى نهاية السنة الثالثة للدعوة سراً أمر الله تعالى رسوله القعدة أن يعلن الدعوة جهراً و أن يعظ الناس و ليعبدوا الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد و ليتركوا عبادة الأصنام و ما أن شعرت قريش بذلك إلا و اتهمت رسول الله القعدة بالجنون لأن عبادة الأصنام بالنسبة لهم مصلحة إقتصادية و منفعة أدبية ثم نشطت عداوة قريش له القعدة و خاصة عمه أبو لهب و زوجتة أم جميل بنت حرب و أبو جهل (القعدةعمرو بن هشام ) و كان يكنى بأبى الحكم , بينما بدأ الكفار يعذبون أقاءهم ( مملوكيهم ) ممن آمنوا مع محمد القعدة و صدقوا برسالته , و فى أول الأمر امتنعوا عن ايذاء الرسول القعدة لحماية عمه أبى طالب له , و لكن قريش لم تستطع كتم غيظها فذهب بعضهم إلى عمة أبى طالب و أخبروة إما أن يمتنع محمد عما يقوله و إما ينازلوه فرفض محمد القعدة مقولة عمه و قال مقولته المشهورة ((القعدةوالله لو وضعوا الشمس فى يمينى و القمر فى يسارى على أن اترك هذا الأمر لن أتركه حتى يظهره الله أو أهلك دونهالقعدة)) , و كان عمه يناصره و يعلم أن لإبن أخيه هذا شأن عظيم , لما رأى مصاحبته و مرافقته فى المسير من أشياء تدله على ذلك مثل : إظلال الغمام له القعدة و نزول الماء حتى أستسقى لهم يوم أن قحط القوم و أجدبت الأرض و استسقت قريش بأصنامها جميعاً فلم تُسق فجاءوا إلى ابى طالب و قالوا : استسق لنا بإبن أخيك هذا اليتيم فأشار القعدة بأصبعه الشريف إلى السماء فأنهمرت بالماء فأرتوى العطشى و اخضرت الأرض و شرب كل ذى الروح و بذلك كان يعلم ابى طالب ان لمحمد القعدة شأن عظيم سيناله و لكنه كان على كفره حتى توفى فأزداد إيذاء الكفار لمحمد القعدة و ضربوه بالحجاره و كانوا يضعون على ظهرة أمعاء جمل ميت و هو يصلى و كانوا يخنقونة و هو يصلى و كان عقبة بن ابى معيط لعنه الله يفعل الكثير من الاضرار برسول الله القعدة و بصق على وجه النبى القعدة و مثلة مثل باقى قريش الذين تربصوا لرسول الله القعدة و اجتمعوا على أن يقتلوه القعدة فجمعوا من كل قبيله رجل ليقتلوه و هو يخرج من غاره فيتفرق دمه فى القبائل و لكن الله تعالى نصره والقعدةأعمى أعينهم و أبصارهم والله على كل شىء قدير .

القعدة
القعدة

القعدة

إسلام عمر بن الخطاب رضى الله عنه

القعدة

كان عمر بن الخطاب القعدة قوياً غليظاً شجاعاً ذو قوة فائقة و كان قبل إسلامة أشد عداوة لدين الله و كان من أشد الناس عداوة لرسول الله القعدة و لم يرق قلبة للإسلام أبداً , و فى يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب القعدة قتل سيدنا محمد القعدة فسن سيفة و ذهب لقتل سيدنا محمد القعدة , و فى الطريق وجد رجلاً من صحابة رسول الله القعدة و كان خافياً لإسلامة فقال له الصحابى إلى أين يا عمر ؟ قال سيدنا عمر القعدة ذاهب لأقتل محمداً , فقال له الصحابى وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟ قال سيدنا عمر القعدة للصحابى الجليل أراك اتبعت محمداً ؟! قال الصحابى لا و لكن أعلم يا عمر (( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً )) فقال عمر القعدة من ؟ قال له الصحابى : أختك فاطمة و زوجها إتبعتوا محمداً , فقال عمر القعدة أو قد فعلت ؟ فقال الصحابى : نعم , فأنطلق سيدنا عمر القعدة مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد القعدة زوج أخته فاطمة , فطرق الباب و كان سيدنا خباب بن الأرت يعلم السيدة فاطمة و سيدنا سعيد بن زيد القرأن , فعندما طرق عمر القعدة الباب فتح سيدنا سعيد بن زيد الباب فأمسكة عمر القعدة و قال له : أراك صبأت ؟ فقال سيدنا سعيد القعدة يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربه سيدنا عمر القعدة و أمسك أخته فقال لها : أراكى صبأتى ؟ فقالت يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربها ضربة شقت وجهها , فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها القعدة ناولينى هذة الصحيفة فقالت له السيدة فاطمة رضى الله عنها : أنت مشرك نجس إذهب فتوضأ ثم إقرأها , فتوضأ عمر القعدة ثم قرأ الصحيفة وكان فيها { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)القعدةإِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)القعدة} سورة طـه , فأهتز عمر القعدة و قال ما هذا بكلام بشر ثم قال القعدة أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و قال القعدة دلونى على محمد , فقام له خباب بن الأرت و قال أنا ادلك عليه فذهب به خباب القعدة إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم فطرق الباب عمر بن الخطاب القعدة فقال الصحابة : من ؟ قال : عمر , فخاف الصحابة واختبؤا فقام حمزة بن عبد المطلب القعدة و قال يا رسول الله دعه لى , فقال الرسول القعدة أتركه يا حمزة , فدخل سيدنا عمرالقعدة فأمسك به رسول الله القعدة و قال له : أما آن الأوان يا بن الخطاب ؟ فقال عمر القعدة إنى أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله , فكبر الصحابة تكبيراً عظيماً سمعتة مكة كلها , فكان إسلام عمر نصر للمسلمين و عزة للإسلام و كان رسول الله القعدة يدعوا له دائما و يقول (( اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرينالقعدة)) و هما ( عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ) , و من هنا بادر سيدنا عمر بن الخطاب بشجاعته و قام و قال لرسول الله القعدة : يا رسول الله : ألسنا على الحق ؟ قال الرسول القعدة نعم , قال عمر القعدة أليسوا على الباطل ؟ قال رسول الله القعدة : نعم , فقال عمر بن الخطاب : ففيما الإختفاء ؟ قال رسول الله القعدة : فما ترى يا عمر ؟ قال عمر القعدة : نخرج فنطوف بالكعبة , فقال له رسول الله القعدة : نعم يا عمر , فخرج المسلمون لأول مرة يكبروا و يهللوا فى صفين , صف على رأسة عمر بن الخطاب القعدة و صف على رأسة حمزة بن عبد المطلب القعدة و بينهما رسول الله القعدة يقولون: الله أكبر و لله الحمد حتى طافوا بالكعبة فخافت قريش و دخلت بيوتها خوفاً من إسلام عمر القعدة و من الرسول القعدة و صحابته رضى الله عنهم , و من هنا بدأ نشر الإسلام علناً ثم هاجر جميع المسلمون خفياً إلا عمر بن الخطاب القعدة هاجر جهراً امام قريش و قال من يريد ان ييُتم ولدة فليأتى خلف هذا الوادى , فجلست قريش خوفاًً من عمر القعدة , ثم أشتد الحصار على المسلمين وأخذت قريش تديق الخناق على رسول الله و علقوا صحيفة لمقاطعة محمد القعدة و أصحابه رضى الله عنهم والقعدةمن أسلم معهم فأخذت قريش تقاطع بنى هاشم و بنى عبد المطلب إجتماعياً و اقتصادياً و أدبياً فأضطر أهل الرسول القعدة إلى النزوح إلى شعاب أبى طالب بشرق مكة و بعد ثلاث سنوات من الحصار طالب زهير بن أمية برفع الحصار عن بنى هاشم والقعدةبنى عبد المطلب ووافقت قريش على ذلك و تم نقض الصحيفة .

يغلق الموضوع ثم يفتح بعد تمام السلسلة..
القعدة
القعدة

القعدة

الرسول صلى الله عليه و سلم و الشعراء

القعدة من الثابت أن الشعراء فى الجاهلية لم يكونوا مفخرة لقبائلهم فحسب , بل لهم اليد الطولى فى لعب أدوار رئيسية و هامة فى حلبة الحكم والقعدةصناعتة السياسية , خاصة فى أيام الحروب نظراً لمقدرتهم البيانية فى التعبير و شحن النفوس و إلهاب المشاعر , و فى عهد رسول الله القعدة إعترف الشعراء الكبار بالرسول و بإعجاز القرآن و فصاحته التى فاقت جميع البلاغات و الفصاحات ووقف الشعراء أمام عظمة هذا القرآن الكريم والقعدةقوة بيانه فى عجز منقطع النظير و لامجال للمقارنة فأدركوا أنه ليس من قول البشر فدخلوا فى الإسلام و خاصة أثنان من كبار الشعراء فى وقتها والقعدةهم (( لبيد و الأعشى )) و كان لبيد شاعر قبيلة كلاب , إحدى قبائل هوازن , أما الأعشى : فكان شاعراً طوافاً , مدح فى رسول الله القعدة كثيراً , و لكن رسول الله القعدة لم يميل إلى شعره نظراً لأن الشعر كان سمة مميزة من سمات الوثنية فى الجاهلية , فضلاً عن القرآن الكريم نبذ الشعر والقعدةبين أن الشعراء لا يتبعهم إلا الغاوون فى قول الحق عز شأنه {وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ} (224) سورة الشعراء , وحاش لله أن يكون رسول الله القعدة هكذا , و لا شك أن القرآن الكريم هو أعظم كلام على وجه الأرض فهو كلام المولى سبحانه و تعالى و الذى قال عنه الله سبحانه و تعالى {القعدةإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًاالقعدة} (9) سورة الإسراء , و قال عنه أيضاً سبحانه و تعالى { قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًاالقعدة} (88) سورة الإسراء , و قال تعالى فى أربع آيات متشابهات فى سورة القمر {القعدةوَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) (22) (32) (40) سورة القمر .

الهجرة إلى الحبشة و إسلام النجاشى

القعدة فى السنة الخامسة من الدعوة الإسلامية زاد عدد المؤمنين لكنهم ليسوا بالعدد الذى يستطيع الوقوف فى وجة قريش و الدفاع عن نفسة ضد الظلم و القهر و العدوان , فنصحهم رسول الله القعدة بترك مكة و الهجرة إلى الحبشة لأن فيها ملك لا يُظلم عندة أحد و عادل فى حكمة كريماً فى خلقة , والقعدةهناك يستطيعون العيش فى سلام آمنين على أنفسهم و على دينهم و كان عددهم فى ذلك الوقت ثمانين رجلاً غير الأطفال و النساء , و عندما علمت قريش بذلك أنزعجت و زاد انزعاجها أكثر بإسلام عمر بن الخطاب القعدة و هجرته جهراً , والقعدةفى الحبشة كان النجاشى ملك لها و كان على النصرانية و لكنه كان ملك كريم عادل لا يظلم أحداً , و بعد أن علمت قريش بهجرة المسلمين ارسلوا أثنين منهم من بينهم سيدنا (( عمرو بن العاص القعدة )) قبل إسلامة فذهبوا للنجاشى و أهدوة الهدايا ثم حدثاه بأمر المسلمين فقال لهم النجاشى القعدة : لن احكم عليهم إلا بعد أن اسمع منهم , فجاؤا برجال من المسلمين و كان على رأسهم جعفر بن أبى طالب فسألهم النجاشى القعدة : ما شأنكم و ما هو هذا الدين الذى تعبدونه ؟ فرد عليه جعفر بن ابى طالب القعدة و قال : إنا كنا نعبد الأصنام و نأكل الميتا والقعدةنأكل الفواحش و نقطع الرحم و نؤذى الناس فجاءنا رجل هو من أفضل قومنا و أوسطها برساله من عند الله رب العالمين فأمرنا أن نعبد الله الواحد والقعدةنترك عباده الأصنام و أمرنا بصله الرحم وعدم إيذاء الناس و أمرنا بالأخلاق الحميدة و أمرنا بترك الفجور و المعاصى و فعل الخير فقال له النجاشى : هل عندك من ما جاء به هذا الرجل ؟ قال له جعفر القعدة نعم فقال له النجاشى القعدة : إقرأ علي : فقرأ سيدنا جعفر القعدة : سورة مريم و ذكر له قصة زكريا عليه السلام و يحيى عليه السلام فقال له النجاشى القعدة : إن هذا ما جاء به عيسى عليه السلام لا يخرج من مشكاه ( النافذة ) واحدة فتأثر النجاشى القعدة و قال لهم : إذهبوا فتركهم , و لكن سيدنا عمرو بن العاص القعدة كان زكياً فطناً فاستأذن مرة أخرى على النجاشى فدخل عليه و قال له : إن هؤلاء الذين تركتهم فى مدينتك يسبون عيسى عليه السلام , فأستدعاهم النجاشى مرة أخرى و قال لهمالقعدة: ما تقولون فى عيسى عليه السلام ؟ فردوا عليه بالأيات من سورة مريم أيضاً : فتعجب النجاشى القعدة و قال : الله أكبر و أخذ عود صغير من الارض و قال : والله ما تعدى عيسى ما قلت هذا العرجون , و لكن بدأت الفتنة بعدها فى أرض الحبشة لأن النصرانيين فى الحبشة لم يسرهم ما حدث , حتى أسلم النجاشى القعدة سراً و حدثت حرب بين أنصار النجاشى القعدة و جيش أخر و انتصر النجاشى القعدة و سار المسلمون فى أمان فى بلاد الحبشة ينشرون الدعوة هناك . و ظل النجاشى القعدة مسلم فى الخفاء حتى مات و جاء جبريل للنبى القعدة و أبلغة بموت النجاشى القعدة فصلى عليه النبى القعدة القعدةصلاه الغائب.

القعدة
القعدة

القعدة

وفاة عم الرسول أبو طالب و زوجه خديجة و ما تبعة من أحداث

القعدة فى عام سمى بعام الحزن , رحل فية عن الدنيا عم الرسول القعدة أبو طالب الذى كان حصنه المنيع و ناصره الوحيد , و فى أخر أيام ابى طالب عم النبى القعدة كان سيدنا محمد القعدة يدعوه دائماً للإسلام لله الواحد الأحد و كان الرسول القعدة يحب عمه حباً شديداً و كان دائماً ما يقول له يا عماهالقعدة, قول أشهد أن لا إله إلا الله أشفع بها لك عند ربى , و لكن أراد الله تعالى أن ينهى حياه ابى طالب و هو على الكفر ففى أخر يوم و فى حالة مرضة الشديد و قبل موتة بلحظات جاءة سيدنا محمد القعدة و كان ابو جهل قد ذهب هو الأخر لأبى طالب , فقال له سيدنا محمد القعدة يا عماه : قل أشهد أن لا إله إلا الله أشفع لك بها عند الله , فكاد أبى طالب يقولها و لكن رأس الكفر ابو جهل قال له : يا ابا طالبالقعدة: أتُسلم و تدخل فى دين محمد و يقول الناس أن كبير مكة و قائدها دخل فى دين محمد قبل موتة ؟ فتردد ابى طالب و لكنة مات على كفره و حزن عليه الرسول القعدة حزناً شديداً لأنه كان حصنه و كان يدافع عنه دائماً , ثم بعدها بقليل توفيت زوجته الوفيه السيدة خديجة رضى الله عنها و كانت أقرب الناس إلية فكانت تواسيه فى حزنه و كان القعدة يحبها حباً شديداً و أنزل الله جبريل عليه السلام قبل موت خديجة للرسول القعدة يقول له يا محمد : إن الله يُقرأ خديجة السلام و يبشرها بقصر من قصب (( لؤلؤ )) فى الجنة ثم ماتت السيدة خديجة , و لذلك سماه الرسول القعدة عام الحزن لأن عمه اعطاه الصمود و زوجته خديجة اعطته الحب و روح الصعود و كانت أول من آمنت برسالته , و لعل الله تعالى قدر ذلك ليقول لسيدنا محمد القعدة أن ما كان يحميك الأن قد مات و أن من كانت تعطيك الحنان الأن قد ماتت و ها أنت الأن يا محمد القعدة بين حب الله تعالى و بين حمايته , أما عن قريش فقد أنتهزت قريش عام الحزن و اشتد إيذاؤها للرسول القعدة و أصحابه رضى الله عنهم , فخرج بعد ذلك إلى الطائف بقبيلة ثقيف و دعوتها إلى الهداية و لكن هذة القبيلة جاملت قريش و أمرت سفهائها أن يؤذوا محمد القعدة فشكا إلى الله تعالى مستغيثاً بدعائه المشهور (( اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى و قلت حيلتى و هوانى على الناس , برحمتك أستغيث , انت رب المستضعفين و أنت ربى , إلى من تكلنىالقعدة؟ إلى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكتة أمرى ؟ أسألك بنور وجهك الكريم الذى أشرقت به الظلمات والقعدةصلح به أمر الدنيا و ألآخرة من أن يحل بى غضبك أو أن ينزل على سخطك , لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوه إلا بك )) ثم عاد القعدة بعدها إلى مكة , و بعدها أرسله ربه سبحانه و تعالى إلى رحله السعادة و المتعةالقعدة(( رحلة الإسراء و المعراج )) .


زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- اللاتي دخل بهن وبعض خصائصهن
قال الله “تعالى- لرسوله -صلى الله عليه وسلم-:تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء (51) سورة الأحزاب.
1.خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها-:
بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب. خديجة هي أول من آمن بالله ورسوله، وكانت تدعى في الجاهلية: "الطَّاهرة"، وكانت قبلَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم “ عند أبي هالة هند بن النبّاش، فولدت له هند بن أبي هالة خال الحسن والحسين، وصَّاف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم خلف عليها بعد" أبي هالة" عتيق بن عائذ بن عبد الله المخزومي، فولدت له جارية يقال لها هند، وهي خالة الحسن والحسين، وربيبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ثم تزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة بمكة، وهو ابنُ خمس وعشرين سنة، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله برسالته فآمنتْ به ونصرته فكانت له وزير صدق، وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين في الأصح، وبين موتها وموت أبي طالب ثلاثة أيام، ودفنت بالحجون، ولها خمس وستون سنة.
خصائصها – رضي الله عنها-:
منها: أن النبي “صلى الله عليه وسلم – لم يتزوج عليها غيرها.
ومنها: أن أولاده كلَّهم منها إلا إبراهيم – رضي الله عنه – فإنه من سُرِّيّته مارية.
ومنها: أنها خير نساء الأمة مع اختلاف في تفضيلها على عائشة – رضي الله عنها- على ثلاثة أقوال. وللمزيد يرجى مراجعة كتاب جلاء الأفهام. (180).
ومنها: أن الله سبحانه بعث إليها السلام مع جبريل فبلغها النبي – صلى الله عليه وسلم “ ذلك,وبشرها الرسول بالسلام من رب العالمين، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: أتى جبريلُ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السَّلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب)).(1)
قلت : القصب : لؤلؤة مجوفة واسعة ,والصخب : الضجة والغلبة , والنصب : التعب .
ومنها: أنها لم تسؤهُ قط ولم تغاضبه، ولم ينلها منه إيلاء ولا عَتبُّ قط ولا هجر، وكفى به منقبة وفضيلة.
ومنها: أنها أوّل امرأة آمنت بالله ورسوله من هذه الأمة.
وفي شأنها قال عليه الصلاة والسلام: ((أفضل نساء الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم).2
2. سَوْدةُ بنت زمْعَة -رضي الله عنها -:
وهي سودة بنت زمعة بن قيس، بن عبد شمس، بن عبد وُدّ، بن نصر، بن مالك بن حِسْل، بن عامر، ابن لؤي.
تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمكة بعد موت خديجة قبل العقد على عائشة، وكانت قبل ذلك عند السَّكران بن عمرو العامريّ. فأسنت عند رسول الله عليه الصلاة والسلام، فهَّم بطلاقها، فقالت: لا تطلقني، فأنت في حِل من قسمي فإنما أحِبُّ أن أُحشر في أزواجك، فإني وهبت يومي لعائشة – رضي الله عنها -. فأمسكها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى تُوفي. وهذا من خواصها – رضي الله عنها – أنها آثرت بيومها حِبَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- تقرباً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحُباً له، وإيثاراً لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها.3وهي راضية بذلك مؤثرة لرضى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رضي الله عنها -. وتوفيت في خلافة عمر “ – رضي الله عنها-.
3. عائشة بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنها -:
وهي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة بن عثمان التيمَّي السَّعْديِّ القرشي, وكانت تُكنَّى بأمَّ عبد الله. وأمُّها أمُّ رُومان بنت عامر الكنانية، تَيمَّية، قرشّية. تزوجها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة بثلاث سنين، وهي بنتُ ست سنين وبنى بها، وهي بنت تسع سنين بالمدينة أول مقدمه في السنة الأولى، ومات عنها وهي بنت ثمان عشرة، وتوفيت بالمدينة سنة ثمان وخمسين، وأمرتْ أن تُدفن ليلاً، فدفنت بالبقيع، وأوصت أن يُصلِّي عليها أبو هريرة فصلى عليها – رضي الله عنها وعنه_.
ومن خصائصها:
– أنها كانت أحبَّ أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إليه، كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره وقد سُئل: أيُّ الناس أحبُّ إليك؟ قال: (عائشة) قيل: فمن الرجال؟ قال: (أبوها).4
– أنه لم يتزوج امرأة بكراً غيرها.
– أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها.
– أن الله -عز وجل- لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال: (ولا عليك أن لا تَعْجلي حتى تسْتأمري أبَوْيك). فقالت: أفي هذا استأمر أبويّ؟ فإني أريد الله ورسوله والدَّار الآخرة. فاستنّ بها بقية أزواجه -صلى الله عليه وسلم- وقلن كما قالت.وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي .البخاري “الفتح , المجلد الثامن , رقم 4785, كتاب التفسير , باب قوله "يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن …" الآية.
– أن الله سبحانه برّأها مما رماها به أهل الإفك، وأنزل في عذرها وبراءتها وحياً يُتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة.
– أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تُوفي في بيتها، وفي يومها، وبين سحْرها (أي : الصدر)، ونحرها، ودُفن في بيتها.
– أن المَلَك أرى صورتها للنبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يتزوجها في سرقة حرير، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم- : (إن يكنْ هذا من عند الله يُمضه).5
– أن الناس كانوا يتحرّون بهداياهم يومها من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تقرباً إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فيُتحفونه بما يُحبُّ في منزل أحبّ نسائه إليه – رضي الله عنهم أجمعين- .
4. حفصة بنت عمر بن الخطاب – رضي الله عنها-:
حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العَدَوي القرشي، كانت قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند خُنيس بن حُذافة، السهمي القرشي، وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وممن شهد بدراً، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة ثلاث من الهجرة ، وتُوفيت في سنة خمس وأربعين، وفي ذلك خلاف . وطلَّقها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبلغ عمر ذلك فحثا على رأسه التراب، وقال: ما يعبأ الله بعمر ولا ابنته. فنزل جبريل عليه السلام من الغد فقال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمةً لعمر.6 وأوصى إليها أمير المؤمنين عمر – رضي الله عنه – وأوصت هي إلى أخيها عبد الله بما أوصى به عمر، وبصدقة تصدَّقت بها. وأمها زينب بنت مظعون الجمحي القرشي .
ومن خصائصها :
ما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه و أهل السيرة وغيرهم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلقها، فأتاه جبريل فقال: (إن الله يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوّامة قوّامة، وإنها زوجتك في الجنة).7
5. زينب بنت خزيمة – رضي الله عنها-.
زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة العامرية القيسية,فهي هلالية قيسية .
كانت تحت عبد الله بن جحش، قُتل عنها يوم أحد، وتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان سنة ثلاث من الهجرة. وكانت تُسمى " أم المساكين "، لكثرة إطعامها المساكين، ولم تلبث عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا يسيراً شهرين أو ثلاثة، وتوفيت في حياته -عليه الصلاة والسلام- في آخر ربيع الآخر.
6. أمُّ سلمة بنت أبي أمية – رضي الله عنها- :
أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة كعب بن لُؤي بن غالب بن فهر القرشي.
كانت قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ابن عمها، وكان من كبار الصحابة فرُزقت منه: عُمر ,ودُرَّة ,وسلمة، وزينب، ربائب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى الحبشة، وقيل: إنها أوّل من هاجر إلى المدينة من الظعائن، فتزوّجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليالٍ بقين من شوال سنة أربع، وماتت سنة اثنين وستين في عهد إمارة يزيد بن معاوية وهي آخر أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- موتاً، وقيل بل ميمونة.
من خصائصها:
أن جبريل عليه السلام دخل على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي عنده، فرأته في صورة دحية الكلبي، ففي (صحيح مسلم): عن أبي عثمان قال: أنبئت أن جبرائيل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وعنده أم سلمة، قال: فجعل يتحدث، ثم قام، فقال نبيُّ الله -صلى الله عليه وسلم- لأمِّ سلمة: (من هذا؟). أو كما قال “ قالت: هذا دحية الكلبي. قالت: أيمُ الله ما حسبته إلا إياه، حتى سمعتُ خطبة نبي الله عليه السلام يخبر بخبر جبرائيل أو كما قال. قال سليمان التيمي: فقلت لأبي عثمان، ممن سمعت هذا الحديث؟ قال: من أسامة بن زيد).8 وزوَّجها ابنُها عمرُ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
7. زينب بنت جَحْش – رضي الله عنها-:
زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرّة بن كبير بن غنم بن دودان أسد ابن خزيمة، وكان اسمها برَّة فسماها زينب.
أمها: أمية بنت عبد المطلب عمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سنة خمسة من الهجرة، وقيل: ثلاث. وكانت قبله تحت زيد بن حارثة، فطلَّقها , فزوجها الله إياه من فوق سبع سماوات وأنزل عليه: ((فلمّا قضى زيدٌ منها وطراً زوجناكها))الأحزاب : 37.
وكانت – رضي الله عنه – تفخر بذلك على سائر أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقول: زوَّجكن أهاليكن، وزوَّجني الله من فوق سبع سماوات.
هذا ومن خصائصها: كانت من أول نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- وفاة بعده، ولحُوقاً به، وصلى عليها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -.
وقال -صلى الله عليه وسلم- لنسائه: ((أسرعكنّ لحاقاً بي أطولكن يداً))9 فكنَّ يتطاولن أيتهن أطولُ يداً. قالت عائشة – رضي الله عنه -:" فكانت زينب أطولنا يداً. لأنها كانت تعمل بيديها ونتصدق".
تُوفيت سنة عشرين، وهي أوَّل من غطَّي نعشها بعد وفاة فاطمة – رضي الله عنه -.
8. جُويرية بنت الحارث – رضي الله عنها- :
جُويرية بنت الحارث، هي برّة فسماها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جُويرية كما سمى ميمونة. وهي جويرية بنتُ الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مَالك بن جُذَيْمة “ وهو المصطلق- بن سعد ابن كعب بن عمرو، هو خُزاعة بن ربيعة بن حارثة بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن عسَّاف بن الأزد. من بني المصطلق، سباها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يوم المريسيع، فصارتْ لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، أو لابن عمِّ له، وكاتباها، فأتت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تسأله في مكاتبتها، فقال: (أو خير من ذلك , أشتريك وأعتقك وأتزوَّجك؟)10 قالت: نعم، فتزوجها، فأطلق الناسُ ما بأيديهم من السَّبي وقالوا: قد صاهر إليهم النبيُّ عليه الصلاة والسلام، وكانت جُويرية أعظم امرأة بركة على قومها.
وكان زواجه منها سنة خمس بعد الهجرة، وتُوفيت سنة ستِّ وخمسين – رضي الله عنها-.
وهي التي أعتق المسلمون بسببها مائة أهل بيت من الرقيق ، وقالوا: أصهار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان ذلك من بركتها على قومها-رضي الله عنها -.
9. أم حبيبة بنت أبي سفيان – رضي الله عنها-:
أم حبيبة، واسمها رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهي ابنة أبي سفيان و أخت معاوية رضي الله تعالى عنهما، هاجرت مع زوجها عبُيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة. فولدتْ له حبيبة بأرض الحبشة، وكان عُبيد الله بن جحش هاجَر مسلماً، ثم تنصَّر هنالك وهلك على نصرانيته، وبقيت أمُّ حبيبة مسلمة بأرض الحبشة، فخطبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى النجاشي، وهي بأرض الحبشة، فأصدق النجاشيُّ عن رسول الله أربعمائة دينار11 وولي تزويجها عثمان بن عفان بن أبي العاص – رضي الله عنه -، وهي ابنة عمته، و أولم عليها عثمان لحماً و ثريداً، وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شُرحبيل بن حسنة فجاءه بها, وقيل عمرو بن أمية الضمري. وقال أبو عبيدة: كان تزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- إليها في سنة ست من الهجرة من التاريخ، وأنها تُوفيت سنة أربعين – رضي الله عنها- وعن كل أزواجه الطيبات الطَّاهرات إلى يوم الدين.
وهي التي أكرمت فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجلسَ عليه أبوها (أبو سفيان) لمّا قدمَ المدينة قبل إسلامه، وقالت له : إنك مشركُ. ومنعته من الجلوس عليه.
10. صَفيَّةُ بنت حيي – رضي الله عنها-:
صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلب بن عبُيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب ابن النحَّام بن ينحوم من بني إسرائيل، من سبط هارون أخي موسى صلى الله عليه وسلم ابنا عمران،وأمُّها برَّة بنت شموأل.
وكانت عند سلام بن مشكم الشاعر اليهودي، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق الشاعر اليهودي، فقُتل يومَ خيبر، وكانت مما أفاء الله على رسوله، فحجبها بعد أن اصطفاها، ثم أعتقها، وجعل عتقها صداقها.12 فأولم علهيا بتمر وسويق، وقسَم لها، وكانت إحدى أمهات المؤمنين، وذلك في سنة سبع من الهجرة.
قال أنس: أمهرها نفسها. وصار ذلك سنة للأمة إلى يوم القيامة، يجوز للرجل أن يجعل عتق جاريته صداقها، وتصيرُ زوجته على منصوص الإمام أحمد.
قال الترمذي: حدثنا إسحاق بن منصور، وعبد بن حُميد، قالا: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن ثابت عن أنس قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: صفية بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- وهي تبكي، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (( ما يبكيك؟)) قالت: قالت لي حفصة: إني ابنة يهودي. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنك لابنة نبيٍّ، وإن عمّك لنبي، وإنك لتحت نبي، فبم تفخرُ عليك؟) ثم قال: (اتَّق الله يا حفصة)13 قال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه. وهذا من خصائصها – رضي الله عنها-.
وكانت صفية حليمة عاقلة، وتُوفيت في رمضان في زمن خلافة معاوية – رضي الله عنه – سنة خمسين، – رضي الله عنها-، وهي مرجاة ( أي من نساء رسول الله “صلى الله عليه وسلم- اللائي أرجاهن) نضرية.
11. ميمونة بنت الحارث – رضي الله عنها-:
اسمها: ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن منصور ابن نزار بن معدِّ بن عدنان.
كانت قبل رسول الله تحت أبي رُهمْ بن عبد العُزَّى العامري القرشي، وكان اسمها برَّة، فسماها رسول الله ميمونة. تزوجها رسول الله بسرف سنة سبع بعد الهجرة وبنى بها بسرف، وماتت بسرف سنة إحدى وخمسين، وسرف : مكان على بعد سبعة أميال من مكة. وهي آخر من تزوج من أمهات المؤمنين، وهي خالة عبد الله بن عباس – رضي الله عنهم-، فإن أمه أم الفضل بنت الحارث, وهي خالة خالد بن الوليد أيضاً. وهي التي اختُلف في نكاح النبيّ -صلى الله عليه وسلم- لها ؟ هل نكحها حَلالاً أومُحرمِاً ؟ (أي وهو محرم أم محل؟ ) فالصحيح أنه تزوجها حلال14 كما قال أبو رافع السفير في نكاحها، وللمزيد حول هذا الموضوع ,راجع- غير مأمور- زاد المعاد (1/43 ) والفصول في سيرة الرسول (ص250).
تُوفيت سنة إحدى وخمسين، وصلّى عليها عبد الله بن عباس، – رضي الله عنهم-، وعن أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
منقول من موقع نبي الاسلام.
1– البخاري (3820) ( 7/ 166) كتاب مناقب الأنصار “ باب تزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- خديجة وفضلها – رضي الله عنها – ، ومسلم (2432) ( 4/ 1887) كتبا فضائل الصحابة “باب فضائل خديجة أم المؤمنين – رضي الله عنها -. الحديث فيه نقص
2– رواه الإمام أحمد في المسند (1/293) وصححه المرحوم أحمد شاكر برقم (2268) وأخرجه أبو يعلى (3/159) والنسائي في فضائل الصحابة (252) عن ابن عباس نقلاً من حاشية كتاب الشجرة النبوية ص44. ط/ الثالثة/ دار ابن كثير.
3– البخاري (5067) ( 9/ 14) كتاب النكاح “ باب كثرة النساء، ومسلم (1465) 2/ 1086) كتاب الرضاع “ باب جواز هبتها نبتها لضرتها، والنسائي 6/53.
4– البخاري (4358) (7/ 673) كتاب المغازي “ باب غزوة ذات السلاسل “ وهي غزوة لخم وجذام ، ومسلم (2384) (4/ 1856) كتاب فضائل الصحابة باب فضل أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – .
5– البخاري (3895)( 7/264) كتاب مناقب الأنصار “ باب تزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها، ومسلم (2438)( 4/ 1890) كتاب فضائل الصحابة “ باب في فضل عائشة – رضي الله عنه -ا. وهو عند أحمد في المسند 6/41، 128، 161.
6– أخرجه الطبراني في الكبير (23/188) وأبو نعيم في الحلية (2/50-51) وذكره الهيثمي في المجتمع (9/244) نقلاً من كتاب الشجرة النبوية ص45.
7– أبو داود (2283) وابن ماجه (2016) والنسائي( 6/203).وذكره الهيثمي في " مجمع الزوائد" (9/244-245) . وقال : رواه البزار والطبراني
8– مسلم (2451) ( 4/ 1906) كتاب فضائل الصحابة “ باب من فضائل أم سلمة أم المؤمنين.
9– رواه البخاري (1420)( 3/ 335) كتاب الزكاة “ باب حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانه… أن بعض أزواج النبي قلن له أينا أسرع بك لحوقا … )) الحديث ومسلم (2452)( 4/ 1907) كتاب فضائل الصحابة “ باب من فضائل أم أيمن – رضي الله عنه -ا، والحاكم في المستدرك (4/25) بنحوه.
10– رواه أحمد في المسند (6/277) وأبو داود (3931).
11– أبو داود (2107) و (2108) والنسائي 6/119، وفيه أن النجاشي أمهرها أربعة الآلف درهم، وكان مهور نسائه أربعمائة درهم.
12– البخاري (4200)( 7/ 536) كتاب المغازي “باب غزوة خيبر.
13– الترمذي (3891)، وهو عند أحمد في المسند 3/136.
14– الترمذي (841) وقال: حديث حسن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.