تخطى إلى المحتوى

لماذا يبكي الطفل 2024.

يبكى الطفل لأنها وسيلة التعبير الوحيدة عن مشاعره فهو لا يتكلم لإبداء ما يريده .. ولا يسير لكى يأتى إليك ويطلب ما يريده، ويبكى لهذه الأسباب إما لأنه جوعان يطلب طعامه من الرضاعة أو المص فقط لإراحته والسبب الثانى أنه يحتاج إلى من يكون بجواره حيث يشعر أنه وحيداً ويريد من يحضنه ليشعره بالدفء والحنان ويتحدث إليه .. أو لأنه مبتلاً يريد ان يغير حفاضته ويشعر بالنظافة مثل الكبير .. أو لأنه يعانى من مغص. ولا يرتبط البكاء بوقت بعينه والمطلوب من الأم أن تبحث فى كل هذه الأسباب ومحاولة علاجها بحنان وأن تتحمل الأم بكائه لأنه يريد منها الراحة والشعور بالطمأنينة.

* كيف تتعامل الأم مع بكاء طفلها؟
من السهل التحدث أو الكتابة عن النصائح التى يمكن أن تتبعها الأم لتهدثة الطفل من البكاء الذى ينتابه فترات كثيرة. والإجابة على هذا السؤال صعب للغاية إلى درجة أنه لا توجد إجابة عليه، لكن على الأم أو الأب الدخول فى صراع مع الطفل أو الغضب منه فالحل الوحيد لهذه الأزمة التى يعتبرها الكثير من الآباء كذلك بالرغم أنها الوسيلة الوحيدة التى يعبر بها الطفل عن ما يشعر به أو حتى وجهة نظره إن جاز القول، هو التعامل معها بمنطلق وسيلة التعبير الوحيدة هذه أى تحاول الأم ان تقترب من طفلها وتتفهم ما يحتاجه من آلام تنتابه مثل المغص أم جوعان .. أم مبتلاً .. أو يريد مزيداً من الحنان بين أحضانك.

* الاستيقاظ ليلاً عند الأطفال:
لا يفرق الطفل حديث الولادة بين النهار والليل فى البداية، والأطفال الرضع تحت سن 6 شهور تستيقظ ليلاً (وهو الميعاد غير الطبيعى للاستيقاظ عند الكبار)، لأن الطفل يحتاج إلى وجبة وخاصة فى الثلاث أو حتى الأربع أشهر الأولى من ميلاده لأن جهازه الهضمى يحتاج إلى العمل بعد انقضاء حوالى أقل من ست ساعات وخاصة للأطفال التى ترضع رضاعة طبيعية .. لكن الأطفال لا تستيقظ ليلاً من أجل الجوع.

* الروتين اليومى مع الأطفال:
فى بداية ميلاد الطفل يكون الآعتماد كلياً على من يقدمون العناية به وخاصة الاعتماد الروحى والعاطفى. وبنمو الطفل سيكبر معه شعور الطمأنينة بأن الأم موجودة عندما يحتاج لها الطفل لأن الإدراك عنده ينمو وتبدأ الأم فى الإحساس بحريتها والتخلص من الروتين الذى يكاد تضيق به ذرعاً والذى تدور فى فلكه يوماً بعد يوم.
ويبدأ الطفل مع هذا الإدراك فى الاعتماد على نفسه قليلاً سواء من اللعب مع نفسه ومحاولة تسليتها ولكن تبقى احتياجاته الأساسية من الطعام والنوم والدفء والاهتمام. أى أن للروتين مكان فى حياة الأم على الدوام لكنه يتغير بتغير اهتمامات الطفل ونموه وتقدمه فى العمر، وعلى الأم أن تكون مرنة لا تحاول وضع أسئلة لهذا النمط الروتينى لحياتها الجديدة لأن ذلك سيمثل عائقاً أمام فهمها لطفلها. والمخرج الوحيد للأم لكى تتحمل هذا العناء من الروتين ولكى تستمر لتقديم الرعاية لطفلها لأنه يحتاجها هو العناية بنفسها وتقديم الطرف الاخر (شريك الحياة) المساندة المعنوية وأيضاً أفراد أسرتها .. أو إذا كان هناك من يعتنى بالطفل لمدة ساعة أو ساعتين من أجل الحصول على راحة من الأمومة.

* الطفل يتعلم ويعرف:
لا يطلب الطفل أكثر مما يحتاجه، وإذا كانت تبدو وكأنها طلبات صعب تحقيقها فهى كذلك لأنه مازال يجرب لكى يعرف ويتعلم، فالطفل لا يستطيع فهم وجهة نظر غيره أو يضع فى اعتباره مشاعر الغير. وحتى الطفل الصغير لا يعى إلا القليل من هذه المشاعر، لكن الطفل أو الطفلة خلال العام الأول من عمر/عمرها والذى/التى أخذ/أخذت الرعاية والحنان يكون قد تولد لديهما شعور الثقة بأن أبواه موجودين عند الاحتياج إليهما وهو بذلك يتعلم معنى الانتظار والمشاركة.

* البكاء المفرط:
إذا كان الطفل دائم البكاء الشديد ولا تستطيع الأم تهدئته، فعليها اللجوء إلى الطبيب للاطمئنان أنه لا توجد أية مشاكل صحية يعانى منها الطفل. وإذا استمر الطفل فى حالة بكائه لا تحاول الأم أن تشعر نفسها بأن الطفل يبكى بدون سبب أو لأنه طفل سيىء، لأن هذه المشكلة مشكلة شائعة تعانى منها الأمهات وستنتهى فى وقتها.

* نصائح هامة للأم عن بكاء الطفل:
– على الأم أن تجرب هذه النصائح لكى تساعدها نوعاً ما فى تهدئة طفلها إذا كان مزعجاً:
– ينبغى أن تكون أوقات النوم للطفل وسط بيئة هادئة مريحة له حتى يستطيع التفريق بينها وبين أوقات النهار المليئة باللعب والصخب.
– التحدث لطفلك بصوت هادىء أو المداعبة له حتى يدخل فى النوم.
– محاولة الحصول على أوقات للراحة لك حتى تستطعين التعامل مع طفلك.
– عدم اللجوء إلى العزلة والتعرض للإحباط لبكاء طفلك المستمر وحاولى الحصول على المساعدة كلما أمكن ذلك لك.
– حاولى الاستمتاع بطفلك عندما يكون سعيداً وهادئاً، لأن هذا سيعطيك الصبر أثناء أوقات البكاء الصعبة.

وإذا استمر طفلك فى البكاء وعدم القدرة على الاسترخاء .. عليك بالتفكير فى نهاره وكيف قضله .. هل هناك شىء ضايقه؟ لم يقضى نهاراً سعيداً معك؟ فبعض الأطفال تحب الاستقلال طوال النهار ويأتى الليل ويكونون متشوقون لحنان الأم ودفئها. فعليك بقضاء بعض الأوقات مع الطفل فترة النهار ولا تفكرين فقط فى كيفية تعليمه الاعتماد على نفسه للتخلص من عناء مسئوليته.

* يشعر الطفل بأحاسيس ومشاعر الآخرين:
إذا كانت الأم أو العائلة تمر بأوقات غير مستقرة أو سعيدة فى حياتها فنجد أن الطفل يشعر بها فتجده مستيقظاً قلقاً معك، فمن الصعب حماية الطفل من أزمات العائلة. وتنتاب العائلة مخاوف أكثر من ان ليس بوسعهم تقديم الحب والصبر كما ينبغى أن يكون عليه لأطفالهم مما يعرض الأهل للقلق و الغضب ويكونون هم من يحتاجون المساعدة والعون.
فعلى كل أم وأب بقدر الإمكان توفير البيئة الصحية الملائمة للطفل حتى ينشأ صحياً معافى وأن يتقبلا مسئولية الأبوة والمومة بصدر رحب بدون الإحساس بأنها عبء نفسى عليهما.

بارك الله فيك
شكرااااااااااعلى مرورك الجميل
يعطيك الصحة اختي بارك الله فيك
شكراااااااااااا على مروركم الجميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.