لماذا لا تحفظ كتاب الله؟
لماذا تحرم نفسك أن تكون أترجة؟
أنا أترجة؟، يعني أنا أعطر أي مكان أمشي فيه؟، يعني كأنني ملاك يمشي على الارض؟، يعني يحبني الجميع ويوقرني الجميع؟
اي وربي بل واكثر من ذلك، أنت من أهل الله
أعد أعد، كيف ذلك لم أفهم
اي والله أنت من أهله بل من خاصته
يعني تقصد، تريد أن تقول انني ..انا ..أنا أكون من أهل الله، ..يعني يحيطني بعنايته، ويدخلني في كنفه ورحمته، ..يعني أي مجهود أبذله هنا فهو يرفعني عنده؟؟؟؟؟؟
اي والله يا حبيبي، بل أنت المعزز المكرم، أنت من أولياء الله، إن تدبرته وعشت معه،
ولي الله؟ لا، توقف هنا!، يعني الذين قال الله فيهم : ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" يعني خلاص سأتذوق السعادة التي بحثت عنها؟؟؟؟؟
نعم وربي، نعمممممم…قل لي فقط ما الذي يثنيك، ما الذي يؤخرك، ما الذي يحبب إليك التراخي والنوم، ما الذي يقذف في قلبك الوهن والضعف الملل واستصعاب الحفظ؟
آآآآآخ، اتوقف هنا، أنا بالفعل عندي مشكل، ولكن لا أعرف كيف أتكلم، أنا لا أدري أنا …في حيرة بهذا الخصوص، يعني معقولة؟ ممكن أنا احفظ قرآن من النت، وأنا أصلا ما الذي أوصلني هنا، أنا لا أصدق أني ممكن أحفظ قرآن، أنا أصلا هنا لأفرفش شوية، وأمضي وقت أو أعمل أبحاث على دراستي وخلاص
ياه، والله كأنني لا أصدق أن من كان يتكلم في الاول، هو هو الذي يتكلم الآن، حبيبي، هذا كله من عمل الشيطان يقذف في قلبك الوهن والملل ويثنيك عن هذا الفضل العظيم بشتى الطرق،
احذر أن تكون ممن ذكروا في هذا الاقتباس وأنت لا تدري:
إذا رأيت نفسك متكاسلا عن الطاعة..فاخش أن يكون كره الله طاعتك..!
يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة في الشريط السابع:
﴿ وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾
اللهمَّ أجِرْنا .. هذه الآية خطيرة جدًّا!
وميزان..﴿ كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم ﴾ أي في الجهاد .
﴿ وَقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾ فاحذر فتش إذا رأيت نفسك متاكسلاً عن الخير اخش أن يكون الله كره انبعاثك
في الخيرثُمَّ أعِد النظر مرةً ثانية
وصَبِّر نفسك وأرْغِمْها على الطاعة، واليوم تفعلها كارهًا وغدًا تفعلها طائعًا هيِّنةً عليك .
والمهم أن هذا فيه تحذير شديد لمن رأى من نفسه أنه مُثبَّطٌ عن الطاعة، فلعل الله تعالى كَرِه َأن يكونَ هذا الرَّجُل من عباده المُطيعين له فثبَّطَهُ عن الطاعة.
.. نسأل الله أن يُعيننا على ذكرِهِ شكرِهِ وحسن عبادتِهِ ..
الشاهد من هذه الآية ..
قوله ﴿ كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُم فَثَبَّطَهُم وقيلَ اقْعُدوا مَعَ القاعِدينَ ﴾..
لم يقل وقال لهم اقعدوا مع القاعدين
لأن الله لا يأمر بالفحشاء، لكن قيل اقعدوا.
من القائل؟ النفس، لا ما هو الله، ( النفس )
النفس تُحَدِّث الإنسان تقول: اقعد ليس المرة هذه اذهب المرة الثانية..
الشيطان يثبّط عن الخير..
جليس السوء يثبّط عن الخير ..
ولهذا حَذف الفاعل، أي القائل ليكون أشمل، فالذين يقولون اقعدوا مع القاعدين هم عدة، ذكرنا ثلاثة منهم؛
النفس والشيطان والجليس السوء…
(شرح عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة، الشريط السابع، الوجه الثاني، الدقيقة 3:16 – 5:22)
:: منقول للفائدة ::
ولكن هيهات …هي جنة الدنيا ..غالية على الكسلاان
حبيبي، اعلم رعاني الله وإياك، أن الله الذي وفقك لقراءة كلماتي، أنه والله يرسل لك رسالة أن ابدأ بالحفظ، أفلا تفكرت؟ افلا تدبرت، هل قراءتك لهذا الموضوع وغيره صدفة؟ إن ربك يحبك ويريد لك الخير، ويناديك كل يوم، وهذا نداء من النداءات، فمتى ستشمر،
لماذا لا تحفظ القرآن؟
أما كنت تريد الجنان؟ أما كنت تريد أن يسهل لك الرحمن؟!!
هيا انبذ عليك هذه الحواجز..ارمها .. اتركها فوالله لا نجاة إلا في كنف العزيز…
هل تخاف أن يعطلك على دراستك؟ عن شغلك؟ عن تجارتك؟
لا وربي
بل هو مفتاح البركات
ونور الظلمات
هو مشكاة الأنوار
وميسر الأعسار
لا يخدعنك الشيطاااان!
فهذا أخ يدرس في كلية الصيدلة، يقسم بالله أنه لو لم يكرمه الله بحفظ القرآن ما أدرك ما هو فيه من التفوق، فالقرآن سبحان الله طرح البركة في وقته، ويسر له الحفظ، فقديما -قبل أن يحفظ القرآن- كان يستصعب حفظ صفحة واحدة
والآن فهو ينعم بالتفوق في كلية الصيدلة لأن كلها حفظ، وهو ما شاء الله صار ينعم بذاكرة قوية
وكيف لا، وسبب ضعف الذاكرة هو تشتت العقل والتفكير بالذنوب والمعاصي، وكيف لِعقل أن يتشتت، وَهُوَ مَسْكَن كلَامِ الرَّحْمَنِ؟!!!
هيا يا صاحبي أما تاقت نفسك؟!
أمَا اشتاقت!
هل أزيدك من الشعر بيتا؟
هذه أخت كتبت موضوعا في أحد المنتديات، أنها أصيبت بورم خبيث ـ واقول خبييييييييييث يعني خلاص موت قريب ..وهذا الورم في مخها، فقال لها الطبيب، أنها لن تزيد عن شهر وستموت بعد ذلك
فحزن اهلها حزنا عظيما، وضافت بهم الدنيا، وضاقت بها الدنيا هي كذلك في أول الأمر، لكن سبحان الله يسر الله لها أن تعرفت على إحدى الأخوات، فشجعتها للحفظ، وقالت لها فيما معناه، أننا كلنا سنموت سنموت، ولكن أنت لك نعمة أنك تعلمين تقريبا بموعد وفاتك! فلم لا تتاجرين مع الله تجارة تنجيك من عذاب أليم وتفوزين الفوز المبين، قالت كيف؟ قالت هناك دورة لحفظ القرآن في مدة شهر، فهل تدخلين في المنافسة، قالت نعم أوافق وماذا سأخسر اصلا، على الأقل "سأغير جو واروح عن نفسي"
تقول ومضت الأيام ولا أحس في جسمي لا مرضا ولا تعبا على عكس ما رأيت في اجسام المرضى بنفس الورم، ولكن لم أنتبه كثيرا لهذا
ومضى الشهر والشهران، واكثر، بل أكرمني الله بأن صرت من حفظة كتابه، وتشرفت بأن حزت كرامته وحفظت كلامه، فلا سعادة أكبر من أن يختارك الله
قال تعالى
ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا
يا الله يعني لقد اصطفاني ربي واختارني!!!
المهم وأنا في غمرة الفرحة والسعادة التي لا تعدلها سعادة
تذكرت أني كنت مريضة، (طبعا لم أنس المرض ولكن يعني ألهتني السعادة قليلا عن الحزن الذي كان يؤرقني في الأول)
المهم ولاحظت عدم وجود الآلام ولا الأعراض
فقمت بفحص وأخذت أوراقي التي تدل على آخر فحص، فلما ظهرت النتيجة، قارن الطبيب بين آخر فحص وبين هذا الفحص، فقال هل تمزحين معي أم تضيعين وقتي؟ قالت وماذاك؟ قال هذا راديو يدل على أن صاحبته لن تعيش بعده طويلا، وهذا راديو آخر تماما ليس فيه أدنى إصابة بل هو سليم 100 بالمئة
يا مسكيييييييييييييييييييييييين
أما تاقت نفسك بعد
أما ذابت شوقا!
فإن لم يلامس هذا فيك حرارة همة..فتذكر يا رعاك الله يوم ختمك وما لك حينها من الأجر والمغانم..تذكر أنك ستصبح من أهل الله..تذكر أنك ستصبح أقرب من حبيبك! سبحانه وتعالى
تذكر يوم يقال لك أمام كل الخلائق في يوم عظيم شديد الأهوال.. ..
هنيئآ مريئآ والداك عليهما ***** ملابسُ أنوارٍ من التاج والحلا
فماظنكم بالنجل عند جزائه ***** أولئك أهل الله والصفوة الملا
أولو البرّ والإحسان والصبر والتقى ***** حلاهم بها جاء القران مفصّلا
عليك بها ماعشت فيها منافسآ ***** وبع نفسك الدنيا بأنفاسها العُلا
جزى الله بالخيرات عنّا أئمة ***** لنا نقلوا القران عذبآ وسلسلا
واسمع هذه القصة بالله عليك، إن كنت ممن يشتكون قلة الوقت، وتعب الجسد
بعدما بدأنا نخطو في حفظ كتاب الله نجد مثبطات وابتلاءات ليختبر الله صدقنا
قال تعالى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُّتْرَكُوا أَن يَّقُولُوا ءَامَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ )
ومن بين الفتن العمل فكل عامل سيقول أنا أغلب النهار في العمل
ولا أجد لنفسي وقت لأحفظ فيه……………
فلنستمع لهذا الرجل الذي علم من نفسه شدة الانشغال ولكن همته لم تثنيه عن العزم بالفوز
في الدارين فتعال معي وانظر الى هذا الرجل الذي يعمل طوال النهار يكدح ليجني ثمرة رزقه اخر النهار
صاحبنا يعمل سائقا فوضع مصحفا في سيارته فاذا توقف عند اشارات المرور نظر في المصحف لا أقول يتلو آيات من الكتاب العزيز ولكن يحفظ سطرا أو سطرين من سورة البقرة..
يحدث نفسه ويقول: حفظت سورة البقرة كاملة عند إشارات المرور
عندما تأملت حال كثير من الناس ممن يقلب بصره في الناس وأنواع سياراتهم وأرقام لوحاتهم
فقلت لنفسي ماذا سيستفيد من النظر للسيارات وأرقامها فعزمت على الحفظ
صحيح أنها لحظات في اشارات المرور وانتظارها تقضيها ثم تمضي في سبيلك لكنها تتكرر كثيرا اذا جمعت شكلت وقتا ليس بالهين ولا يمكن أن يستخف به قال الحسن البصري : والذي نفسي بيده ما أصبح صباح إلا نادى : يا ابن ادم ….. اغتنمني ….. فوالله لا أعود لك إلى يوم القيامة
من كتاب قصتي في حفظ القران للشيخة منى سعيد ال عليوة
اسال الله تعالى ان نستغل كل لحظة تمر في حفظ القران الكريم فاين انت اختي واين انت اخي من هذا السائق
هياااااااا
يا مسكيـــــــــن
أما تاقت نفسك!
سار الرفاق وخلفوك مع الأولى قنعوا بذا الحظ الخسي الفاني
وسوف تعلم حين ينكشف لك الغطا ماذا صنعت وكنت ذا إمكان!
ها
خذ هذا الجدول
كيف تحفظ القرآن في 300 يوم………..doc – 548 Kb
جدول لحفظ القرآن الكريم في 300 يوم
إن كنت تريد أن تحفظ القرآن قبل العيد فأبشر!
يمكنك أن تحفظ نصيب ثلاثة أيام في يوم واحد وبذلك تحفظه في 100 يوم فقط!!!
لا تعجب
فإن الكريم إذا أعطى أدهش
فالقضية هي قضية …اسمع وأرخ سمعك لهذا الكلام
القصية جهاد واجتهاد ثم فتح من العزيز الوهاب وتأمل معي كلمة فتح وانتظرها بكل يقيييييييييييييين
أيها المبارك
هيا الآن!
احمل مصحفك واحفظ نصيب اليوم
إنه القرآن..أعطه كلك يعطك بعضه
إنه القرآن
كل ما شغلك عنه فهو شـــــــــــــؤم
هيا اتصل بمن ترى فيه الهمة وتحداه
أو
تحدى نفسك وقل لها بكل إباء
لن يسبقني إلى الله أحد
نحن الذين تركنا الهوينا وعادت قوانا بعزم الأباة
وتذكر..
هنيئآ مريئآ والداك عليهما ***** ملابسُ أنوارٍ من التاج والحلا
فماظنكم بالنجل عند جزائه ***** أولئك أهل الله والصفوة الملا
أولو البرّ والإحسان والصبر والتقى ***** حلاهم بها جاء القران مفصّلا
عليك بها ماعشت فيها منافسآ ***** وبع نفسك الدنيا بأنفاسها العُلا
جزى الله بالخيرات عنّا أئمة ***** لنا نقلوا القران عذبآ وسلسلا
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيــرا
جعلنا الله من اهله وشرح قلوبنا لهديه حتى ننعم بالقول والنداء في الجنة:
هنيئآ مريئآ والداك عليهما ***** ملابسُ أنوارٍ من التاج والحلا
فماظنكم بالنجل عند جزائه ***** أولئك أهل الله والصفوة الملا
أولو البرّ والإحسان والصبر والتقى ***** حلاهم بها جاء القران مفصّلا
عليك بها ماعشت فيها منافسآ ***** وبع نفسك الدنيا بأنفاسها العُلا
بارك الله فيك
قال الله تعالى { بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون }الآية
|
شكرا أخيتي,سرتني جدا أسطرك وإن شاء الله تبدئي الحفظ اليوم بإذن الله….وإن أردت أن أتابع حفظ انا في خدمتك.
أ
أي عضو يريد متابعة حفظه عن طريق النت:البنالت عن طريق السكايب والذكور عن طريق الياهو يسجل هنا وانا سأرشده إلى متابع أو متابعة…
غرفة خاصة بالذكور وأخرى للإيناث.
سارعوا بالتسجيـــــــــــــــــــــل
شحال كانت صعيبة سورة الشعراء ما علاباليش علاه ولحد الآن كي نغفل عليها تتلفلي
اجد متعة كبيرة في الحفظ وكان والدي رحمة الله عليه حريصا على ادخالنا الكتاتيب قبل المدرسة
ربي يعينني ونكمل الباقي
اختي يقال سورة الانعام بحر لا يعام هل هي صعبة الحفظ الى هذا الحد؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف تبرمج عقلك اللاوعي لحفظ القرآن الكريم؟
هذا الموضوع قرأته وأعجبني كثيراً فقمت بنقله عسى أن يعود بالفائدة على أكبر عدد ممكن من القراء
كيف تبرمج عقلك اللاوعي لحفظ القرآن الكريم؟
يكون بإرسال رسائل إلى العقل … وهذه الرسائل لها خمس مواصفات ..
مواصفات الرسائل للعقل اللاوعي :
1) أن تكون واضحة ومحددة :
أن تبيّن
ما تريد لا مالا تريد .. وتحدد الوقت .. جرب أيها المؤمن ثلاثة أيام على
أن تستيقظ الساعة الثالثة صباحا وانظر هل تستطيع أن تحفظ عشر صفحات خلال
ساعة ونصف ؟؟؟ اكتب ذلك وثبته كتابيا وأرسل رسالة لفظية وكتابية إلى نفسك
تقول فيها .. : أنا أستطيع .. أنا قادر .. أنا أريد أن أكون عالما …
مبدعا .. حافظا .. متكلما .. إذا حدد ما تريده .. ولا تقول أنا لا أريد أن
أنسى حفظ القرآن مثلا.. أو لا أريد أن أكون جاهلا . وهكذا .. فإذا استطعت
أن تحفظ كما حددت أو أقل قليلا أو أكثر استطعت أن تبرمج عقلك على نظام
دقيق .. تحفظ صفحة بإتقان كل عشر دقائق . تحدد الوقت تقول نعم نجحت .. إذا
سأعمل تحديا اكبر .. سأحفظ في خمس دقائق و حفظتها في ست دقائق … وهكذا .
ومثال على
ذلك الدورة المكثفة التي تقام دائما لحفظ القرآن نجد أن الطلاب يحفظون (
ويتركز الحفظ وبقوة لمدة طويلة ) يحفظون القرآن في شهرين ( ستين يوما )
ولو جئنا إلى الشيخ إبراهيم وهو رجل كبير وحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوما
قال بدأت ببرنامج محدد كل يوم احفظ بعد صلاة الفجر 9 صفحات ثم أصلي بها
الضحى واذهب إلى عملي وبعد صلاة الظهر أراجعها وفي الليل اسمعها للشيخ
فأتقنها .. داوم على هذا النظام وكل ذلك مع الهمة والتصميم والإصرار
والرسائل الإيجابية المتكررة إلى العقل اللاوعي استطاع أن يختم الحفظ مع
التلاوة اليومية فبرمج عقله على مراجعة 3 أجزاء كل يوم وبعد فترة أصبحت
خمسة أجزاء كل يوم ثم 10 أجزاء .. والآن يقول اقرآ 15 جزء كل يوم وبكل
سهولة وأنا مرتاح ( أمد الله في عمره ) إذا الخلاصة هي هذه القاعدة التي
يجب أن تضعها في قلبك وعقلك .. : أنا قادر على ذلك .. أنا أستطيع .. أنا
جدير بذلك …!!!
2) أن تكون إيجابية غير سلبية ..
أن تكون
الرسالة التي أرسلها إلى العقل اللاوعي مركزة على الإيجابيات .. امنع جميع
السلبيات من حياتك ضع نفسك في دائرة الامتياز دائما .. سيطر على عواطفك
بالتفكير بالنجاح دائما .. فالنجاح يولد النجاح..
3) أن تدل على الحاضر لا على المستقبل .. ( الآن )
لا تقل
بعد الدورة إن شاء الله سأبدأ بتنظيم أموري .. لا .. العقل اللاوعي يجب أن
يعمل الآن ومباشرة .. من الآن صمم ونظم وبادر في عقلك اللاوعي أن تفعل كذا
وكذا .. لا تسوّف أبدا .. فالتسويف يولد المشاكل يقول الزوج لزوجته اعملي
لنا قهوة فتقول له إن شاء الله بس اخلص كذا .. انتظر شوية .. دقيقتان فقط
.. الخ . يبدأ التسويف ويمضي الوقت ويخرج الزوج من بيته غاضبا متأثرا بسبب
هذا التسويف ؟؟..!!! لذلك أطفالنا يقولون لا تقولوا : إن شاء الله …
ولا( الله كريم ).. لأنها تدل على عدم التنفيذ.
4) أن يصاحب الرسالة مشاعر وإحساس والشعور بتحقيقها : كـــيــــف ؟؟
عليك أن
تتخيل كيف حققت هذه الرسالة وتعيش لحظات النجاح وتفرح في قلبك لهذا النجاح
عليك أن تعيش لحظات النجاح لفترة لتجد لذة العمل من أجل هذا النجاح ..
تقول إحدى الحافظات : أنا كلما أقرا واتلوا القرآن الكريم أتخيل أنني اقرأ
أمام الله تعالى وارتق في درجات الجنة فأقرأ أفضل وأرتل بتجويد أحسن
وأتذكر ( اقرأ وارتق) ..
5) التكرار .. التكرار .. التكرار :
التكرار
لهذه الرسائل هي أهم صفة فيها .. كرر رسائلك إلى عقلك اللاوعي ولا تمل ولو
أخذنا مثلا من حياتنا العملية نجد أن الدواء الذي يعطى ضد الالتهابات يجب
أن تستعمله ثلاثة أيام متتالية . فإذا شعرت بتحسن في اليوم التالي وتركت
الدواء حصلت لك انتكاسة مرة أخرى .. ولذلك نجد في
الحديث الشريف حينما جاء رجل
إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له " أن أخي استطلق بطنه " يعني اصيب
بالإسهال قال : اذهب فاسقه عسلا
.. فجاءه في اليوم الثاني
والثالث ويقول له : ما زاد إلا استطلاقا .. وكان النبي صلى الله عليه وآله
وسلم يكرر .. اذهب واسقه عسلا.. وفي اليوم الثالث قال : صدق الله وكذب بطن
أخيك .. اذهب فاسقه عسلا .. فجاء في اليوم الرابع وقال شفي أخي ، نجد أن
العلاج بالتكرار لثلاثة أيام على الأقل ، كذلك الرسائل يجب أن تكرر إلى
العقل اللاواعي ..
* وأخيرا هناك قاعدة تقول : إن الإنسان يسمع فينسى .. ويرى فيتذكر .. ويمارس عمليا فيتعلم
والآن لنطبق هذه القاعدة :
وأقول لكم ارفعوا أيديكم ( ورفع الشيخ يده اليمنى واخذ يحرك أصابعه بحركات
متتالية ) والجميع رفع أيديهم وحركوا أصابعهم فقال لهم : أنا قلت لكم
ارفعوا أيديكم ولم اقل حركوا أصابعكم …!!!!! ألا ترون أن الإنسان يسمع
فينسى ويرى فيتذكر ويمارس فيتعلم ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
———————————-
التاءات الخمس :
هي ملخص الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم ..
إذا كان عندك محاضرة أو درس في مراكز التحفيظ ، يمكنك أن تشرح لهم طريقة التاءات الخمس :
1) التهيئة النفسية :
عليك أن
تهيئ نفسك من الليل إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم وقبل أن تنام هيئ نفسك
.. برمج نفسك وقل غداً أريد أن استيقظ الساعة الثالثة فجراً واحفظ كذا
وكذا ..
– من التهيئة النفسية أن تختار
المصحف المحبب لديك الأنيق المميز الذي ترتاح نفسك له ، وأنصح إخواني
المؤمنين أن يهدوا بعضهم بعضا المصاحف المميزة وأن يكتبوا إهداء عليها …
وقد أهديت مصحفاً لأحد الأخوة فيقول لي ..كلما فتحت المصحف .. رأيت
الإهداء فكان حافزاً لي أن استمر في الحفظ … وقد حفظ القرآن الكريم
كاملاًً .. ويقول لا يمكن أن أغيره أبدا
2) التسخين :
أنت في
الصباح حين تسخن السيارة قبل أن تذهب إلى عملك قد تحتاج إلى دقائق ليصل
الزيت في مجاري الموتور بشكل جيد .. فنحن في دماغنا نحتاج إلى عملية تسخين
من 6- 8 دقائق .. اقرأ شيئا من الحفظ الماضي .. أو على الحاضر كرره بصوت
مرتفع هذا العمل يعطيك تشويقاً أكثر لتحفظه …
تحضرني الآن قصة بهذا الخصوص :
قصة الحكيم الهندي والكأس وكذلك قطعة الحلوى عندما تضعها في فم الطفل
مباشرة دون تشويق .. شوّق دماغك على الحفظ .. راجع من الماضي 6 دقائق سخّن
.. ثم سخّن .. كالعضلات .. مرّنها ثم ابدأ بالحفظ فإذا حفظت مباشرة قد
يكون الدماغ غير مرتاح .. متعب…لا تحفظ وأنت متعب أبدا …
3) التركيز : بعد التسخين وكما قلنا التركيز نوعان ..
أ – أفقي
ب – بؤري
4) التكرار ..سبق شرحه
5 ) الترابط ..
نرجع إلى قصة الهندي الحكيم مع الكأس :
يروى أن شخصاً أراد أن يحصل
على فائدة واحدة تفيده في حياته كلها .. فذكروا له حكيماً هندياً ينفعه
بذلك .. فسافر من بلد إلى بلد .. ومن قرية إلى قرية يسال عنه .. إلى أن
وصل إلى الحكيم .. دقّ باب بيته استقبلته عجوز قالت له تفضل .. دخل الرجل
إلى غرفة الاستقبال .. وانتظر ساعة .. ساعتين .. ثلاثة . .. ما هذا
؟؟؟؟؟!!!! إلى العصر .. !! دخل الهندي وسلم عليه ببرود وجلس وسكت .. وسكت
!!!! والضيف يفكر كيف يبدأ ،
والهندي ساكت ! ثم بدأ الرجل
فقال : جئت من بلاد بعيدة لأحصل منك على حكمة تنفعني في الحياة .. قال
الهندي طيب .. وسكت … ثم سكت .. !!!! ثم قال الهندي : تشرب شاي ؟؟؟! قال
الرجل على الفور نعم أشرب .. المسكين منذ ثلاث ساعات لم يضع في فمه شيء ..
بعد قليل جاء الهندي بصينية فيها إبريق شاي وكأس وبدأ يصب في الكأس ويصبّ
.. امتلأ الكأس والهندي يصبّ ويصبّ .. امتلأت الصينية .. والهندي يصب !!!
فاض الشاي على المنضدة .. واستمر بالصبّ!! حتى نزل إلى الأرض .. فجأة قال
الضيف .. بس …… يكفي ايش هذا .. حكيم ولا مجنون ؟؟؟؟!!!! قال الهندي
متسائل : يكفي ؟ .. قال الضيف نعم . وهنا قال الهندي ؟
انظر يا بنيّ .. إذا أردت أن
تستفيد من هذه الحياة ينبغي أن تكون كأسك فارغة ، أرأيت الكأس كيف امتلأت
وفاضت .. فأنا حين تأخرت عليك امتلأت كأسك .. ولم تستطيع أن تستقبل مني أي
شيء .. فإذا أردت أن تستفد من أي شيء فرغ قلبك من الشواغل .. لتضع محله
الفائدة .. فرغ قلبك من حقد النفس .. من الأفكار السلبية..
فإذا حضرت محاضرة .. وأنت فيها
.. امتلأت نفسك بالمعلومات والأفكار التي أتتك منها .. ويجب أن تفرغ كأسك
لتستوعب .. وإلا سيفيض الكلام إلى الأطراف كما فاض الشاي من الكأس .. فلا
تستفيد منه .. وإذا أحس المحاضر أن الكؤوس بدأت تمتلئ .. فليتوقف عن إعطاء
المعلومات .. وليحاول أن يفرغها بطريقة معينة .. نكتة مثلاً .. طرفة ..قصة
.. تنفس عميق
للأمانة…..منقول
وجلاء همومنا وغمومنا ونور أبصارنا
وهدايتنا في الدنيا والآخرة
اللهم ذكرنا منه ما نَسينا وعلمنا منه ما جهلنا
اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا
آناء الليل وأطراف النهار