تخطى إلى المحتوى

للرجال في الجنه حور العين فماذا للنساء ؟؟ 2024.

للرجال في الجنه حور العين ….فماذا للنساء ؟؟

عند ذكر الله للمغريات الموجودة في الجنة من أنواع المأكولات والمناظر الجميلة
والمساكن والملابس فإنه يعمم ذلك للإثنين ( الذكر والأنثى ) فالجميع يستمتع
بما سبق. ويتبقى: أن الله قد أغرى الرجال وشوقهم للجنة بذكر ما فيها من
(الحور العين ) و ( النساء الجميلات ) ولم يرد مثل هذا للنساء.. فقد تتساءل المرأة عن سبب هذا !؟
و الجواب

1- أن الله: لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون [الأنبياء:23]، ولكن لا حرج أن
نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الاسلام فأقول:

2- إن من طبيعة النساء الحياء – كما هو معلوم – و لهذا فإن الله – عز و جل – لا
يشوقهن للجنة بما يستحين منه.

3- أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة – كما هو معلوم – و لهذا فإن
الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله : { ما تركت بعدي فتنة أضر على
الرجال من النساء } [أخرجه البخاري] أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس
والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى أومن ينشأ في
الحلية [الزخرف:18].

4- قال الشيخ ابن عثيمين: إنما ذكر – أي الله عز و جل – الزوجات للأزواج لأن
الزوج هو الطالب وهو الراغب في المرأة فلذلك ذكرت الزوجات للرجال في الجنة
وسكت عن الأزواج للنساء ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج.. بل لهن أزواج

من بني آدم.

فائدة 6

** المرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي…

1- إما أن تموت قبل أن تتزوج.

2- إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر.

3- إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله.

4- إما أن تموت بعد زواجها.

5- إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت.

6- إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره.

** هذه حالات المرأة في الدنيا ولكل حالة ما يقابلها في الجنة..

1- فأما المرأة التي ماتت قبل أن تتزوج فهذه يزوجها الله – عز و جل – في الجنة
من رجل من أهل الدنيا لقوله : { ما في الجنة أعزب } [أخرجه مسلم]، قال الشيخ
ابن عثيمين: إذا لم تتزوج – أي المرأة – في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما
تقر بها عينها في الجنة.. فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور و إنما هو
للذكور و الإناث و من جملة النعيم: الزواج.

2- و مثلها المرأة التي ماتت وهي مطلقة.

3- و مثلها المرأة التي لم يدخل زوجها الجنة. قال الشيخ ابن عثيمين: فالمرأة
إذا كانت من أهل الجنة و لم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة فإنها إذا
دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم.

4- و أما المرأة التي ماتت بعد زواجها فهي – في الجنة – لزوجها الذي ماتت عنه.

5- و أما المرأة التي مات عنها زوجها فبقيت بعده لم تتزوج حتى ماتت فهي زوجة له
في الجنة.

6- و أما المرأة التي مات عنها زوجها فتزوجت بعده فإنها تكون لآخر أزواجها مهما
كثروا لقوله : { المرأة لآخر أزواجها } [سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني].
و لقول حذيفة لامرأته: ( إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تزوجي بعدي فإن
المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا فلذلك حرم الله على أزواج النبي أن
ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ).

مسألة: قد يقول قائل: إنه قد ورد في الدعاء للجنازة أننا نقول ( وأبدلها زوجا
خيرا من زوجها ) فإذا كانت متزوجة.. فكيف ندعوا لها بهذا و نحن نعلم أن زوجها
في الدنيا هو زوجها في الجنة و إذا كانت لم تتزوج فأين زوجها؟

و الجواب كما قال الشيخ ابن عثيمين: ‘إن كانت غير متزوجة فالمراد خيرا من زوجها
المقدر لها لو بقيت وأما إذا كانت متزوجة فالمراد بكونه خيرا من زوجها أي خيرا
منه في الصفات في الدنيا لأن التبديل يكون بتبديل الأعيان كما لو بعت شاة
ببعير مثلا و يكون بتبديل الأوصاف كما لو قلت لك بدل الله كفر هذا الرجل بإيمان
و كما في قوله تعالى: و يوم تبدل الأرض غير الأرض و السماوات [إبراهيم:48]،
و الأرض هي الأرض و لكنها مدت و السماء هي السماء لكنها انشقت’.

فائدة 7

ورد في الحديث الصحيح قوله للنساء: { إني رأيتكن أكثر أهل النار…} و في حديث
آخر قال : { إن أقل ساكني الجنة النساء } [أخرجه البخاري ومسلم]، و ورد في حديث
آخر صحيح أن لكل رجل من أهل الدنيا ( زوجتان ) أي من نساء الدنيا. فاختلف
العلماء – لأجل هذا – في التوفيق بين الأحاديث السابقة: أي هل النساء أكثر في
الجنة أم في النار؟

فقال بعضهم: بأن النساء يكن أكثر أهل الجنة و كذلك أكثر أهل النار لكثرتهن. قال
القاضي عياض: ( النساء أكثر ولد آدم ).

و قال بعضهم: بأن النساء أكثر أهل النار للأحاديث السابقة. و أنهن – أيضا – أكثر
أهل الجنة إذا جمعن مع الحور العين فيكون الجميع أكثر من الرجال في الجنة.

و قال آخرون: بل هن أكثر أهل النار في بداية الأمر ثم يكن أكثر أهل الجنة بعد
أن يخرجن من النار – أي المسلمات –قال القرطبي تعليقا على قوله : { رأيتكن
أكثر أهل النار } : ( يحتمل أن يكون هذا في وقت كون النساء في النار و أما بعد
خروجهن في الشفاعة و رحمة الله تعالى حتى لا يبقى فيها أحد ممن قال: لا إله إلا
الله فالنساء في الجنة أكثر ).

الحاصل: أن تحرص المرأة أن لا تكون من أهل النار

فائدة 8

إذا دخلت المرأة الجنة فإن الله يعيد إليها شبابها و بكارتها لقوله : { إن
الجنة لايدخلها عجوز…. إن الله تعالى إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا }.

فائدة 9

ورد في بعض الآثار أن نساء الدنيا يكن في الجنة أجمل من الحور العين بأضعاف
كثيرة نظرا لعبادتهن الله.

فائدة 10

قال ابن القيم ( إن كل واحد محجور عليه أن يقرب أهل غيره فيها ) أي في الجنة.

و بعد: فهذه الجنة قد تزينت لكن معشر النساء كما تزينت للرجال في مقعد صدق عند
مليك مقتدر فالله الله أن تضعن الفرصة فإن العمر عما قليل يرتحل ولا يبقى بعده
إلا الخلود الدائم، فليكن خلودكن في الجنة – إن شاء الله – و اعلمن أن الجنة
مهرها الإيمان و العمل الصالح و ليس الأماني الباطلة مع التفريط و تذكرن قوله :
{إذا صلت المرأة خمسها و صامت شهرها و حصنت فرجها و أطاعت زوجها قيل لها: ادخلي
الجنة من أي أبواب الجنة شئت

سبحان الله، و الحمد لله، و لا إله إلا الله و الله أكبر

اللهم اني اسألك من خير ما سألك به عبدك و نبيك محمد صل الله عليه و آله و سلم و استعيذ بك من شر ما استعاذك منه محمد صل الله عليه و آله و سلم

الله لا يحرمنا الجنه امين ويجعلنا من ساكنيها
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اردنيه نشميه القعدة
القعدة
القعدة
الله لا يحرمنا الجنه امين ويجعلنا من ساكنيها
القعدة القعدة

آآمــيــن يـآآرب
شكرا على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.