تخطى إلى المحتوى

لكنه يتجمّل ، دراسة في الأشعرية و " الكسب " : 2024.

(1) :
توطئة : تجب التفرقة بين الأشعرية والأشاعرة ؛ فالأولى تخص المذهب ، والثانية تخص أعيان المذهب .
وقد جاء ظهور الأشعرية لا باعتبارها مذهباً مستحدثاً جديداً ، بل باعتبارها " استصحاباً " لأهل التفسير والحديث . وقد أعلت الأشعرية من قيمة النقل على حساب العقل ، فكان أن كسبت اعتراف الرافضين لعلم الكلام به ، حيث دأب الأشعري – وتابعوه – ( كان أبو علي الجبائي زوجَ أمِّ أبي الحسن الأشعري ، فنشأ في بيته وربّاه وعلمه ، لكنه – الأشعري – خرج على المعتزلة وأصبح – بعد – خصماً لهم … وإنْ جاءت الخصومة بغير " أدبياتها " المنتظرة ؛ فبعد أن نقرأ شيئاً عن تاريخ الأشعري ، يبين لنا أن الجبائي الكبير / الأب كان " زوجاً لأم الأشعري بعد وفاة أبيه وهو طفل صغير ، فأخذه فنشأ الأشعري في بيت شيخ المعتزلة الذي تعهده وأدبه ورباه إلى أن جعل منه شيخاً يجلس في مقامه في بعض المجالس للوعظ والإرشاد والتعليم على مذهب المعتزلة " .
يرى دارسون أن هالةً مضفاةً على الأشعري صنعها الرواة / الأتباع . لكن السبب الأول في ذلك ، برايهم ، هو الأشعري نفسه ؛ حيث يروي هو عن نفسه … " وقع في صدري في بعض الليالي شيء مما كنت فيه من العقائد ، فقمت وصليت ركعتين وسألت الله أن يهديني الطريق المستقيم . ونمت فرأيت رسول الله في المنام فشكوت إليه بعض ما في الأمر ، فقال : عليك بسنتي . فانتهيتُ وعارضتُ مسائل الكلام بما وجدت في القرآن ، فأثبته ونبذت ما سواه ورائي ظهرياً " . وجاء الإعلان من الرجل نفسه أن مذهب الأشاعرة " الكلامي " ليس مستحدثاً ، بل هو تابع للصحابة والتابعين والفقهاء ورجال الحديث ، ما مهّد لأن يكون علم الكلام أحد علوم الدين ، وحسّن للعلماء – لا العوام – الخوض فيه ؛ فقبله الشافعية – والأشعري شافعي – وهو مقبول – قبلُ – عند الأحناف ، إذ المعتزلة أحناف ، وأبو حنيفة هو إمام أهل الرأي في الفقه ، وعلم الكلام " رأْيٌ " في الأصول .

يقول الأشعري ، حاكياً عن نفسه … : " كان الداعي إلى رجوعي عن الاعتزال ، وإلى النظر في أدلتهم ، واستخراج فسادها ، أني رأيت رسول الله في منامي في أول رمضان ، فقال لي : يا أبا الحسن ، كتبتَ الحديثَ ؟ . فقلت : بلى يا رسول الله . فقال لي : فما الذي يمنعك من القول به ؟ . قلت : أدلة العقول منعتني فتأولتُ الأخبار . فقال لي : وما قامت أدلة العقول عندك على أن الله تعالى يُرى في الآخرة ؟ . فقلت : بلى يا رسول الله ، فإنما هي شُبَه . فقال لي : تأمّلْها وانظرْ فيها نظراً ما استوفي فليست بشبه بل هي أدلة . فلما انتبهت ، فزعتُ فزعاً شديداً ، وأخذت أتأمل ما قاله صلى الله عليه وسلم ، وأستثبتّ الأمر كما قال ، فقويت أدلة الإثبات في قلبي ، فسكتُّ ولم أظهر للناس شيئاً . وكنت متحيراً في أمري . فلما دخلنا في العشر الثاني من رمضان ، رأيته صلى الله عليه وسلم قد أقبل ، فقال : يا أبا الحسن ، أي شيء عملتَ فيما قلتُ لك؟ . قلت : يا رسول الله الأمر كما قلتَ ، والقوة في جانب الإثبات . فقال : تأملْ سائر المسائل ، وتذاكرْ فيها . فانتبهتُ ، فقمت وجمعت ما كان بين يدي من كتب الكلاميات ، وخبرتها ، ورفعتها ، واشتغلت بكتب الحديث وتفسير القرآن والعلوم الشرعية . ومع هذا فإني كنت أفكر في سائر المسائل لأمره عليه الصلاة والسلام إياي بذلك . قال : فلما دخلنا العشر الثالث رأيته ليلةَ القدر ، فقال لي : ما عملتَ فيما قلت لك ؟ . فقلت : يا رسول الله أنا أتفكر فيما قلتَ ، ولا أدع الفكر والبحث فيها ، إلا أني رفضت الكلام كله ، وأعرضت عنه ، واشتغلت بعلوم الشريعة . فقال لي مغضباً : ومن الذي أمرك بذلك ؟ ، صنّف وانصرْ هذه الطريقة التي أمرتك بها ، فإنها ديني ، وهي الحق الذي جئتُ به " .
ونحن نعتقد أن " الوضع " واضحٌ في الرواية ، إضافة إلى أن راويها خصمٌ يريد إثبات الصواب لنفسه وخلعه عن خصمه .
وتحفّظاتنا هي كالآتي :
يُتْبع …

أحسن الله اليك.
متابعين لك د. سيد أدم، و نحن في شوق الى الخلاصة و النتيجة التي نأمل أن تكون لصالح عقيدة أهل السنة و الجماعة.
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ليث القعدة
القعدة
القعدة
أحسن الله اليك.
متابعين لك د. سيد أدم، و نحن في شوق الى الخلاصة و النتيجة التي نأمل أن تكون لصالح عقيدة أهل السنة و الجماعة.
القعدة القعدة


الشكر موصولٌ لمروركم الكريم … وأريد أن أوضّح : أخوك يكتب في " تاريخ " وفي " أفكار " ولا يستبق النتائج ، تلك المتروكة لكم كقارئين بصرف النظر عن توجه هذه النتيجة أو تلك .

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.سيد آدم القعدة
القعدة
القعدة
تحفّظاتنا هي كالآتي :
[/B][/SIZE][/FONT]
القعدة القعدة

(2) :
1- هل رؤية الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، تسبب الفزع ؟ ، أم هي تنزل السكينة على من يراه ، عليه الصلاة والسلام ؟ .
2- الرواية مختلقةٌ / موضوعةٌ ؛ إذ الدليل على ذلك محاولة الرواي تعمد التوقيت بأيام مقدسة ( أول رمضان . العشر الثاني من رمضان . ليلة القدر ) .
3- هناك روايات ، بالطبع أشعرية ، تجعل سن الأشعري حال تركه الاعتزال أربعين سنة كسن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، أول نزول الوحي .
4- تجعل بعض الروايات " مجييء النبي للأشعري كنزول جبريل على النبي ؛ إذ يقول الأشعري للنبي في منامه : يا رسول الله كيف أدع مذهباً تصورتُ مسائله منذ ثلاثين سنة لرؤيا ؟ . فيرد النبي : لولا أني أعلم أن الله تعالى يمدك بمدد من عنده لما قمتُ عنك حتى أبين لك وجوهها ، وكأنك تعد إتياني إليك هذا رؤيا ؟ أو رؤياي جبريل كانت رؤيا ؟ . جِد فيه ، فإن الله سيمدك بمدد من عنده " . ثم يقول ، الأشعري ، إنه استيقظ وأعلن أنه ما بعد الحق إلا الضلال ، وإنه أخذ في نصرة الأحاديث في الرؤية والشفاعة . ويعلن أنه كان يأتيه شيء ما سمعه من خصم قط ، ولا رآه في كتاب ، فعلم أن ذلك هو المدد الذي بشره به الرسول صلى الله عليه وسلم .
ويروي الأشاعرة قصة إعلان شيخهم مذهبه الجديد بديلاً عن الاعتزال الذي لازمه أربعين سنة … " غاب الإمام عن الناس خمسة عشر يوماً في بيته ، ثم خرج إلى الجامع بالبصرة ، وصعد المنبر بعد صلاة الجمعة قائلاً : معاشر الناس إنما تغيبت عنكم هذه المرة لأني نظرت فتكافأت عندي الأدلة ، ولم يترجّح عندي شيء ، فاستهديت اللهَ فهداني إلى اعتقاد ما أودعته في كتبي هذه ، وانخلعت من جميع ما كنت أعتقده كما أنخلع من ثوبي هذا . وانخلع من ثوب كان عليه ، ورمى به ، ودفع الكتب التي ألفها على مذهب أهل السنة إلى الناس " و … " صاح الأشعري قائلاً : من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني ، فأنا أعرفه بنفسي : أنا فلان بن فلان . كنت أقول بخلق القرآن ، وإن الله لا تراه الأبصار ، وإن أفعال الشر أنا فاعلها . وأنا تائب مقلع مخرج لفضائح المعتزلة ومعايبهم " .
ونحن نضع نقاطاً :
يُتْبع …

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.سيد آدم القعدة
القعدة
القعدة
ونحن نضع نقاطاً :
[/B][/SIZE][/FONT]
القعدة القعدة

(3) :
* الروايات ، كلها ، تحتاج لتمحيص ؛ فالأشعري يقدم مذهبه على أنه نال رضا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأن مخالفيه ( = المعتزلة ) كفار … فكأنه أعلن مذهبه ديناً ، ومن خالفه فقد خالف الرسول .
* يدّعي الأشعري أنه اكتشف ، بعد أربعين سنة ، ما بين رأي المعتزلة وروح الإسلام من تعارض … وربما تناقض . فكيف يحتاج الأمر إلى كل هذه المدة ليكتشف الأشعري هذا التناقض ، ليس بين فرقة وأخرى ، بل بين " المعتزلة " و " روح الدين " الذي ما دافع عنه أحد ، وقتها ، وبشهادة حتى الخصوم ، كما فعلت المعتزلة .
قد كنا نصدق الأشعري لو أنه أعلن أن التناقض يقع بين المعتزلة والـ محدّثين ؛ فالمعتزلة يتهمون المحدّثين بالتجسيم والحشو ، وأن المحدثين جل اهتمامهم السند لا المتن ، بينما يتهم المحدثون المعتزلة بأنهم معطلة ، وبأنهم يعرضون عن حديث / أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
* كان الأشعري شافعيَّ الفقه معتزليَّ الأصول ، فلم يتعايش الاتجاهان ؛ فما وُجِد معتزليٌّ شافعياً ولا مالكياً … ومن باب أولى حنبلياً ، فالمعتزلة أحناف الفروع ، لأن أبا حنيفة هو إمام مدرسة الرأي والقياس ، على حين كان الأشاعرة شافعيةً ، أو مالكيةً ، الفروع . ولذا جاء قوله بحق ابن حنبل " نحن بما عليه أحمد بن حنبل – نضر الله وجهه ، ورفع درجته ، وأجزل مثوبته – قائلون ، ولمن خالفه مجانبون ، لأنه الإمام الفاضـل ، والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق بعد ظهور الضلال " .
* أن أبا الحسن الأشعري ، بعد أن فارق الجبائي ، لم يؤسس مذهباً كما كانت الحال بالنسبة لواصل بن عطاء ، وإنما التحق بحلْقة أبي إسحاق المروزي ، وأنه اشتغل إما بتأليف الكتب لنقض مذهب المعتزلة ، وإما بملاحقة شيخه إلى أن مات ، شيخُه ، ثم تابع التشهير عليه ، لا النقد للمؤلفات . وقد ظل الأشعري يلعن المعتزلة إلى أنْ حضرتْه الوفاةُ ، بل وحتى لحظة الاحتضار … ونقرأ ما يدخل إلى دنيا " القيم " … : " افترق واصل وعمرو عن الحسن البصري ، وافترق الأشعري عن أستاذه والقائم مقام أبيه ، لكن ظل واصل وعمرو يحملان للحسن البصري إجلالاً حتى نهاية حياة كل منهما ، ولم يقل أي منهما إنه " سيُخرِج فضائح الحسن البصري " ، أما الأشعري فقد ظل ، ببغداد ، يلاحق الجبائي ، الذي رباه ، بقصد إحراجه أمام الناس ( نرى أنه لا يجب جحد فضل من جاء التعليم على يديه ، فضلاً عن التجريح والتشهير !!! خاصة إذا تعلق الأمر بمعتقد ديني ، وإذا كان الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، قد حذر أن فَناءَ أمتنا الإسلامية رهنٌ بلعن آخرها لأولها ، فما القول حين يأتي اللعن من التلاميذ والتابعين … والربائب ؟؟؟ ) .
* أن أبا الحسن الأشعري قد " استجدى " رضا الحنابلة بكل أساليب الاستجداء ؛ فمرةً بالثناء على الإمام أحمد بن حنبل دوناً عن سائر أئمة الفقه … فهو عنده " الإمام الفاضل ، والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق بعد ظهور الضلال " . مع أن الأشعري كان شافعيّ المذهب . ومرةً بملاحقة أحد مشايخ الحنابلة ببغداد ، حتى لقيه هذا الأخير بجفاء شديد ، لأنه " مازالت لديه بقية من اعتزال لم يتحرر منها " … يقول الشيخ الحنبلي .
* أن أبا الحسن الأشعري لم يلقَ قبولاً لدى المحدّثين ، حتى وصف ابن عساكر أحدَ رجال الحديث بـ " المفتري " ، وألف فيه كتاباً .
* أن مذهب الأشاعرة ، رغم انتسابه للأشعري ، لم يظهر كمذهب إلا متأخراً لما ظهر رجال كابن فورك والباقلاني ( ملاحظة ، نعتقدها طريفة !!! : ألّف الباقلاّني ، وهو أشعري ( = سنّي ) أشهر كتبه ( التمهيد والرد على الملحدة والمعطلة والرافضة والخوارج والمعتزلة ) !!!!!! بطلب من أمير بويهي ، والبويهيون شديدو التشيع !!!!!! . وإذا كنا نعرف " ذرائعية " السياسة والساسة التي جعلتْ دولة " شيعية " ترضى الانضواء تحت سلطة خليفة " سني " ، فكيف نبرر " ذرائعية " معرفية / ثقافية / عقدية تجعل الباقلاني يؤلف مؤلَّفه هذا ؟؟؟ .
وقراءة دقيقة للكتاب تبين أنه " إعلام " تبريري لمذهب الجبر بشقِّه السياسي عبر تهويمات لغوية / لفظية محيِّرة تبدو كأنها تناقش مسائل / قضايا كلامية . لكن الكتاب يطرح قضيتي العقل والحرية بحيث ينتهي إلى نتيجة مناهِضة للنزعة العقلية الممثِّلة للجانب الفكري عند المعتزلة ، وللنزعة التحررية الممثِّلة للجانب السياسي عندهم . وقد مرر الباقلاني نتيجته هذه عبر تقليص دور العقل لدرجة الإلغاء عبر نفيه ، العقل ، عن دوائر الحظر والإباحة والحسن والقبح ، وكله داخل ضمن أصول / مباديء المعتزلة … وتحديداً أصل / مبدأ العدل ، ثم تم نفيه حتى عن دوائر الاستقراء والتجربة مكتفياً بالاعتماد على " السمع " .
وعلى الصعيد الاجتماعي / السياسي زعم الكتاب مناهضة التطرف السياسي لدى الخوارج ، لكن " المسكوت عنه / المضمر " هو الترويج لفكرة الحاكم المطلق إضفاءً للمشروعية على الاستبداد الفردي الذي قد كان ببعض حقب تاريخنا .
حتى في القضايا الاقتصادية ذات البعد الاجتماعي ، يلغي الباقلاني ، تماماً ، دور العقل ، ما يدخل بنا إلى دائرة اللامسؤولية (= تفرّق دمه بين القبائل ) … ؛ فزيادة الأسعار ليست نتيجة لزيادة الطلب وقلة المعروض ، ومن ثم تقع المسؤولية على المسؤول المكلف حلَّ هذه المشكلة اقتصادياً واجتماعياً ، بل هي نتيجة " جشع / طمع " الناس !!! ولو زهدوا لما ارتفعت الأسعار !!!!!!… ولا شك ، لدينا ، أن في هذا الطرح تبرئةً كاملةً للمسؤول إذ سيكون مطمئناً أنه لا مُساءلة من حيث إن المسؤولية تقع على عاتق الناس لا هذا المسؤول .
* أن بعضاً من الأتباع كان ذا فحش / بذاءة في القول … : " ليس على قاتل المعتزلي قودٌ ولا دية ولا كفارة ، بل للقاتل ، عند الله ، القرابة والزلفى " . و … : " كان ( يقصد عمراً بن عبيد ) جده من سبي كابول ، ما ظهرتْ البدع والضلالات في الأديان إلا من أبناء السبايا … كما رُويَ في الخبر " . و … : " لو عرضوا جهالاته ( يقصد الجاحظ ) في ضلالاته لاستغفروا الله تعالى عن نسبتهم إياه إنساناً فاضلاً ، فضلاً عن أن ينسبوا إليه إحساناً " .
وواضح الأسلوب المتدني سواءً في اللغة / التعابير ، أو في الاختلاق ، أو في الادعاء علماً !!! ؛ فصاحب المكتوب يقحم نفسه مطّلعاً على الغيب … حتى في الآخرة ، من حيث تجرأه على الله وقوله إن قاتل المعتزلي له القربى والزلفى عند الله !!! . كما أنه يدعي علماً شاملاً ، إذ عمّم الحكم بقوله ما ظهرت البدع إلا من أبناء السبايا ، وذلك على سبيل الذم … ثم يفتري على " الأثر / الخبر " حين ينسب رأيه لأثر / خبر .
والكاتب ، أيصاً ، يتعمد تجاهل فضل ابن عبيد بشهادة الخليفة المنصور نفسه حين طلب إلى عمرو أن يتبعه ورجاله . وهو يستخدم الأسلوب الإنشائي البعيد كل البعد عن المنهج العلمي ، حين يتناول الجاحظ بتهكم وسخرية منهيّ عنهما في العلم ، فضلاً عن الدين الذي يدعي الكاتب الدفاعَ عنه ضد البدع والضلالات .
قدم الأشاعرة آراءهم " على أنها معتقدات لا يصح الخوض فيها ، أو الشك في صدقها … : " أتيتُ ابن أبي كعب فقلت : في نفسي شيء من " القدر " فحدثني لعل الله يذهب عني من قلبي . فقال : إن الله لو عذب أهل سماواته ، وأهل أرضه ، لعذبهم وهو غير ظالم ، ولو رحمهم ، لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم . ولو أنفقت مثل أحد ذهباً ، ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر ، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك . ولو مت على غير ذلك كنت من أهل النار " . فكتب واحد بشأن هذا النص : " لا شك عندنا أن مثل هذه التعبيرات قد أثارت العداوة والبغضاء بين المسلمين ، وهي لا تكون إلا من ضعيف الحجة ليستر تهافت رأيه ، ففي أي آية من كتاب الله ، أو في أي حديث لرسوله ، تجد هذا الافتراض " لو عذب أهل سماواته وأرضه " … وما هذه الجرأة على حكمة الله وعدله ؟ " .
يستوي عند الأشاعرة رأيهم في الذات والصفات مع رأيهم فيما نسبوه إلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من معجزات تفوق سائر النبيين ، ويستوي رأيهم في الكسب – الذي هو أقرب إلى الجبر – مع رأيهم في عذاب القبر والحوض والصراط والميزان على نحو حسي ، فضلاً عن كرامات الأولياء .
في مرحلة لاحقة من " تطور " المذهب الأشعري سيهاجم أبو حامد الغزالي العقل – من حيث هجومه على الكلام والفلسفة – ولما أن تكلم عن " العوام و " أهل الغفلة " ، جعل منهم : الأديب والنحوي والمحدّث والمفسّر والفقيه والمتكلم ، وجعل المعرفة حكراً على المتجردين لتعلم السباحة في بحار المعرفة ؛ فهؤلاء أهل الغوص في بحر المعرفة ، وهم – مع ذلك – على خطر عظيم ، يهلك من العشرة تسعة ، إلى أن يظفر واحد بـ " الدر المكنون والسر المخزون " في زمن أُقفل فيه باب الاجتهاد ، ولم يصبح لرجال الفقه إلا مجال محدود من الاجتهاد ، حتى هؤلاء كانوا يقومون بنشاطهم في أطر ما استقر فقهياً ، ولهذا لم يأتوا بجديد على صعد : المصادر والمناهج والمفاهيم والتطبيقات ( كثرت – وقتها – المماحكات اللفظية ، والاختلافات حول فروع الفروع !!! ويعتبر هذا – بحسب علم الحضارات – إيذاناً بدخول عهد الانحطاط الحضاري ؛ فكثيراً ما انشغل الفقهاء بمسائل خفيفة : كاختلافهم في صحة زواج الحنفي من الشافعية ، فقال بعضهم : لا يجوز ، لأنه – الزوج الحنفي – يشك في إيمانها . وقال آخرون : يجوز … قياساً على صحة زواج الذمية !!! . كما تم الكلام في الذي له " عضوان " وأتى زوجته كيف يتطهر !!! … بحسب ما أعلنوا أنه " فقه الافتراضات " ) .
… : " إنك إذا كنت قد قرأت لكتب المتكلمين قبل البغدادي ، فسوف تأسف ، إذ تلمس بنفسك عرَضاً من أعراض الضعف قد بدأ يدب في حضارة الإسلام وفكر المتكلمين ، إذ الإيمان بأسرار الأعداد ليس إلا من حشو الاعتقاد ". هذا إلى جانب تمجيد معظم رجال الأشاعرة بشكل تضخيمي مَرَضي ، وتدشين تقديس الأفراد لمجرد رؤيا وقعت لأحدهم ، كما حدث في رؤية ، أو حلم ، تحوُّل الأشعري من الاعتزال وتأسيسه فرقة الأشعرية ، وهذا التدهور لا يجد القاريء أي أثر له في كتب الطبقات الأخرى . لكن يبدو أن مسألة " الأحلام " هذه ضاربة بجذورها في ثقافة القوم وقتها ، فيكفي أن يحكي أحد أنه رأى مناماً لنصدقه في كل ما يقول إنه رآه ، خاصة إذا ما كان للرؤيا تعلق بالخصوم !!! ؛ فتكفير عمرو بن عبيد تم بـ " رؤيا " ، وكذلك الحال مع أبي العلاء .
إذاً ، لماذا سادت الأشعرية ؟ :
يُتْبع …

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.سيد آدم القعدة
القعدة
القعدة
لماذا سادت الأشعرية ؟ :
[/B][/SIZE][/FONT]
القعدة القعدة

(4) :
نعم ، هناك " تسيّدٌ " للفكر الأشعري بأطيافه العقدية والاجتماعية والسياسية ، وذلك وسط السواد الأعظم من المسلمين : فالشافعية قبلوا المذهب الأشعري ، من حيث إن مؤسسه ، الأشعري ، كان شافعياً ، وأعلن أكثر من مرة أنه تابع لإمامه الإمام الشافعي ( بقدر ما كان الغزالي محجّماً للعقل الإسلامي على طريق المعرفة ، فقد كان للأشعري دوره في تحجيم هذا العقل نفسه على صعيد الاعتقاد ) إضافةً إلى نزعة " التوسط " التي يصطبغ بها المذهب الأشعري أصولاً والشافعي فقهاً من حيث إن الشافعي توسط بين أهل الحديث ، وإمامهم مالك ، وبين أهل الرأي ، وإمامهم أبو حنيفة … هذا في " المشرق " الإسلامي ، كذا تسيّد هذا الفكر في المغرب الإسلامي ؛ فقد أحله ابن تومرت محل الظاهرية هناك ، فأصبحت " الأشعرية المالكية " مذهباً معتمَداً في المغرب الإسلامي ، كما هي في المشرق الإسلامي على يد الباقلاني المالكي . وبقي الحنابلة يراوحون مكانهم في تأييد الأشعرية نظراً لنفورهم من علم الكلام عامةً لأسباب معروفة لأهل التخصص ، علاوةً على ارتباط الأشعرية بالتصوف والصوفية ، ذلكم الارتباط الذي قد كان وراء انتشار المذهب الأشعري بين جموع غفيرة من المسلمين تنتمي إلى الطرق الصوفية .
هذا سبب ، وآخر … كون الأشعرية واقفةً بين النقل والعقل ، ما سهّل قبول المذهب وذيوعه واستقراره . إذ للأفكار – كما لبقية الظواهر – ضابطٌ يحكم نشوءَها وذيوعها واستقرارها ، ثم ذبولها وانتهاءها ، فلا شيء يحدث إلا عبر قانون ما ، وما القول بالمصادفة إلا " ليستر به قائلوه جهلَهم بالعلية " .
وما يحسب للأشعرية ، برأينا ، أنها استطاعت تحديد " القيمة " التي تمكّنها من استقطاب الجمهور لصفها ليكونوا ضمن " كتيبتها " ، فإن القرن الذي سيشهد ارتفاع نجم الأشاعرة( = الرابع الهجري ) كان قد سبقه زمنٌ ارتفعت فيه قيمة التوتر / التطرف على صعد الكلام والفقه والسلوك / التصوف :
– ففي الكلام بلغ الأمر درجةً عُلْيا من التوتر أفرز – بالضرورة – تيارَ العداء الشديد للمعتزلة كلازمةٍ ضرورية لإجراءات السلطة ضد المخالفين في مسألة خلق القرآن ، وقد بان ذلك بشكل واضح في إعدام مؤلفاتهم والأمر بعدم مُدارسة أفكارهم ، ثم تطور التوتر فتم تتبُّع المعتزلة بالنفي والقتل والحبس .
– وفي التصوف ، ظهرت الشطحات وأقوال الحلول والاتحاد ، وما إلى ذلك مما ينفر منه الحس الإسلامي ، خاصةً عند بسطاء الناس ، وتمثلت ذروة التوتر في الحلاج واشتباكاته الفكرية المقلقة ، ما أفضى إلى قتله ( هو أبو المغيث الحسين بن منصور بن محمد البيضاوي الحلاج ، أحد كبار الصوفية في أواخر القرن الثالث الهجري وأوائل القرن الرابع ، اتُّهم ، على يد المعتزلة ، بالشعبذة ، وعلى يد الإمامية والظاهرية بالكفر ، فصدرت ضده فتاوى بقتله ، أصدرها كل من داوود الظاهري وأبي عمرو المالكي ، فصُلِب وقطّعت يداه ورجلاه وفُصل رأسه وأُحرقت أشلاؤه وأُلقيَ بها في نهر دجلة . يروون أنه لقي نهايته هذه في شجاعة فائقة وقال : هؤلاء عبادُك قد اجتمعوا لقتلي تعصباً لدينك وتقرباً إليك ، فاغفرْ لهم ، فلو كشفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا . له أشعار تدل على القول بالحلول … منها :
أنا من أهوى ومن أهوى أنا ،،، نحن روحان حللنا بدنـــا
فإذا أبصرتني أبصـــــــــــرته ،،، وإذا أبصرته أبصــــــرتنا
وإن كان البعض يرى إن الحلول عنده " مجازيٌّ " اعتماداً على قول له جاء فيه " ما انفصلت البشرية عنه ، ولا اتصلت به " . وقد قال له الجنيد : لقد أحدثت في الإسلام ثغرة لن يسدها إلا رأسك .
– وفي الفقه ، خاصة بعد خروج ابن حنبل من محنته منتصراً أشبه ما يكون بالأسطورة ( نرى أن من صور اعتماد الأسطورة وقبولِها مؤثراً معرفياً وثقافياً اجتماعياً في العقلية العربية ما رُوي من أن الإمام ابن حنبل " لما ضُرب انحلّ عنه مئزره ، فخرجت كفٌّ فشدت مِئزرَه " . ومثل هذا الاستخدام الأسطوري يعكس – ربما – طموح الطبقة العامة والجماهير وشغفها بالتصورات الخرافية التي تدافع عن القيم والمثل العليا عبر وسيط " النوايا الطيبة " من خلال القوة الروحية التي تصدر عنها المقاومة والانتقام ، متجسداً هذا كله في شخص بشر يُعتبر محلاً للمثل والقيم التي تتبناها وتتغياها هذه الجماهير ، لكنها لا تقوى على ممارستها أو الدفاع عنها ، فتجعل من شخص ما نائباً عنها فيما أرادته وعجزت عنه. ولا شك أن أحمد بن حنبل قد برع في استخدام مكانته الدينية فأثار سخط الناس بتصوير ما تعنيه مقولات الاعتزال في الصفات من انحلال عن الدين ، وبيان خطورة ذلك كله على استقرار الإسلام من حيث هو دستور الحياة بالمعنى الأشمل للحياة . والجمهور قد يرضخ ، لكنه – أبداً – لا يسكت إذا تصادم أحد ، أو شيء ، مع أنماط حياته الاجتماعية ، فما بالنا إذا استندت هذه الأنماط إلى مفاهيم دينية ذات تعلق بالجانب العقدي ) ؟ . كان المأمول خفض حدة التوتر فالاحتقان ، خاصةً بعد " تغييب " الطرف الآخر ( = المعتزلة ) ، لكن ما حدث دلّ على غير ذلك ؛ فكثر التشغيب من الحنابلة حتى على كبار رجال المذاهب الأخرى ، ما دفع بالسلطة إلى التهديد والوعيد .
هذا كله دفع الناس إلى تمني سيادة الاعتدال والاقتصاد ، فكان أن جاء الأشعري رافعاً لواء " الوسطية " ، حيث زعم أنصاره أن تحوله عن الاعتزال يعد عملاً دالاً بذاته على نهاية زمن " الحروب بالكلمات " وبداية زمن " التثاقف بالأفكار " ، وكان أن دشن إجراءات التوفيق والحلول الوسط ( لا يعني هذا أن الأشعري كان موفقاً في " وسطيته " ؛ فالقاريء المدقق لتراث الأشاعرة كثيراً ما يلاحظ أنه بقدر ما تخفت حدة التوتر أمامهم بقدر ما ترتفع حدة المعاندة عندهم ، وتتبدى تلك الملاحظات في نقدهم لمخالفيهم ، حيث لا يهتمون كثيراً بالتركيز على حجج الخصم ، ولو كانت صواباً ، بل يتم التركيز على فكرتهم التي يكثرون من اللف والدوران حولها ، ما يصبغ – حتى نقدهم – بصبغة إعلانية عن أفكارهم . وبطبيعة الحال فإن هذا المنهج غير صحي ، إذ من الضروري بيان حجج الخصم – حتى لو لم نوافقه عليها – ثم يأتي دور النقد والتفنيد ) . فكان أن كتب لمذهبه أن يسود في زمن أرهقته العقلانيات الشديدة ، والشطحات البعيدة ، والتوسع في التحريم ، وبين أناس يجدون " الراحة " ولو " نفسياً " في البسيط لا المركب .
إشكالية الكسب :
يُتْبع …

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.سيد آدم القعدة
القعدة
القعدة
إشكالية الكسب :
[/SIZE][/FONT]
القعدة القعدة

(5) :
يرفع الأشاعرة القول بما يعرف في الفكر الكلامي بـ " نظرية الكسب " ، وفيها هناك رأي يقول إنه " ليس من المعقول كون مقدورات العباد مقدورةً لله ، لأنه من المستحيل إثبات مقدور بين مقدورين " . هنا يرفع الأشاعرة سؤالاً : هل كان الله تعالى ، قبل أن وضع عند الإنسان القدرة واخترعه ، موصوفاً بالاقتدار على ما كان في معلومه أنه سيقدر عليه من يخترعه أم لا ؟ .
وإذا ذهب المخالفون للأشاعرة إلى القول بأن الله تعالى لم يكن موصوفاً بالاقتدار على ما سيقدر عليه العبد ، فإن الأشاعرة ترفض ذلك بشكل قاطع ، تأسيساً على أن ما سيقدر عليه العبد هو عين مقدور الله تعالى .
ويرد الأشاعرة على فكرة الخصوم بعدم جواز وجود مقدور بين قادرين بأنه لا يمتنع كون ما سيقدر عليه العبد مقدوراً لله تعالى قبل أن يقدر عليه العبد فإنه ما زال " لم تتعلق به القدرة الحادثة " … : " إذا وجب كون ما سيقدر عليه العبد مقدوراً لله تعالى عن كونه مقدوراً له . ولو تناقض في معتقد المخالفين بقاؤه للرب تعالى مع تجدد تعلق قدرة العبد به ، فاستبقاء كونه مقدوراً للرب تعالى ، وانتفاء كونه مقدوراً للعبد ، أولى من انقطاع تعلق كون مقدور العبد مقدوراً للع تعالى … فكل مقدور له ، فإنه محدثه وخالقه ، إذ من المستحيل انفراد العبد باختراع ما هو مقدور للرب تعالى .
والخصم يحتج بفكرة " الثواب والعقاب " من حيث إنه لا يحسن " توبيخ العبد ، ولا الثناء عليه " بما لا يقع منه … كألوانه وأجسامه ، فإن الأشاعرة يرون أن الثواب والعقاب ، وما يتبعهما من الذم والمدح ، لا يوجبهم فعل المكلف … : " لو ابتدأ الله الرب تعالى عبده بنعيم مقيم ، أو بعذاب أليم ، لكان ذلك ممكناً غير مستحيل . إنما أفعال العباد في أحكام الشرائع إعلام وآيات لأحكام الله تعالى " .
وإذا رأى الخصم أن الدليل على أن الله غير خالق لأفعال العباد ، أن من هذه الأفعال ما هو ظلم وجور وفساد … " فلو كان خالقاً لها ، لكان بخلق الظلم والجور ظالماً جائراً " وإذا كان الأمر غيرَ ذلك ، فإن الصحيح : " القول بأن الله لا يخلق أفعال العباد " . إذا كان الأمر كذلك عند الخصم ، فإن الأشاعرة يفرّقون بين القديم تعالى وبين العبد الحدَث ، فـ : " القديم تعالى يخلق الظلم والجور والسفه ظلماً وجوراً وسفهاً لغيره لا لنفسه ولا في نفسه . فالله ، تعالى ، غير مأخوذ بذلك ، ولا مطالَب بتركه ، ولا مخالف بفعله أمر من يلزمه طاعته والانقياد له " . وبهذا يرى الأشاعرة أن " اعتراض الخصم باطل " .
إن محصّل موقف الأشاعرة أن الأفعال كلها توجد بالقدرة فقط … أي بقضاء الله وقدَرِه ، مع مقارنة الأفعال الاختيارية لقدرة حادثة ، وهذه القدرة الحادثة لا تأثير لها لا مباشرةً ولا توليداً … فالفعل : " مخلوق لله إبداعاً وإحداثاً ، ومكسوباً للعبد " .
عند الأشاعرة ، فعل العبد لا يعد فعلاً له على وجه الحقيقة ، لكنه مخلوق ، ومفعول ، لله ، لكن ليس " نفس فعل الله " . وإذا كان للعبد ثمة استطاعة ، فإن هذه الاستطاعة " تكون مع الفعل ، لا تتقدمه ألبتة " .
تؤكد الأشاعرة على أن " الفعل " لا يخلو أن يكون :
– إما فعلاً للعبد من كل الوجوه ،
– وإما فعلاً للقديم من كل الوجوه ،
– وإما فعلاً من العبد من بعض الوجوه ، وفعلاً من الله من بعض الوجوه .
ولا يجوز اعتبار الوجه الأول ، لأن العبد يتصف بالحدوث والحاجة والضعف ، ومن هذه صفاته ، لا يمكن أن يكون فاعلاً للفعل بهذه الاحتمالية .
كما لا يجوز اعتبار الوجه الثاني ، لأنه سيحمل معاني أن القديم يفعل الفعل المتغير .
ولا يبقى إلا الوجه الثالث … : " فالفعل للعبد من وجه القدرة المحدثة ، ولله من حيث الاختراع " .
انتهى .

أخي د.سيد آدم، أظن أن محل البحث في ركن الدراسات، لذلك سيحال الى هناك.
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ليث القعدة
القعدة
القعدة
أخي د.سيد آدم، أظن أن محل البحث في ركن الدراسات، لذلك سيحال الى هناك.
القعدة القعدة

اسمحْ لي ، أخي الكريم ، ألا أرى رأيك ؛ فالدراسة تتناول إحدى فرق " الأصول " ، والأصول ، من فضلك ، هي أصول الدين ، ثم أصول الفقه . حتى علماؤنا القدامى ، كابن تيمية مثلاً ، والمحدثون ، كمحمد عبده وشلتوت مثلاً ، درسوا هذه الفرق في العقائد . لذا أرى أن يعاد الموضوع إلى قسم العقيدة .
شاكراً ومقدراً .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.